روبوت ماليزي يحمي الطواقم الطبية من عدوى «كورونا»

الروبوت الماليزي (إ.ب.أ)
الروبوت الماليزي (إ.ب.أ)
TT

روبوت ماليزي يحمي الطواقم الطبية من عدوى «كورونا»

الروبوت الماليزي (إ.ب.أ)
الروبوت الماليزي (إ.ب.أ)

ابتكر علماء ماليزيون روبوتا على عجلات يأملون في أن يقوم بجولات على أجنحة المستشفيات لفحص مرضى فيروس كورونا، ما يقلل من خطر إصابة العاملين الصحيين بالعدوى.
«ميديبوت» هو روبوت أبيض اللون بطول 1.5 متر، مجهز بكاميرا وشاشة يمكن من خلالها للمرضى التواصل عن بعد مع الأطباء.
وزُوّد الروبوت الذي صنعه علماء من الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، جهازاً لفحص درجات حرارة المرضى عن بعد.
وقال ذو الكفل زين العابدين، عضو الفريق المسؤول عن هذا الابتكار لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الروبوت يهدف إلى مساعدة الممرضين والأطباء العاملين في الأجنحة في الحفاظ على التباعد الاجتماعي. وأضاف أن كلفة تطوير الروبوت تبلغ نحو 15 ألف رينغت (3500 دولار)، وتخطط الجامعة لتجربته قريباً في المستشفى التابع لها الذي لا يعالج المرضى المصابين بفيروس كورونا. وإذا ثبت نجاح هذا الابتكار، يأمل العلماء في أن يستخدم في المستشفيات الحكومية التي تستقبل الأشخاص المصابين بـ«كوفيد 19».
وقد سجلت ماليزيا 4683 إصابة بفيروس كورونا من بينها 76 حالة وفاة.
ولجأت دول عدة إلى استخدام الروبوتات في مكافحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم.


مقالات ذات صلة

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

علوم روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT». تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز».

يوميات الشرق «كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

«كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

كشف مسؤولو مدينة نيويورك النقاب، أمس (الثلاثاء)، عن 3 أجهزة جديدة عالية التقنية تابعة للشرطة، بما في ذلك كلب «روبوت»، سبق أن وصفه منتقدون بأنه «مخيف» عندما انضم لأول مرة إلى مجموعة من قوات الشرطة قبل عامين ونصف عام، قبل الاستغناء عنه فيما بعد. ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قال مفوض الشرطة كيشانت سيويل، خلال مؤتمر صحافي في «تايمز سكوير» حضره عمدة نيويورك إريك آدامز ومسؤولون آخرون، إنه بالإضافة إلى الكلب الروبوت الملقب بـ«ديغ دوغ Digidog»، فإن الأجهزة الجديدة تتضمن أيضاً جهاز تعقب «GPS» للسيارات المسروقة وروبوتاً أمنياً مخروطي الشكل. وقال العمدة إريك آدامز، وهو ديمقراطي وضابط شرطة سابق

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

كشفت دراسة لباحثين من جامعة «إنغولشتات» التقنية بألمانيا، نشرت الخميس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أن ردود الفعل البشرية على المعضلات الأخلاقية، يمكن أن تتأثر ببيانات مكتوبة بواسطة برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». وسأل الفريق البحثي برئاسة سيباستيان كروغل، الأستاذ بكلية علوم الكومبيوتر بالجامعة، برنامج «تشات جي بي تي»، مرات عدة عما إذا كان من الصواب التضحية بحياة شخص واحد من أجل إنقاذ حياة خمسة آخرين، ووجدوا أن التطبيق أيد أحيانا التضحية بحياة واحد من أجل خمسة، وكان في أحيان أخرى ضدها، ولم يظهر انحيازاً محدداً تجاه هذا الموقف الأخلاقي. وطلب الباحثون بعد ذلك من 767 مشاركا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

سيتيح عملاق الإنترنت «غوغل» للمستخدمين الوصول إلى روبوت الدردشة بعد سنوات من التطوير الحذر، في استلحاق للظهور الأول لمنافستيها «أوبن إيه آي Open.A.I» و«مايكروسوفت Microsoft»، وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لأكثر من ثلاثة أشهر، راقب المسؤولون التنفيذيون في «غوغل» مشروعات في «مايكروسوفت» وشركة ناشئة في سان فرنسيسكو تسمى «أوبن إيه آي» تعمل على تأجيج خيال الجمهور بقدرات الذكاء الاصطناعي. لكن اليوم (الثلاثاء)، لم تعد «غوغل» على الهامش، عندما أصدرت روبوت محادثة يسمى «بارد إيه آي Bard.A.I»، وقال مسؤولون تنفيذيون في «غوغل» إن روبوت الدردشة سيكون متاحاً لعدد محدود من المستخدمين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

