أغلبية الشباب الروس لا يريدون رؤية أطفالهم رواد فضاء

رواد فضاء
رواد فضاء
TT

أغلبية الشباب الروس لا يريدون رؤية أطفالهم رواد فضاء

رواد فضاء
رواد فضاء

«لا أريد أن أرى ابني أو حفيدي يعمل في مجال الفضاء». هذا ما يقوله غالبية الشباب الروس في أيامنا هذه. سابقاً كانت عبارة «أحلم أن أصبح رائد فضاء»، تقفز مباشرة على لسان أي طفل في إجابته على سؤال «من تحلم أن تكون مستقبلاً». وكان هذا بصورة خاصة لدى الأطفال من الأجيال التي نشأت منذ مطلع الستينات من القرن الماضي، حين «دشن» رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين «حقبة الصناعات الفضائية»، وانطلق في أول رحلة في تاريخ البشرية إلى الفضاء الخارجي في 12 أبريل (نيسان) عام 1961. تلك الرحلة حولت مهنة «رائد فضاء» والعمل بشكل عام في مجال «الصناعة الفضائية» حلماً لكثيرين في أرجاء العالم، وكانت تلك الظاهرة بارزة بشكل خاص في الاتحاد السوفياتي ذاته، الذي كانت روسيا جزءاً منه، حيث افتتحت الدولة صفوفاً إضافية في المدارس لتعليم مواد «مهنية» متصلة بالطيران والفضاء، وكان الأطفال يصنعون طائرات ومجسمات صواريخ فضاء من الخشب أو مواد أخرى، ومعظمهم يحلم بأن يصبح مثل غاغارين، إلا أن اهتمامات الإنسان تتغير مع الزمن، وكذلك تتغير نظرته إلى هذا المجال أو ذاك تحت تأثير عوامل مختلفة، بينها تقدير المخاطر والتعقيدات، وتراجع «جاذبية» العمل في مجال محدد. وينطبق الأمر على «الفضاء». إذ كشفت دراسة أعدها مركز عموم روسيا لاستطلاع الرأي العام (فتسيوم)، عن تراجع اهتمام جيل الشباب المعاصر بمهنة «رائد فضاء» والعمل بشكل عام في «الصناعة الفضائية». وجاء في الدراسة أن «أكثر من نصف الشباب الروس، بعمر من 18 حتى 24 عاماً، أو 53 في المائة من المواطنين الروس الذين شاركوا في استطلاع للرأي بهذا الصدد، لا يريدون أن يعمل أولادهم وأحفادهم في مجال الفضاء». ويحيلون موقفهم هذا إلى «تدني جاذبية العمل في مجال الفضاء».
وبشكل عام، يبقى اهتمام المواطنين الروس بالتوجه للعمل في مجال الفضاء عند مستوى متوسط، ويقول 17 في المائة منهم إنه مجال عمل ينطوي على مخاطر، بينما أحال 16 في المائة عدم اهتمام أطفالهم بهذا المجال، إلى «الاهتمام بمجالات عمل أخرى غير الفضاء»، وقال 14 في المائة من المواطنين إن هذا المجال فقد «الجاذبية» بالنسبة لهم، نظراً للمشاكل المالية ومشاكل أخرى تتصل بسمعة هذا القطاع. مع ذلك عبر نحو نصف المواطنين عن قناعتهم بأن صناعة الفضاء مجال حيوي ومطلوب، وأنهم يريدون رؤية أطفالهم يعملون مستقبلاً في هذا المجال.



«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
TT

«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)

كشفت جائزة الملك فيصل العالمية، مساء الأربعاء، عن الفائزين بفروعها الأربعة لعام 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في العاصمة السعودية الرياض.

وقال الدكتور عبد العزيز السبيل، أمين عام الجائزة، إن اللجان عقدت جلسات منذ يوم الاثنين في الرياض لتحديد الفائزين بالفروع الأربعة: «الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم»، بينما سيتم الإعلان عن الفائز بفرع «خدمة الإسلام» نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

وتوصلت اللجان إلى قرار بمنح جائزة الملك فيصل في فرع الدراسات الإسلامية لعام 2025، وموضوعها «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك؛ للأستاذ الدكتور سعد الراشد، والأستاذ الدكتور سعيد السعيد.

ومنحت الجائزة في فرع «العلوم»، وموضوعها «الفيزياء» للأستاذ الدكتور سوميو إيجيما، و«الطب»، وموضوعها «العلاج الخلوي» للأستاذ الدكتور ميشيل سادلين.

إلى ذلك، قَررت اللجان حجب جائزة فرع «اللغة العربية والأدب» لهذا العام، وموضوعها «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.

‏ من أعمال لجان الاختيار قبل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الأربع (جائزة الملك فيصل)

وضمّت لجان التحكيم هذا العام نخبة خبراء وعلماء ومتخصصين من 16 دولة مختلفة، اجتمعوا في الرياض لتقييم الأعمال المقدمة، واختيار الفائزين بطريقة موضوعية وشفافة، وفقاً للوائح التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.

وتُكرّم «جائزة الملك فيصل» التي تأسست عام 1977 ومُنِحت لأول مرة عام 1979، الأعمال المتميزة للأفراد والمؤسسات في خمسة أفرع. وتهدف إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وإلهامهم للمساهمة في جميع مجالات الحضارة، وإثراء المعرفة البشرية وتطويرها.