3 مبررات لدعوة السعودية «المزدوجة» لوزراء النفط في العالم

TT

3 مبررات لدعوة السعودية «المزدوجة» لوزراء النفط في العالم

لا يمكن لأي متتبع لمستجدات علاقات التواصل النفطية على الصعيد الدولي مؤخراً، إلا أن يتساءل عن مبررات السعودية لتكثيف جهودها إلى الدرجة التي دعت فيه إلى تجمعين هما الأكبر في تاريخ لقاءات البلدان المصدرة للنفط؛ إذ تقرر انعقاد اجتماعين متعاقبين في الزمن؛ منفصلين في مظلة التنظيم، لأكبر الدول المصدرة للنفط والطاقة في العالم، الأول لتجمع «أوبك+»، يليه بأقل من 24 ساعة اجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين اليوم (الجمعة).
وتبرز ثلاثة مبررات استراتيجية تفسرها البيانات الرسمية الصادرة عن السعودية، التي ترتكز في أولها إلى ما يصفه مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير، وهو هدف الوصول إلى «اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق النفطية»، في حين يأتي المبرر الثاني بما عبرت عنه المملكة خلال بيان صدر قبل أيام من أن الاجتماع لـ«أوبك+» يأتي في إطار التقدير لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأصدقاء الولايات المتحدة لبحث معالجة أوضاع أسعار النفط، في حين تركز الثالثة على دعم المملكة لضرورة تعزيز الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي. وكانت الأسعار في أسواق النفط تهاوت بعد تعنت روسي بعدم الاستجابة لطلب الدول الأخرى في «أوبك+» الرامي لخفض الإنتاج في اجتماع شهده الأسبوع الأول من مارس (آذار) الماضي، لتزداد الأمور سوءاً مع تفشي فيروس كورونا المستجد وتداعياته المريعة على الاقتصاد.
ودأبت السعودية تاريخياً على المحافظة على استقرار الأسواق النفطية، حيث قال مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأخير، إن دعوة المملكة إلى اجتماع لمجموعة «أوبك+» هي امتداد لمساعيها السابقة لتحقيق توازن واستقرار سوق النفط، لافتاً إلى ما بذلته المملكة من جهود دائمة لدعم الاقتصاد العالمي.
ومما يشكل تأكيد مساعي الرياض لاستقرار أسواق النفط، دعوة أخرى للسعودية، التي تترأس الدورة الحالية لدول مجموعة العشرين، وجهتها لأعضاء المجموعة والبلدان والمنظمات المدعوة أيضاً، لاجتماع استثنائي عن بعد لوزراء الطاقة اليوم لتعزيز الحوار والتعاون لضمان استقرار أسواق الطاقة، والتخفيف من تأثير جائحة «كورونا» من خلال الاجتماع الذي سيقام عبر دائرة تلفزيونية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.