الروس يتجهون نحو «باقات ورد» من الفاكهة واللحوم في «زمن كورونا»

الروس يتجهون نحو «باقات ورد» من الفاكهة واللحوم في «زمن كورونا»
TT

الروس يتجهون نحو «باقات ورد» من الفاكهة واللحوم في «زمن كورونا»

الروس يتجهون نحو «باقات ورد» من الفاكهة واللحوم في «زمن كورونا»

حرم تفشي «كورونا» المواطنين الروس من باقات الورد التي يقدمونها هدية بمناسبة أو غير مناسبة، للآخرين في احتفالاتهم، ويشترونها بشكل مستمر لأنفسهم، لتجميل منازلهم. ومع تشديد تدابير الحجر الصحي في روسيا اختفى باعة الزهور، اختفت الزهور وباقات الورود الجميلة، واختفى عشاقها الذين التزموا منازلهم خشية من أن يباغتهم «كورونا». إلا أن هذا كله لم يعن أن الروس لم يعودوا يمارسون عشقهم التقليدي للزهور، وعوضاً عن باقات الورد التقليدية، يتجهون الآن نحو باقات «زهور» يتم تصميمها من الفاكهة ومنتجات اللحوم وغيره، وهي باقات لا تقل جمالاً، ولا تختلف بالتصميم الفني ولا بمظهرها العام عن باقات الورد التقليدية.
«لقد ارتفع الطلب على منتجاتنا بنسبة 30 في المائة خلال الآونة الأخيرة»، هذا ما أكده في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أندريه فوروبايف، مدير قسم التسويق في شركة «sweetgifts» المتخصصة بتصميم «باقات ورد» من الفاكهة والمواد الغذائية. وأكد فوروبايف أن شركته لا تعاني حتى الآن من انقطاع إمدادات، وأنهم يحصلون بشكل دوري على المنتجات الرئيسية التي يستخدمونها في تصميم باقاتهم. وقال إن الشركة قررت نقل الجزء الأكبر من المصممين للعمل في المنزل، تزودهم يومياً بالمواد الضرورية، ترسل لهم «الطلبيات»، ومن ثم يقوم موظف خدمة «التوصيل» بأخذها منهم، دون تواصل مباشر معهم، يضعونها له قرب باب الشقة. ويقوم هو بنقلها للزبون، دون تواصل مباشر أيضاً، يضعها قرب باب شقته، من ثم يبتعد مسافة آمنة (1.5 متر - 3 أمتار) ويخرج الزبون، يتأكد من «الطلبية» ويتفحص «الباقة»، ومن ثم يقوم بتسديد ثمنها عبر البطاقة المصرفية.
ويختلف الوضع بالنسبة لـ«الطلب» في ريف موسكو، وفق ما قالت كريستينا، الشابة التي اختارت تصميم باقات الورد من المواد الغذائية، عملاً تزاوله في منزلها بموجب قانون «الأعمال الفردية» في روسيا. في حديث معها «عن مسافة آمنة»، كشفت كريستينا لـ«الشرق الأوسط» عن صعوبات بدأت تواجهها في الآونة الأخيرة تتعلق بالحصول على الزهور والورود التي تستخدمها كعنصر إضافي إلى باقات المواد الغذائية، فضلاً عن تعقيدات في حصولها على مواد أخرى، وقالت: «على سبيل المثال أستخدم السرطان النهري في بعض التصاميم وأتعامل مع غواصين، لكنهم توقفوا عن الصيد، بسبب الحجر الصحي وكذلك بسبب صعوبة التنقل».
في الوقت ذاته، أشارت إلى أن «الجانب الإيجابي الوحيد هو أن عملنا مرتبط بأسواق المواد الاستهلاكية وأنا لا أضطر دوماً للذهاب إلى السوق وأكتفي بالذهاب إلى السوبر ماركت قرب المنزل وأشتري ما أحتاجه لتصميم باقة طلبها زبون عبر الهاتف». تقوم كريستينا بنفسها بتوصيل الطلبيات للزبائن، مع مراعاة صارمة لتدابير الوقاية. وتخشى أن تواجه تعقيدات أكبر إن تم تشديد الحجر الصحي. وأكدت أن مستوى الطلب على منتجاتها لم يتغير حتى الآن.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.