«الصحة العالمية» تأسف لقرار ترمب وقف التمويل وتدعو العالم للوحدة

مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (إ.ب.أ)
مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (إ.ب.أ)
TT

«الصحة العالمية» تأسف لقرار ترمب وقف التمويل وتدعو العالم للوحدة

مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (إ.ب.أ)
مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (إ.ب.أ)

أعربت منظمة الصحة العالمية الأربعاء عن «أسفها» لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق التمويل المخصص لها على خلفية اتهامه إياها بسوء التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.
وصرح مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي افتراضي: «نأسف على قرار رئيس الولايات المتحدة وقف تمويل منظمة الصحة العالمية».
وتعهد تيدروس أدهانوم بأن المنظمة ستواصل كفاحها ضد فيروس كورونا المستجد دون «خوف أو محاباة»، داعيا إلى التضامن، وقال: «هذا وقت يتعين علينا جميعا فيه أن نتحد في كفاحنا معا ضد تهديد مشترك».
وحذر تيدروس بالقول: «عندما نكون منقسمين، يستغل فيروس كورونا الشقوق التي بيننا».
واتهم الرئيس ترمب منظمة الصحة العالمية أمس (الثلاثاء) بالتستر على تفشي الفيروس والانحياز إلى جانب الصين في معارضة فرض قيود على السفر و«الإشادة بالصين لما وصفتها بالشفافية».
وتراجع منظمة الصحة العالمية حاليا تأثير سحب التمويل الأميركي وستبحث عن سبل لسد أي فجوات مالية.
وقال تيدروس: «منذ البداية، نحارب منظمة الصحة العالمية الوباء بكل ذرة من روحنا. وسنواصل القيام بذلك حتى النهاية».
ورفض مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية الاتهامات الأميركية لها بالاستجابة البطيئة والافتقار للشفافية.
وعلم فريق الاستخبارات الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي غير النمطية في مدينة ووهان الصينية يوم 31 ديسمبر (كانون الأول)، وأبلغ العالم في 5 يناير (كانون الثاني)، وحذر من احتمال انتقاله من شخص لآخر، وفقاً لما ذكره رئيس عمليات الطوارئ بالمنظمة، مايك ريان.
وأشار أيضا إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تقدم أي توصيات ملزمة بشأن تدابير السفر.
وقال ترمب إن دافعي الضرائب الأميركيين يقدمون للمنظمة ما يتراوح بين 400 و500 مليون دولار سنويا.
وليس من الواضح كيف يعتزم ترمب وقف تمويل بلاده للمنظمة، والذي يقرره الكونغرس إلى حد كبير.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.