كشفت دراسة حديثة عن أن الناس تربطهم علاقة شخصية أكثر بالروبوتات الشبيهة بالألعاب مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالبشر، حسب «سكاي نيوز». ووجد بحث أجراه فريق من جامعة كامبريدج أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع الروبوتات التي تشبه الألعاب شعروا بتواصل أكبر مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالإنسان وأنه يمكن للروبوتات في مكان العمل تحسين الصحة العقلية فقط حال بدت صحيحة. وكان 26 موظفاً قد شاركوا في جلسات السلامة العقلية الأسبوعية التي يقودها الروبوت على مدار أربعة أسابيع. وفي حين تميزت الروبوتات بأصوات متطابقة وتعبيرات وجه ونصوص تستخدمها في أثناء الجلسات، فقد أثّر مظهرها الجسدي على كيفية تفاعل الناس معها ومدى فاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

أنطوان وديع الصافي لـ«الشرق الأوسط»: أنا في غربة فنّية

«مُتعِب» حفظ إرث وديع الصافي في زمن قلَّ كباره (صور أنطوان الصافي)
«مُتعِب» حفظ إرث وديع الصافي في زمن قلَّ كباره (صور أنطوان الصافي)
TT

أنطوان وديع الصافي لـ«الشرق الأوسط»: أنا في غربة فنّية

«مُتعِب» حفظ إرث وديع الصافي في زمن قلَّ كباره (صور أنطوان الصافي)
«مُتعِب» حفظ إرث وديع الصافي في زمن قلَّ كباره (صور أنطوان الصافي)

يرى الفنان اللبناني أنطوان وديع الصافي، الشخصية المرموقة في الفنّ المعاصر والمتشرِّب عذوبة النغمات منذ الصغر؛ بالأسئلة المطروحة عليه حول أحوال الأغنية ومصيرها «وضعاً للإصبع على الجرح». فالحوار عن آلام مُعاصَرة الكبار، ثم الارتطام بمَن هم دونهم بكثير، يقول إنه «مسَّه». يُخبر «الشرق الأوسط» بأنه عَرَف قامات الغناء العربي بين لبنان ومصر، منهم عبد الحليم حافظ، ومحمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش... «إلا أم كلثوم». غُربته مردُّها أنّ ما شهده يُناقض ما وصل إليه عصرهم.

أنطوان الصافي شخصية مرموقة في الفنّ المعاصر (صور الفنان)

يُحمِّل الإعلام المسؤولية، وقلَّما يستثني. برأيه، «ينعدم دوره حيال الحفاظ على المستوى العالي، بدعمه مَن لا يستحقّون الوصول، وإذعانه لأصحاب المال في مسارهم لاقتحام الفنّ وتشويهه». تصبح المعادلة على هذا الشكل: «الفنّ يحتاج إلى مجتمع وبيئة فنّية بمؤازرة الصحافة المسؤولة ليُثمر. في لبنان، كلاهما مفقود».

لعلّه «مُتعِب» أن يكون المرء ابن وديع الصافي في زمن قلَّ كباره. نسأله كيف يُقيّم واقع الأغنية اللبنانية في هذه الأيام المتقلِّبة؟ أهي انعكاس لانحدار عام، أم أنّ النوع الهابط رفيق جميع العصور؟ يوافق على الجانب الثاني: «حلَّ الهبوط في زمن الكبار أيضاً، لكنه حُصِر وقُيِّد. لم يكن يُعمَّم. وجودهم لم يمنع صعود الخواء والأشياء العادية؛ تلك الأقل من أن تكون عظيمة. في البداية، لم يمثّل هذا الانحدار الجزئي مشكلة. فوجود الكبار لم يمنع ظهور الأقلّ مرتبة. لكنّ السؤال أصبح: كيف قوَّض الخواء استمرارَ الكبار؟ كأنّ وُجهة التركيز تحوَّلت من إعلاء القيم إلى الاستثمار بالفراغ».

وديع الصافي كبير لبنان الخالد في الذاكرة («فيسبوك» أنطوان الصافي)

يسأل «لماذا؟»، ويجيب «لا أدري». ثم يذكُر ما ورد أعلاه عن الإعلام والمصفّقين. يستثني السوبرانو هبة القواس، وعمّه الموسيقي المتقاعد إيليا فرنسيس، وهو يتحدَّث عمَن يبقى. «لا كبار غيرهما»، نقطة على السطر. يلوم المهرجانات أيضاً: «يأتون فقط بمَن يتنقّلون على الشاشات. ثمة أسماء يكرّسها الإعلام ويحوّلها مرجعية يستدعيها كلما احتاج إلى سدّ الفراغ. المهرجانات تتواطأ لتكريس هذه الوظيفة. كأنّ ثمة شراكة بين الطرفين للإبقاء على مستوى يُراوح مكانه. الإشكالية أنّ مَن شَهَرَتهم برامج الغناء قبل عقود؛ ممَّن يتحلّون ببذرة موهبة؛ لم يخضعوا بما يكفي للتوجيه والاختصاص والتكوين الفنّي والأخلاقي. هذا التغيير لم يطلهم ولم يسعوا إليه. وإنْ طرأ، حلَّ على شكل تراجع. إلى الخلف. وفي أحسن الأحوال، بقوا حيث هم».

انحدار المستويات يؤلم أنطوان وديع الصافي (صور الفنان)

«كان على التصفيق أن يسبقه التعليم والتكوين المهنيّ الصحيح، مع التحلّي بأخلاق المهنة لبلوغ الأفضل وعدم الاكتفاء بما حقّقه مَن يناله. لكنّه (التصفيق) حلَّ أولاً». يُكمل أنطوان وديع الصافي: «لكبار الفنّ في لبنان والشرق الأوسط فضلٌ في مَنْحه القيمة وجعله أمثولة، كان من المُسلَّمات احتذاء المغنّي بها. لكنّ العكس حصل. فمَن اقتحموا، قطفوا زرع الكبار وأفسدوا الأرض. المشكلة الكبرى أنّ عَرْض اللون الواحد والنوع الواحد على الجمهور يحجب التمييز بين السيئ والأسوأ. المقارنة حين تشير إلى الهبوط، تؤكد المسار الانحداري. وحين تُلمح إلى الصعود، كأنْ تقول: (هناك مَن هو أفضل منك، وينصّ مجرى التطوُّر على عدم التوقُّف عند النجاح)، عندها تسير المقارنة في اتجاه التفوُّق». ينعى الفنّ من أجل الفنّ، ويُحزنه تبخُّر آلية «الإذاعة اللبنانية» التي خرَّجت المُستحقّين، «فالكلمة، اليوم، لمَن يملك المال والمدعوم بسلطة الميديا».

كان الفنّ وسيلة لتقريب الروح البشرية من خالقها. اليوم التوجّه لتقريب الفنّ من الغزائز ما يدمِّر الروح إنه فنٌّ مُهدِّم

الفنان اللبناني أنطوان وديع الصافي

يردُّ سرعة انطفاء الأغنية إلى ضآلة جودتها: «أغنيات اليوم تُحاكي الغرائز أكثر مما تفعل حيال الروح البشرية. نمطها تشاؤمي وسلبي. ومعظمها يُعنى بإحداث الحالة الراقصة. موسيقى للأقدام، لا للأذن والوجدان. طوال عصور، كان الفنّ وسيلة لتقريب الروح البشرية من خالقها. اليوم، التوجّه لتقريب الفنّ من الغزائز، ما يدمِّر الروح. إنه فنٌّ مُهدِّم».  

أمام الحقيقة المُرَّة، كيف يصون أبناء وديع الصافي إرثه؟ يشترط أولاً «التحلّي بأخلاقياته والحفاظ على نهجه». هذا على المستوى الشخصي، «وعلى المستوى العام، اتفقنا مع (جامعة الروح القدس) بحفظ أرشيفه المرئي والمكتوب والمسموع، في مكتباتها، للأجيال المقبلة. هذا مفيد أكاديمياً».

غنّى «جنّات»؛ تحفة والده، في مئوية «اللبنانية الأميركية»، فماذا يبقى من لبنان وجنّاته؟ «يبقى وديع الصافي، وليتنا نحافظ على القليل المتروك لنا. الشجر حُرق وتسبَّبت قوانين العمارة المُجحفة بصعود غابات الباطون. لكنّ فكرة لبنان التي زرعها أجدادنا لا تزول».

يذكُر «علاقة الانصهار» مع والده: «كنتُ الرقم 4 في أسرتي. وُجد بيننا ما يُشبه الاتفاق الدائم. فما يقوله أوافق عليه، وما يأكله آكله. نهلت أذني كلّ نظيف وغرفتُ من النبع. أعترفُ بأنني لم أستطع النظر إلى مَن هم دون أبي. مع الوقت، تعلّمتُ تقدير اللمعة في كل موهبة. كان الوالد شقيق روحي، وكنتُ مرافقه وطبيبه الجسدي والداخلي. أحبَّ رفقتي. عشتُ من أجله وبقينا معاً حتى نَفَسه الأخير. ولم أتردَّد ببيع بيتي لأضمن له نهاية كريمة. فقدان الأب يُشبه مقتل الروح. ابني المبلّل بعطر جدّه، عزائي وجبر خاطري».