هل فقد فاردي فرصة الحصول على «الحذاء الذهبي» بسبب توقف الدوري الإنجليزي؟

بدأ مسيرة التألق في سن متأخرة وواصل رحلة نجوميته النادرة

ما زال اللاعب المخضرم فاردي يمتلك قوة بدنية هائلة (أ.ف.ب)
ما زال اللاعب المخضرم فاردي يمتلك قوة بدنية هائلة (أ.ف.ب)
TT

هل فقد فاردي فرصة الحصول على «الحذاء الذهبي» بسبب توقف الدوري الإنجليزي؟

ما زال اللاعب المخضرم فاردي يمتلك قوة بدنية هائلة (أ.ف.ب)
ما زال اللاعب المخضرم فاردي يمتلك قوة بدنية هائلة (أ.ف.ب)

يعد نجم ليستر سيتي، جيمي فاردي، أحد أكثر اللاعبين في الوقت الحالي مقاومة للتقدم في السن على مستوى الدوريات الكبرى في أوروبا، حيث كان يقدم مستويات جيدة للغاية ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز قبل توقف المباريات والمسابقات الرياضية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي الحقيقة، لا يزال من الغريب الاستمرار في الحديث عن مصير موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي، لأنه لم يعد من المهم ما إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز سيُلغى أم سيُستأنف، وما إذا كان ليفربول سيحصل على اللقب بعد غياب دام 30 عاما أم لا؛ نظرا لأن العالم برمته يجب أن يكون أكثر تركيزا على تجاوز الأزمة الصحية التي يمر بها بسبب تفشي الفيروس.
إن الجنس البشري يواجه تهديدا كبيرا يتمثل في وباء قاتل ربما يجعل الاقتصاد العالمي على وشك الانهيار. ويجب أن ندرك جميعا أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هو مجرد مكافأة رمزية للفريق الأفضل في البلاد هذا الموسم، ومن المؤكد أن نادي ليفربول كان هو الأفضل بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
ورغم كل ذلك، فلا تزال هناك بعض الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها حتى الآن، ومن بينها ما يتعلق بنجم ليستر سيتي، جيمي فاردي، الذي كان الموسم الحالي أحد أفضل مواسمه على الإطلاق، حيث سجل 19 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سجل 17 هدفا في 16 مباراة خلال الفترة من أغسطس (آب) إلى ديسمبر (كانون الأول). وعقب تلك الفترة، صام فاردي عن التهديف في تسع مباريات متتالية، ومن قبيل الصدفة أن هذا التوقف عن التهديف قد حدث بعد نشر بعض القصص التي تشير إلى أن فاردي قد قام بتغيير نظامه الغذائي بعد نصيحة من خبراء في مجال التغذية الرياضية!
وقبل أربعة أيام فقط من إيقاف المباريات والمنافسات الرياضية، نجح فاردي في إحراز هدفين في المباراة التي انتهت بفوز ليستر سيتي على أستون فيلا بأربعة أهداف دون رد، لينفرد اللاعب المخضرم بقائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه. وهناك إضافة لم يشر إليها أحد لهذا الإنجاز الكبير، وهي أنه إذا نجح فاردي في الفوز بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فإنه سيكون أكبر لاعب للدوري الإنجليزي الممتاز منذ أن حصل روني رووك على الحذاء الذهبي عندما كان يلعب لأرسنال في عام 1948.
وقد سجل رووك 33 هدفا وأتم عامه السابع والثلاثين في منتصف ذلك الموسم. ومنذ ذلك الحين، لم يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز سوى عدد قليل للغاية من اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم، في حين كانت الغالبية العظمى للاعبين في أوائل أو منتصف العشرينات. وسيبلغ فاردي 33 عاماً ونصف العام مع نهاية هذا الموسم، في الموعد الذي كان محددا لنهايته من قبل.
وهناك شيء آخر يتعلق بالكيفية التي نجح بها فاردي في تحقيق هذا الإنجاز، وهو أن هذا اللاعب لا يعرف الاستسلام أبدا، ويجعلك تشعر وأنت تراه يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر بأنه ما زال لاعبا في مقتبل مسيرته الكروية. إنه ما زال يلعب بالحماس نفسه الذي كان عليه عندما شارك في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر يونايتد قبل خمس سنوات ونصف. وكان مانشستر يونايتد آنذاك يضم كوكبة من النجوم اللامعين مثل واين روني، وراداميل فالكاو، وروبن فان بيرسي في خط الهجوم، وتقدم مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وحتى تلك المباراة كان مجموع الأهداف التي أحرزها الثلاثي الهجومي لمانشستر