منظمة الصحة تحذر أوروبا من تخفيف القيود المفروضة بسبب «كورونا»

أحد العاملين في القطاع الصحي بالسويد (أ.ف.ب)
أحد العاملين في القطاع الصحي بالسويد (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة تحذر أوروبا من تخفيف القيود المفروضة بسبب «كورونا»

أحد العاملين في القطاع الصحي بالسويد (أ.ف.ب)
أحد العاملين في القطاع الصحي بالسويد (أ.ف.ب)

حذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات اليوم (الأربعاء) من رفع الإجراءات الصارمة المفروضة على حياة الشعوب قريباً جداً، فيما بدأت بعض الدول الأوروبية تشهد تقليصاً في تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي: «حتى اليوم، ما زالت أوروبا بشكل كبير في بؤرة الوباء - ومن جانب، لدينا سبب للتفاؤل، ومن جانب آخر، نشعر بقلق بالغ»، مشيراً إلى أن سبعاً من الدول العشر الأكثر تضرراً في مختلف أنحاء العالم تقع في منطقة أوروبا.
وأشار كلوغ تحديداً إلى إسبانيا وإيطاليا وألمانيا بسبب تباطؤ معدلات انتقال الفيروس، قائلاً إن «بعض التقدم الجيد» يتم إحرازه في النمسا وهولندا وسويسرا، بحسب تصريحاته.
لكنه أعرب عن قلقه بشأن تصاعد حالات الإصابة في دول مثل تركيا وإسرائيل والسويد وفنلندا وأوكرانيا ودول أخرى، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وتابع قائلاً إن هناك «شوطاً طويلاً نقطعه في هذا الماراثون»، مضيفاً أنها «ليست اللحظة التي نبدأ فيها تخفيف قيود التباعد الاجتماعي الصارمة، التي تساعد في وقف انتشار الفيروس».
وكانت الدنمارك والنمسا وجمهورية التشيك قد أعلنت تخفيف القيود. وقال متحدث باسم الحكومة الإسبانية اليوم (الأربعاء) إن الشعب ربما يبدأ في رؤية تخفيف بعض الإجراءات في نهاية الشهر.
وبلغت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في أوروبا أكثر من 750 ألف إصابة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعد أوروبا القارة الأكثر تأثراً بالوباء المستجد. وإيطاليا التي سَجَّلت أول إصابة في أواخر فبراير (شباط)، أحصت في المجمل 17127 حالة وفاة من أصل 135586 إصابة. وتمّ الإعلان عن 604 حالات وفاة و3039 إصابة جديدة أمس (الثلاثاء). وشفي 24392 شخصاً وفق السلطات الإيطاليّة.
والدول الأكثر تضرّراً بعد إيطاليا هي إسبانيا حيث توفّي 13798 شخصاً من أصل 140510 إصابات، وفرنسا مع 10328 وفاة من أصل 109069 إصابة، والمملكة المتحدة مع 6159 وفاة من أصل 55242 إصابات.
وأُعِدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية لدى السلطات الوطنية المختصة ومعلومات من منظمة الصحة العالميّة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».