«سباق فرنسا للدراجات» يؤجل إلى نهاية أغسطس

لقطة من سباق «تور دي فرانس» الأخير (رويترز)
لقطة من سباق «تور دي فرانس» الأخير (رويترز)
TT

«سباق فرنسا للدراجات» يؤجل إلى نهاية أغسطس

لقطة من سباق «تور دي فرانس» الأخير (رويترز)
لقطة من سباق «تور دي فرانس» الأخير (رويترز)

أجبر فيروس كورونا المستجد منظمي «سباق فرنسا للدراجات» (تور دي فرانس) على تأجيل النسخة 107 إلى أواخر الصيف للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1903، إلا أنه لم يفرض على أقله الإلغاء الكامل الذي كان سيشكل ضربة قاسية جداً لهذه الرياضة. ولا يعتبر «تور دي فرانس» معلماً فرنسياً مهماً في روزنامة الأحداث السنوية فحسب، بل يُعد شرياناً اقتصادياً لرياضة الدراجات الهوائية الاحترافية، وبالتالي الإبقاء عليه حتى رغم الاضطرار إلى تغيير موعده التقليدي، يشكل مصدر ارتياح إن كان للدراجين وفرقهم أو المشجعين. وأعلن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية أمس عن تغيير الموعد الذي كان مقرراً بين 27 يونيو (حزيران) و19 يوليو (تموز)، ليصبح بين 29 أغسطس و20 سبتمبر (أيلول) في خطوة متوقعة، لا سيما بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين تمديد الإغلاق والحجر حتى 11 مايو (أيار)، وحظر التجمعات بجميع أشكالها حتى منتصف يوليو بسبب انتشار «كوفيد - 19».
وقال كريستيان برودوم مدير «سباق فرنسا»: «إقامة نسخة هذا العام كان مهماً جداً لرياضة الدراجات رغم جائحة فيروس (كورونا)... بدأنا الحديث عن التأجيل مع السلطات المحلية في 18 مارس (آذار) بعد يوم من فرض إجراءات العزل الصحي».
وتابع: «الجميع في عالم سباقات الدرجات عبروا عن دعمهم للفكرة حتى من الفرق التي رأت في البداية أن السباق يجب ألا يقام في 2020... سباق فرنسا سيكون القاعدة عند مراجعة جدول الموسم». ويستثمر الرعاة في فرق الدراجات عادة بسبب البث التلفزيوني إذ يُعد سباق فرنسا من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة بعد الأولمبياد وكأس العالم لكرة القدم.
وفي ظل عدم وجود سباق كبير قبل أغسطس (آب) تضررت فرق الدراجات والرعاة مالياً، بسبب أزمة فيروس «كورونا» الذي أصاب أكثر من مليوني شخص، وتسبب في تعطيل المسابقات الرياضية حول العالم. وسيحتفظ «سباق فرنسا» بمساره بنسبة 99 في المائة منذ انطلاقه في نيس، وحتى المحطة الأخيرة المعتادة في شارع «الشانزليزيه» في باريس.
وواصل برودوم: «سنتبع التوصيات، كما فعلنا في (سباق باريس - نيس)، في مارس. سنمنع التجمعات لأكثر من خمسة آلاف شخص في البداية، ثم يتقلص العدد إلى ألف شخص بحد أقصى... يحتاج المتسابقون إلى أشهر للاستعداد لسباق مثل فرنسا... خمسة أو ستة أسابيع للتدريب في الطرق، وربما يجب تقليل مراحل السباقات قبل (سباق فرنسا)». وأشار «الاتحاد الدولي للدراجات» إلى أن بطولة العالم على الطرق المقررة في سويسرا ستُقام في موعدها بين 20 و27 سبتمبر رغم أنها ستتداخل بذلك مع «تور دي فرانس». وبعدها يقام سباق «جيرو دي إيطاليا»، ثم سباق «فويلتا»، علماً بأن مواعيدهما لم تحسم بعد، ويهدف الاتحاد الدولي إلى إقامة خمسة سباقات أخرى من السباقات التي تُقام على مدار يوم واحد، في مواعيد أخرى خلال هذا العام.


مقالات ذات صلة

بطل الدراجات السابق ميركش يتعرض لكسر في الفخذ بعد حادث دراجة

رياضة عالمية الدراج السابق إيدي ميركش (رويترز)

بطل الدراجات السابق ميركش يتعرض لكسر في الفخذ بعد حادث دراجة

ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن إيدي ميركش، أنجح متسابقي الدراجات، أصيب بكسر في الفخذ بعد سقوطه من على دراجته الاثنين.

«الشرق الأوسط» (ميشلين)
رياضة عالمية كيتي مارشانت (رويترز)

نقل البطلة الأولمبية البريطانية مارشانت إلى للمستشفى بسبب تصادم

قال الاتحاد البريطاني للدراجات، السبت، إن كيتي مارشانت الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس نُقلت إلى المستشفى بعد تعرضها لحادث تصادم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توم بيدكوك خلال مشاركته في أولمبياد باريس 2024 (الشرق الأوسط)

بطل الأولمبياد بيدكوك يرحل عن إنيوس غرينيديرز

أعلن فريق إنيوس غرينيديرز الأربعاء أن متسابقه البريطاني توم بيدكوك، بطل الأولمبياد مرتين في سباقات الدراجات الجبلية، سيرحل عنه بنهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رمكو أفينبول (أ.ف.ب)

أفينبول بطل رياضة الدراجات يخضع لجراحة ناجحة عقب حادث

خضع البلجيكي رمكو أفينبول، البطل الأولمبي في رياضة الدراجات، لجراحة ناجحة، بعدما تعرض لحادث خطير في بلجيكا، وأعرب عن أمله بأن يعود أقوى من ذي قبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».