يونايتد - روني وفالكاو وفان بيرسي - خلال مسيرتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز قد بلغ 310 أهداف، في حين لم يكن فاردي قد سجل أي هدف بعد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومع نهاية المباراة، كان فاردي قد صنع أربعة أهداف وأحرز هدفا ليقود ليستر سيتي للفوز بخمسة أهداف مقابل ثلاثة. لقد كان فاردي يمر من مدافعي مانشستر يونايتد بكل سهولة ويتلاعب بهم واحدا تلو الآخر. وفي أول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز أمتعنا فاردي بقدرته الفائقة على إنهاء الهجمات وسرعته الهائلة. وبعد نهاية تلك المباراة، اعتقدنا أن فوز ليستر الكبير كان ينبئ بحدوث شيء مفجع لمانشستر يونايتد، لكنه في واقع الأمر كان ينبئ بشيء رائع عن لاعب استثنائي اسمه جيمي فاردي.
وبعد هذه المباراة، لم يغب فاردي عن التشكيلة الأساسية لليستر سيتي في 45 مباراة متتالية، كما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مفاجأة من العيار الثقيل، ورفع رصيده من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 99 هدفا. ولفترة من الوقت، قال البعض إنه قد استفاد من عدم التحاقه بأكاديميات الناشئين وهو صغير، وهو الأمر الذي جعله يمارس كرة القدم بكل حرية وتلقائية بالشكل الذي ساعده على اكتساب العديد من المهارات.
لكن الشيء الواضح أيضا أن فاردي قد تطور كثيرا بصفته لاعبا، لكنه لا يزال محافظا على سرعته ورشاقته وكأنه ما زال صبيا صغيرا، وما زال قادرا على هز شباك الفرق المنافسة بكل سهولة. ومن الواضح أيضا أن فاردي قد أصبح لاعبا أكثر اكتمالا ونضجا بمرور الوقت، حيث بات يتحرك بطريقة أفضل داخل الملعب وينطلق في مساحات مختلفة، ولم يعد يقتصر على تسجيل الأهداف فقط بل بات يصنع الأهداف لزملائه من حوله.
وما زال هذا اللاعب المخضرم، الذي سيبلغ عامه الرابع والثلاثين في يناير (كانون الثاني) المقبل، يمتلك قوة بدنية هائلة، رغم أنه أكبر من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعام، وأكبر من المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ بثلاث سنوات، وأكبر من النجم الإنجليزي هاري كين بسبع سنوات.
ربما ستسمح هذه الراحة الإجبارية بسبب توقف المنافسات الرياضية لهؤلاء اللاعبين بالتعافي والحصول على قسط من الراحة يمكنهم من استعادة قوتهم، ومن المؤكد أن ذلك الأمر سيصب في مصلحة فاردي، كما حدث مع رووك، الذي ابتعد عن كرة القدم لمدة سبع سنوات كاملة بسبب الحرب، ثم عاد بصورة قوية للغاية مع استئناف المسابقات الرياضية. ورغم كل ذلك، يبدو فاردي لاعبا استثنائيا، ورمزا للاعب الذي يمتلك الإرادة القوية والقوة البدنية الكبيرة. وفي الحقيقة، يجب أن نعترف بأننا لم نشاهد لاعبا في العصر الحديث لديه مسيرة كروية مثل تلك التي قدمها فاردي؛ نظرا لأنه قد بدأ مسيرة التألق في سن متأخرة لكنه واصل هذا التألق، وهو الأمر الذي يتطلب منا أن نرفع له القبعة احتراما وتبجيلا.
وكان فاردي رفض استبعاد العودة لتشكيلة إنجلترا في بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم في ظل إصابة الثنائي الأساسي هاري كين وماركوس راشفورد. وفي ظل استمرار تعافي كين مهاجم توتنهام من جراحة في عضلات الفخذ الخلفية، خضع لها في يناير، وغياب راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد بسبب إصابة في الظهر، رشّح البعض فاردي للمشاركة في بطولة أوروبا في حال استئنافها. وقال فاردي الذي سجل سبعة أهداف في 26 مباراة مع إنجلترا: «من يعلم؟ مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت وأنا اتفقنا على ترك الباب مفتوحا لأي سبب يحدث، وبعد ذلك سنجلس معا ونناقش الأمر (إذا كانت هناك حاجة)». وأضاف: «لم يحدث أي نقاش أو شيء من هذا القبيل... يغيب الزميلان (كين وراشفورد) بسبب الإصابة لكن هما في طريقهما للعودة في الوقت المناسب. لذا الوقت فقط سيحسم الأمر». ورغم ذلك اعترف فاردي بأن الغياب عن تشكيلة إنجلترا ساعده وقال «لن أكذب، فقد أصبحت أحصل على المزيد من أيام الإجازة في فترة التوقف لخوض مباريات دولية، لذا بات بوسعي الابتعاد التام لفترة عن كرة القدم وهذا صب في مصلحتي».


مقالات ذات صلة

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