أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، أن أفراد تنظيم «شبيبة التلال» الاستيطاني الإرهابي المحتجزين في خيمة بلا حراسة، هربوا من الخيام العسكرية التي تم وضعهم فيها، قرب البحر الميت، وأنهم سرقوا الخيام وما احتوته من معدات وأثاث. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على اثنين منهم ولكن البقية ما زالوا فارين.
وكان عشرة من أفراد هذه المجموعة قد اعتدوا على ثلاثة من الشباب الفلسطيني، فجر الثلاثاء الماضية، بالضرب الدموي وأحرقوا سيارتين كانتا بحوزتهم. وقد وصف مصدر أمني إسرائيلي هذا الاعتداء بالإرهابي. وقالت حركة «سلام الآن» إن أجهزة الأمن تتحمل مسؤولية انفلات هذه العناصر. وأعربت مصادر أمنية عن اعتقادها أن هؤلاء المعتدين هم «مجموعة من الإرهابيين اليهود الذين لا يتورعون عن تنفيذ اعتداءات على رجال الأمن الإسرائيليين وعلى فلسطينيين أبرياء. نحن نتعامل معهم بإنسانية ونسعى لحمايتهم من كورونا وهم يستغلون ذلك لتنفيذ جرائم».
ولم تفصح الشرطة، أمس، كيف بقي هؤلاء طلقاء، حتى بعد أن نفذوا اعتداءهم الإرهابي على الفلسطينيين، وهم الذين ضربوا شابين فلسطينيين من الضفة الغربية وشابة من سكان حيفا (فلسطينيي 48)، الذين يعملون في بلدة قريبة، بالحجارة والعصي ورشّوا عليهم غازاً مسيلاً للدموع وغاز الفلفل، حتى أغمي على الشابة وأحرقوا سيارتين كانتا مع الفلسطينيين. وفروا من المكان بعد سماعهم صوت سيارات الشرطة. وقالت الشرطة يومها إن المعتدين هم جزء من عشرين عضواً في «شبيبة التلال» الإرهابية الذين تم وضعهم في الحجر الصحي داخل خيمة تابعة للجيش الإسرائيلي في غور الأردن. وقد وصفت ظروف احتجازهم هناك بأنها «خدمة VIP» وبأنها بمستوى «خمس نجوم». ومع ذلك، يتضح أنه لم يتم اعتقال أي من المعتدين. وتركتهم الشرطة مرة أخرى من دون حراسة.
مستوطنون يهربون من «خيمة احتجاز» بعد اعتدائهم على فلسطينيين
سرقوا المعدات والخيام
مستوطنون يهربون من «خيمة احتجاز» بعد اعتدائهم على فلسطينيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة