«التمويل الدولية» تدعم مبادرة لتحفيز الشركات المغربية الناشئة

TT

«التمويل الدولية» تدعم مبادرة لتحفيز الشركات المغربية الناشئة

أبرم «الاتحاد العام لمقاولات المغرب» و«مؤسسة التمويل الدولية» التابعة لـ«مجموعة البنك الدولي» والمختصة في دعم القطاع الخاص، اتفاقية شراكة بهدف دعم المقاولات المغربية الناشئة التي جرى اختيارها في إطار مبادرة «سوليداريتيك (SolidariTECH)»، ومساعدتها على مواجهة آثار فيروس «كورونا» المستجدّ (كوفيد19).
يذكر أن هذه المبادرة، التي يقودها «الاتحاد العام لمقاولات المغرب» بشراكة مع «جمعية المقاولات الناشئة المغربية»، تهدف إلى تشجيع المشاريع الشابة والأفكار المبتكرة الموجّهة لمكافحة «كورونا» وآثاره. وتمكنت هذه المبادرة، حتى الآن، من تعبئة أكثر من 150 شركة مغربية ناشئة، استطاعت أن تقدم حلولاً مبتكرة للإشكالات المرتبطة بوباء «كوفيد19»؛ سواء لفائدة المواطنين أو المقاولات أو الدولة. وأفاد بيان أصدره «الاتحاد العام لمقاولات المغرب»، أمس، عقب توقيع الاتفاقية مع «مؤسسة التمويل الدولية»، بأن «هذه الشراكة تهدف إلى توسيع مجال نشاط هذه المقاولات الناشئة نحو بلدان مجاورة مثل الجزائر وتونس، علاوة على إيجاد نقاط تقاسم جديدة بين مبادرة (SolidariTECH) والمبادرات المماثلة التي تم إطلاقها في منطقة المغرب العربي».
وأضاف البيان أن المقاولات الناشئة المستهدفة بهذه الشراكة ستستفيد من برنامج دعم عن قرب يلائم احتياجاتها، وذلك لمساعدتها على تطوير أنشطتها، وتسهيل وُلُوجها للأسواق الدولية. وأبرز أن «الاتحاد العام لمقاولات المغرب» و«مؤسسة التمويل الدولية» سيعملان، في ظل هذه الشراكة، أيضاً على تحديد الإصلاحات ذات الأولوية التي تعزز التحول الرقمي في المغرب، مشيراً إلى أن الأزمة الصحية الحالية تتيح فرصة كبيرة أمام الفاعلين في النظم الرقمية، حيث ستقوم «مؤسسة التمويل الدولية» بمواكبة الإصلاحات الرقمية والمساهمة في تنفيذها.
وفي هذا الصدد، أوضح شكيب لعلج، رئيس «الاتحاد العام لمقاولات المغرب»، أن «الطرفين معاً سعيدان بجودة التعاون القائم بينهما، وإدراكاً منا لأهمية دور الرقمنة والمقاولات الناشئة المبتكرة في اقتصادنا، وفي التصدي لفيروس (كورونا) المستجدّ على وجه الخصوص، فإن مؤسستينا توحدان جهودهما لدعم هؤلاء الفاعلين من خلال تسهيل وُلُوجهم إلى أسواق جديدة».
من جهته، قال كزافييه ريل، مدير «مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة المغرب العربي»، إنه «في السياق الحالي للأزمة الصحية التي سببها فيروس (كورونا) المستجدّ، يمكن للمقاولات الناشئة تقديم حلول مناسبة، من خلال تقديم أفكار مبتكرة في مجالات الصحة والتعليم وحتى النقل»، مبرزاً أن «المقاولات الناشئة تعدّ رأس حربة في النموذج الجديد للتنمية».



زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
TT

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، استمرار النمو القوي في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث ارتفع إجمالي الطلب بنسبة 9.8 في المائة على أساس سنوي، مع زيادة قدرها 10.3 في المائة بالعمليات الدولية.

ووفق التقرير الشهري لـ«إياتا» زادت السعة العالمية بنسبة 5.9 في المائة مقارنة بأكتوبر 2023. وذلك بفضل التوسُّع في سعة الشحن للطائرات الدولية، التي ارتفعت بنسبة 8.5 في المائة. وحقق قطاع الطائرات المخصصة للشحن أيضاً نمواً في السعة بمقدار 5.6 في المائة للشهر السابع على التوالي.

وفي هذا السياق، قال المدير العام لـ«الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، ويلي والش، إن أسواق الشحن الجوي شهدت أداءً قوياً في أكتوبر، مع زيادة العائدات بنسبة 10.6 في المائة، مقارنةً بالعام الماضي، و49 في المائة مقارنة بعام 2019.

من جانب آخر، أشار والش إلى أن التحديات المستقبلية قد تؤثر على هذا النمو خلال العام المقبل، مع احتمالية فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرسوم جمركية كبيرة على بعض شركاء التجارة الرئيسيين مثل كندا والصين والمكسيك؛ ما قد يسبب اضطراباً في سلاسل التوريد العالمية، ويؤثر على الثقة في الأسواق.

وأضاف: «ومن المرجح أن يتم اختبار قدرة قطاع الشحن الجوي على التكيف مع التغيرات السريعة في الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية».

الأداء الإقليمي

وبحسب «إياتا»، سجلت شركات الطيران في مختلف المناطق نمواً ملحوظاً في الطلب على الشحن الجوي خلال أكتوبر؛ حيث حققت منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة بـ13.4 في المائة، مع ارتفاع السعة بنسبة 9.3 في المائة.

وفي أميركا الشمالية زاد الطلب على الشحن الجوي بنسبة 9.5 في المائة، مع ارتفاع السعة بمعدل 5.8 في المائة.

أما في منطقة أميركا اللاتينية، حققت شركات الطيران نمواً لافتاً بنسبة 18.5 في المائة في الطلب على الشحن الجوي، وزيادة في السعة بـ5.8 في المائة. وسجلت منطقة الشرق الأوسط، نمواً بـ4.5 في المائة، والسعة بنسبة 0.8 في المائة.

في المقابل، سجلت شركات الطيران الأفريقية أضعف نمو في الطلب على الشحن الجوي، بنسبة 1.6 في المائة، رغم زيادة السعة بنسبة 7.7 في المائة.

خطوط التجارة

وبالنسبة لخطوط التجارة الدولية، أوضح التقرير أن حركة الشحن الدولية شهدت نمواً استثنائياً في أكتوبر بنسبة 10.3 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة وأوروبا، في ظل قدرة الشحن البحري المحدودة.

وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، أشار التقرير إلى أن الإنتاج الصناعي شهد زيادة بنسبة 1.6 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما نمت التجارة العالمية للبضائع بنسبة 2.4 في المائة في الشهر ذاته. ويعزى ذلك جزئياً إلى قيام الشركات بتخزين البضائع تحسباً لتعطيلات محتملة، مثل إضرابات الموانئ الأميركية.

كما شهد النشاط التصنيعي العالمي انتعاشاً في أكتوبر، مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات للإنتاج الصناعي مستوى أعلى من 50، مما يشير إلى النمو، بينما بقي مؤشر طلبات التصدير الجديدة تحت مستوى 50، لاستمرار حالة عدم اليقين وضعف التجارة العالمية.

ونوّه التقرير بأن التضخم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شهد ارتفاعاً طفيفاً في أكتوبر، بينما انخفض التضخم الاستهلاكي في الصين إلى 0.29 في المائة، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي.