صرّاف آلي لا يصرف نقوداً بل أكياس أرز للفقراء

امرأة تملأ كيساً بالأرز
امرأة تملأ كيساً بالأرز
TT

صرّاف آلي لا يصرف نقوداً بل أكياس أرز للفقراء

امرأة تملأ كيساً بالأرز
امرأة تملأ كيساً بالأرز

لتساعد من فقدوا وظائفهم ومصدر دخلهم بسبب القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا، ابتكر رائد أعمال في مدينة هوتشي منه الفيتنامية ماكينات صراف آلي تعمل طوال الوقت لكنها لا تصرف نقوداً، بل أكياساً من الأرز. ولم تعلن عن أي وفيات حتى الآن لكن نتيجة لقواعد تباعد اجتماعي فرضت في 31 مارس (آذار) لمدة 15 يوماً، أغلقت الكثير من المتاجر والأعمال الصغيرة وأصبح الآلاف مؤقتاً دون عمل أو دخل، حسب «رويترز».
ومن بين من فقدوا عملهم زوج نوين تاي لي وهي أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 34 عاماً وقالت: «ماكينات صرف الأرز الآلية تلك مفيدة. بهذا الكيس الواحد من الأرز لدينا ما يكفينا ليوم... الآن لا نحتاج إلا أطعمة أخرى. يعطينا الجيران أحياناً بعض البواقي». وتصرف الماكينة كيساً يحتوي على كيلو ونصف من الأرز لعمال محتاجين أغلبهم باعة متجولون أو من عمال الأجرة اليومية. وتبرع هوانج توان آن، رجل الأعمال صاحب الفكرة، في البداية بمجموعة من أجراس الأبواب الذكية لمستشفى في المدينة قبل أن يوجه خبرته التكنولوجية لمجال توزيع الطعام.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن «ماكينات صراف آلي للأرز» مماثلة أقيمت في مدن كبرى أخرى مثل هانوي وهيو ودانانج. وقال رجل الأعمال لوسائل الإعلام إنه أراد أن يشعر الناس بأنهم لا يزال لديهم القدرة على الوصول للطعام والموارد رغم المشكلات المادية التي وجدوا أنفسهم فيها. وقالت لي: «قرأت عن تلك الماكينات التي تصرف الأرز عبر الإنترنت وأتيت لأتفقدها ولم أصدق نفسي أنها حقيقية. أتمنى أن يستمر الرعاة في ذلك لحين انتهاء الجائحة»، مشيرة إلى أن أكبر مشكلة تواجه أسرتها الآن هي دفع الإيجار.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.