وفاة موس... فارس «فورمولا ـ 1» غير المتوّج

عُرف عنه اعتزازه بانتمائه لبريطانيا ومنحته الملكة لقب «سير»

ستيرلينغ موس (أ.ب)
ستيرلينغ موس (أ.ب)
TT

وفاة موس... فارس «فورمولا ـ 1» غير المتوّج

ستيرلينغ موس (أ.ب)
ستيرلينغ موس (أ.ب)

توفي أمس البريطاني ستيرلينغ موس، أحد أبرز الأسماء في عالم «فورمولا 1» في الخمسينات من القرن الماضي، عن 90 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت سوزي موس زوجة البطل السابق: «لقد خاض لفة واحدة أكثر من الممكن، لقد أغمض عينيه فقط». وبحسب التقارير الصحافية، كان موس يعاني من المرض منذ عام 2016، واضطر بعد عامين للابتعاد بشكل تام عن الحياة العامة.
ويعد «السير» موس من أبرز السائقين الذين لم يتمكنوا من التتويج بلقب بطولة العالم لـ«فورمولا1»، وحل في المركز الثاني 4 مرات أعوام 1955، 1956، 1957 و1958، ثلاث منها خلف السائق الأسطوري الراحل الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو.
كما حل ثالثاً في الترتيب العام ثلاث مرات (1959 و1960 و1961)، وهو مثّل خلال مسيرته في بطولة الفئة الأولى فرق مرسيدس بنز، ومازيراتي، وفانوول، وكوبر، ولوتوس.
ونعاه منظمو البطولة في بيان قالو فيه: «إنه أحد عظماء فورمولا 1، وغالباً ما اعتُبِر أنه أعظم سائق لم يفز بلقب البطولة» التي خاض فيها 66 سباقاً على مدى 10 أعوام (1951 : 1961)، فاز بـ16 منها؛ أولها في عام 1955 في بلاده.
ورأى فريق مرسيدس أن موس «ليس فقط أيقونة وأسطورة، بل أيضاً رجل محترم».
وكلفت الروح الرياضية التي اشتهر بها موس، لقب بطولة العالم 1958، عندما دافع عن سلوك منافسه ومواطنه مايك هاوثورن سائق فيراري بعد خروجه عن الحلبة في سباق جائزة البرتغال الكبرى، وقيامه بدفع سيارته للعودة إلى المنافسة. وأدى تدخل موس وتأكيده أن هاوثورن لم يخالف الأنظمة، إلى تجنيب خصم 6 نقاط من رصيد الأخير في حينه، ونهاية الموسم بتتويجه بطلاً للعالم بفارق نقطة عن موس.
وعُرف عن موس اعتزازه الكبير بانتمائه لبريطانيا، ما جعله رمزاً للرياضة في المملكة المتحدة. ومنحته الملكة إليزابيث الثانية في عام 2000 لقب «سير» تقديراً لموقعه ومساهماته الرياضية.
كما منحه الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ميداليته الذهبية في عام 2006.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.