مسلحون يصعدون على متن سفينة قبالة إيران ثم يغادرونها

ناقلة نفط في مضيق هرمز (أرشيفية - رويترز)
ناقلة نفط في مضيق هرمز (أرشيفية - رويترز)
TT

مسلحون يصعدون على متن سفينة قبالة إيران ثم يغادرونها

ناقلة نفط في مضيق هرمز (أرشيفية - رويترز)
ناقلة نفط في مضيق هرمز (أرشيفية - رويترز)

أعلنت «المنظمة البريطانية لعمليات التجارة البحرية» أن مسلحين صعدوا أمس (الثلاثاء) على متن سفينة ترفع علم هونغ كونغ، أثناء إبحارها قبالة السواحل الإيرانية قرب مضيق هرمز، قبل أن يغادروها.
وقالت المنظمة التابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية، في تحذير أطلقته مساء أمس (الثلاثاء)، إن السفينة تعرضت لهجوم تمثل بـ«صعود مسلحين على متنها بينما كانت متوقفة» قبالة سواحل راس الكوح قرب إيران.
وأضافت: «يجب على جميع السفن القريبة أن تكون متيقظة، وأن تبلغ عن أي حوادث»، مناشدة سائر السفن «توخي الحذر» أثناء إبحارها في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولاحقاً أصدرت المنظمة بلاغاً ثانياً أعلنت فيه أن المسلحين غادروا السفينة، وأن قبطانها استعاد السيطرة عليها، مطمئنة إلى أن «السفينة وطاقمها في أمان»، من دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب شركة «درياد غلوبال» لتحليل المخاطر البحرية، فإن السفينة التي تعرضت للهجوم هي «على الأرجح (إس سي تايبي إيمو)، وهي سفينة ترفع علم هونغ كونغ (...) وطاقمها مكون من 22 شخصاً (...) جميعهم من التابعية الصينية».
وقالت الشركة في بيان: «حتى لو أن سفن هونغ كونغ لا تخضع لمسؤولية بكين، فمن الطبيعي أن تعتبر الصين احتجاز مثل هذه السفينة هجوماً بالوكالة على سيادتها».
وأضافت أن مثل هذه الهجمات لا تخدم مصالح إيران.
ومضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عمان، هو معبر استراتيجي لتجارة النفط في العالم، وشريان مائي شديد الحساسية بسبب عرضه وعمقه بشكل خاص، إذ يبلغ عرضه حوالى 50 كيلومتراً فقط، بينما لا يزيد عمقه عن 60 متراً.
والاثنين أبدت ثماني دول أوروبية «دعماً سياسياً» لإنشاء بعثة أوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز الذي يشهد توترات مزمنة.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.