لبنان: بوادر حرب مفتوحة بين العهد والقضاء

بعد اتهامات لوزيرة العدل بتجميد التشكيلات إرضاءً لعون وفريقه

لبنان: بوادر حرب مفتوحة بين العهد والقضاء
TT

لبنان: بوادر حرب مفتوحة بين العهد والقضاء

لبنان: بوادر حرب مفتوحة بين العهد والقضاء

لا تزال التشكيلات القضائية التي أنجزها مجلس القضاء الأعلى عالقة نتيجة عدم توقيع وزيرة العدل ماري كلود نجم عليها، فيما يشكل سابقة في تاريخ العلاقة بين وزارة العدل والسلطة الثالثة، وينذر بحرب مفتوحة بين القضاء والعهد.
وقد أدى هذا الأمر إلى مواجهة بين الطرفين في الأيام الأخيرة، حيث اتهمت وزيرة العدل المجلس بـ«الخضوع للضغوط السياسية، والابتعاد عن مبدأ الحيادية وتكريس مبدأ استقلالية القضاء». وعكس هذا الاتهام استياء في الأوساط السياسية والشعبية، التي تنادي دائماً باستقلالية القضاء. ورأت مصادر سياسية أن الوزيرة «تحدثت بلسان فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، المعترض على التشكيلات القضائية، التي طالت بشكل أساسي القضاة المحسوبين على العهد». واعتبرت أن هذا التوجه «يؤسس لمعركة مفتوحة بين القضاء وفريق العهد، ما لم يتدارك هذا الفريق خطورة محاولة الهيمنة على العدالة ومصادرة دورها المقدّس».
وفي لهجة تعبّر عن تمسّكه بصيغة التشكيلات كما هي، دعا المجلس وزيرة العدل إلى «إعطاء مشروع التشكيلات القضائية مساره القانوني الواجب التطبيق، من خلال توقيعه وإحالته على المراجع المختصة، مرفقا بأسبابه الموجبة وبالملاحظات والرد عليها».
في المقابل، أكدت مصادر في وزارة العدل أن الوزيرة «لم تصادر التشكيلات القضائية، إنما تقوم بدورها الذي يجيزه القانون، وأن وزير العدل ليس ساعي بريد، وله الحق بموجب القانون أن يدرس التشكيلات، ويبدي ملاحظاته عليها ويطلب تصحيحها».
... المزيد
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».