أوروبا تسجل أكثر من نصف إصابات «كورونا» حول العالم

طاقم طبي يهتم بمرضى «كورونا» داخل وحدة العناية المركزة في عيادة بضواحي روما (أ.ب)
طاقم طبي يهتم بمرضى «كورونا» داخل وحدة العناية المركزة في عيادة بضواحي روما (أ.ب)
TT

أوروبا تسجل أكثر من نصف إصابات «كورونا» حول العالم

طاقم طبي يهتم بمرضى «كورونا» داخل وحدة العناية المركزة في عيادة بضواحي روما (أ.ب)
طاقم طبي يهتم بمرضى «كورونا» داخل وحدة العناية المركزة في عيادة بضواحي روما (أ.ب)

سجلت أكثر من 750 ألف إصابة بـ«كورونا» المستجد في أوروبا، مما يعني أكثر من نصف العدد الإجمالي للإصابات في العالم، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الأربعاء) عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش يستند إلى الأرقام الرسمية.
وبوجود 750276 إصابة على الأقل، بينها 58627 وفاة، صارت أوروبا القارة الأكثر تضرراً بوباء «كوفيد - 19». وسجلت 1438291 إصابة في العالم بينها 82726 وفاة.
وتمثّل إسبانيا (146690 إصابة، 14555 وفاة)، إيطاليا (135586 إصابة، 17127 وفاة)، فرنسا (109069 إصابة، 10328 وفاة) وألمانيا (103328 إصابة، 1861 وفاة) الدول الأربع التي توجد أكثر من مائة ألف إصابة على أراضيها.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ إنّ دولاً عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.
من جهة أخرى، أخفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن الأدوات المالية التي يمكن استخدامها في مواجهة التداعيات الاقتصادية لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
أعلن ذلك ماريو سينتينو رئيس مجموعة اليورو في رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد محادثات استمرت طوال الليل، وحتى صباح اليوم.
وكتب سينتينو أنه بعد 16 ساعة من المناقشات التي امتدت طوال ليل أمس (الثلاثاء): «اقتربنا من اتفاق لكننا لم نصل إليه بعد»، مضيفاً أن مجموعة اليورو التي تضم الدول الأعضاء في منطقة اليورو وهي 19 دولة من بين دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة ستواصل المناقشات غداً (الخميس).
وأشار سينتينو إلى أن الوزراء درسوا إقامة «شبكة أمان» تتكون من ثلاثة عناصر أساسية بقيمة نصف تريليون يورو (540 مليار دولار).
يذكر أن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ودولاً أخرى تصر على أن تتضمن الخيارات المتاحة إصدار أدوات دين مشتركة للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد بعد انتهاء الوباء على أقل تقدير، ولكن دولاً أخرى منها ألمانيا وهولندا ترفض وجود مثل هذا الخيار ضمن حزمة الإجراءات الأوروبية لمواجهة تداعيات كارثة «كورونا».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع عدداً من قادة العالم في موقف دبلوماسي حرج، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على مواجهة تعليقاتهم السابقة، التي شنَّت هجمات قاسية عليه. وبينما كانوا ينتقدون سياساته خلال ولايته الأولى، فإنهم اليوم يصوغون رسائل تهنئة ويدخلون في محادثات دافئة معه، استعداداً لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدانهم والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

في أوروبا، تزداد المخاوف بشأن تداعيات عودة ترمب على الأمن القاري، خصوصاً في ظل تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن حلف «الناتو» لا يفي بالتزاماته المالية.

في المملكة المتحدة، اضطر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي في حكومة حزب «العمال»، إلى تقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده، حيث كان قد وصفه بأنه «عنصري، ومعتل نفسي، وتهديد للنظام الدولي». ويأتي ذلك في سياق تعليقات ساخرة من المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، حيث عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية على صفحتها الأولى بـ«هذا محرج».

حتى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي بارك فوز ترمب، واجه تلميحات ساخرة من الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين، كيمي بادنوش، التي تساءلت عمّا إذا كان ستارمر قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. وفي حين لم يرد ستارمر مباشرة، فإنه أشار إلى أن لقاءه الأخير ترمب كان بنّاءً للغاية.

وفي فرنسا، هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، عبر محادثة وصفها مكتبه بـ«الدافئة»، رغم علاقة شابها كثير من التوتر خلال ولاية ترمب السابقة. فبعد فترة من المصافحات الحماسية والخلافات السياسية، يستعد ماكرون الآن للتعامل مع ترمب في قضايا دولية ملحة، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط.

وعلى غرار الساسة الأوروبيين، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف منشورات سابقة وصف فيها ترمب بأنه «مدمر، وخائن للغرب». وأعرب رود عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية.

يشير المشهد الحالي إلى أن العودة السياسية لترمب قد تضع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على محك جديد، خصوصاً في ظل تحديات دولية تتطلب تنسيقاً مشتركاً، في حين يبرز المأزق الذي يواجهه قادة العالم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد.