مجلس الوزراء السعودي: اتفاق «أوبك بلس» امتداد لمساعي تحقيق التوازن والاستقرار في السوق

عقد جلسته المرئية برئاسة الملك سلمان

TT

مجلس الوزراء السعودي: اتفاق «أوبك بلس» امتداد لمساعي تحقيق التوازن والاستقرار في السوق

ناقش مجلس الوزراء السعودي ضمن جلسته، أمس، عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية لمواجهة جائحة «كورونا».
وثمّن المجلس نتائج التوجيه الملكي لعودة المواطنين من الخارج بالتنسيق بين عدد من الجهات المعنية، وشدد على جميع المواطنين والمقيمين، الالتزام الجاد بتعليمات وتوجيهات الجهات المعنية حفاظاً على سلامتهم والإسهام في عدم انتشار الجائحة.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على ما ورد في الاتصالين الهاتفيين المشتركين مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما تم خلالهما من استعراض للجهود المبذولة للمحافظة على استقرار أسواق البترول، لدعم نمو الاقتصاد العالمي، والتعبير عن الارتياح للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع مجموعة «أوبك بلس» الذي استضافته السعودية. كما أطلع الملك سلمان المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أشاد بمواقف المملكة الداعمة للفلسطينيين وقضيتهم.
وفي ضوء جهود السعودية الرامية إلى استقرار أسواق الطاقة العالمية، والمحافظة على أسعار عادلة للمنتج والمستهلك، أشاد المجلس بما أسفرت عنه الاتصالات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد، مع رؤساء الدول المعنية.
وتطرق المجلس إلى البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين، وما تضمنه من استعراض للآثار المترتبة على أسواق البترول العالمية جراء جائحة «كورونا»، وانعكاسات ذلك على تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثر برامج التنمية المستدامة.
وعد المجلس التقديرات الإيجابية لوكالات التصنيف العالمية عن قوة ومرونة الاقتصاد في المملكة، بأنها تعبر عن الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، وتعكس قوة المركز المالي للمملكة.
وأشار المجلس إلى مبادرة «تحالف دعم الشرعية في اليمن» لوقفٍ شاملٍ لإطلاق النار لمدة أسبوعين قابلين للتمديد؛ لمواجهة جائحة «كورونا» في اليمن، ومنع انتشارها، ولتهيئة الظروف الملائمة لإنجاح دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لعقد اجتماع لبحث مقترح وقف إطلاق نار دائم.
من جانب آخر، وافق المجلس على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 519 حول مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، ومفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأميركية، في مجال تبادل المعلومات الفنية والتعاون في الشؤون التنظيمية للأمان النووي.
ووافق المجلس على مذكرات تفاهم بين السعودية وباكستان، في مجالات تطوير مشروعات الطاقة المتجددة، ومذكرتي تفاهم بين وزارة الحرس الوطني وكل من جامعة سيول الوطنية، ومؤسسة كوريا الوطنية للتجارب السريرية، ومستشفى جامعة سيول الوطنية في كوريا، وعلى اتفاقية بين السعودية وروسيا الاتحادية في شأن الإنشاء المتبادل للممثليات التجارية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ونظيرتها البنغلاديشية.
ووافق المجلس على تحويل إدارة مشروع جدة التاريخية إلى برنامج يهدف لإعادة تأهيل جدة التاريخية وتطويرها في المجالات العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، والبيئية، وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات، كما أقر الموافقة على نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية والعشبية.
وأقر المجلس عدم احتساب فترة تعليق الرحلات الجوية الدولية، الذي اتخذته الحكومة ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي «كورونا» في المملكة، من مدة تأشيرة الزيارة لغرض السياحة السارية التي لم يُستَفَد منها، أو التي صاحبها داخل المملكة أثناء التعليق، ولا من مدة بوليصة التأمين.
كما أقر تعديل المواد: الأولى، و13، و23، و26، و27 من نظام المقيمين المعتمدين الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/ 43 على النحو الوارد في القرار.
ووافق على لائحتي تنظيم تعارض المصالح في تطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، وتنظيم سلوكيات وأخلاقيات القائمين على تطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحتهما التنفيذية، وعلى إنشاء أكاديمية باسم: الأكاديمية المالية، وعلى ترتيباتها التنظيمية، واعتماد الحسابين الختاميين لمركز دعم اتخاذ القرار، والمؤسسة العامة للري، عن عام مالي سابق، وعلى ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقرير سنوي لوزارة الخدمة المدنية «سابقاً»، عن عام مالي سابق.



محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.