بعد 8 أيام تداول سجل فيها مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتفاعات قوية يصل مداها إلى 10 في المائة، مرّت تعاملات السوق يومي الأحد والاثنين الماضيين بعمليات جني أرباح طبيعية بنحو 2 في المائة، جاء ذلك قبل أن يعاود مؤشر السوق، أمس، الصعود بأكثر من واحد في المائة، وسط مكاسب ملحوظة لمعظم أسهم الشركات المتداولة.
التداولات الإيجابية التي تعيشها سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الحالية، تتفوق من حيث الأداء والتوازن، على أداء معظم الأسواق المالية العالمية؛ الأمر الذي يجعل سوق الأسهم السعودية واحدة من أقل الأسواق المالية العالمية تأثراً بجائحة «كورونا» التي ساهمت في تراجعات حادة لكثير من الأسواق المالية العالمية خلال الأسابيع الماضية.
المكاسب التي سجلها مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس تبرهن على حجم الموثوقية الكبرى التي تحظى بها السوق المالية من جهة، بالإضافة إلى حجم الموثوقية الكبرى في مدى قوّة وحيوية الاقتصاد السعودي من جهة أخرى.
وفي هذا الشأن، أغلقت جميع القطاعات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس على اللون الأخضر، باستثناء قطاعي «التأمين»، و«الاستثمار والتمويل»، واللذان أغلقا على تراجعات طفيفة، جاءت نتيجة عمليات جني أرباح تمر بها بعض أسهم شركات القطاعين، والتي حققت خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعات ملحوظة.
وسجلت أسعار أسهم 115 شركة إغلاقاً إيجابياً أمس، في حين قفزت حجم السيولة النقدية المتداولة فوق مستويات 3.4 مليار ريال (906.6 مليون دولار)، وهي مستويات سيولة نقدية جيّدة ومتوازية مع متوسط السيولة المتداولة قبل تقليص ساعات التداول في السوق المالية في ظل الإجراءات الاحترازية القوية التي تعمل عليها المملكة للوقاية من جائحة الفيروس.
وفي تفاصيل أكثر، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس (الثلاثاء) على ارتفاع بنسبة 1.03 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6874 نقطة، أي بارتفاع 70 نقطة، وسط مكاسب إيجابية سجلتها معظم أسهم الشركات المدرجة، جزء كبير منها شركات حققت مكاسب بأكثر من 2 في المائة.
ومن المتوقع أن يسعى مؤشر السوق خلال تعاملات اليوم وغدٍ إلى الحفاظ على مستويات 6800 نقطة، ومن ثم بدء مرحلة العودة إلى مستويات 7000 نقطة من جديد، وهو أمر وارد جداً في حال تماسك أسعار النفط، فوق مستويات 30 دولاراً لخام برنت، و23 دولاراً للنفط الخام.
في هذا الصدد، دخلت الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية، فترة الإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي (2020)، يأتي ذلك وسط توقعات تشير إلى أن هذه النتائج من المرتقب أن تكون قريبة جداً من مستوياتها التي كانت عليها في الربع الأخير من العام المنصرم (2019).
يشار إلى أنه، باستثناء نتائج «أرامكو السعودية»، حققت الشركات السعودية المدرجة صافي أرباح بلغ حجمه نحو 77 مليار ريال (20.5 مليار دولار) خلال العام الماضي (2019)، جاء ذلك مدعوماً بتحسن الأداء المالي لـ88 شركة نجحت في تعزيز مستوى أرباحها السنوية المتحققة مقارنة بعام 2018، في حين تمكنت نحو 16 شركة أخرى من تقليص خسائرها.
الأسهم السعودية تعود للارتفاع في رحلة اختراق حاجز 7 آلاف نقطة
السيولة المتداولة تحافظ على مستويات ما قبل تقليص ساعات التداول جراء «كورونا»
الأسهم السعودية تعود للارتفاع في رحلة اختراق حاجز 7 آلاف نقطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة