معدل انتشار كورونا في تركيا «الأسرع بالعالم»

أشخاص يرتدون أقنعة وجه واقية خلال وجودهم في حافلة نقل عام بأنقرة (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون أقنعة وجه واقية خلال وجودهم في حافلة نقل عام بأنقرة (أ.ف.ب)
TT

معدل انتشار كورونا في تركيا «الأسرع بالعالم»

أشخاص يرتدون أقنعة وجه واقية خلال وجودهم في حافلة نقل عام بأنقرة (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون أقنعة وجه واقية خلال وجودهم في حافلة نقل عام بأنقرة (أ.ف.ب)

يزداد عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا بأكثر من 3 آلاف حالة في اليوم، ليصل إلى 30.217 منذ تأكيد الإصابة الأولى قبل أربعة أسابيع، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
ولا تزال الوفيات المبلغ عنها أقل بكثير من البلدان الأخرى التي تضررت بشدة، ويبلغ عددها حوالي 649، لكن أرقام الإصابات تشير إلى أن تركيا لديها أسرع عدد متزايد من الحالات المؤكدة في العالم.
وقاوم الرئيس رجب طيب إردوغان دعوات نقابات الأطباء والسياسيين المعارضين لإجبار الناس على التوقف عن الذهاب إلى العمل والبقاء في المنزل، وأصر على أن «عجلات الاقتصاد يجب أن تستمر في الدوران».
ولا تزال تركيا تتعافى من انهيار العملة في عام 2018، مما يجعل الاقتصاديين وصناع السياسات يخشون من حدوث ركود ناتج عن فيروس كورونا.
وزادت الحكومة تدريجياً إجراءات مكافحة الفيروس، بما في ذلك تعليق الرحلات الدولية وإقفال المعابر الحدودية، ومنع السفر بين المدن، وحظر التجمعات العامة والصلاة الجماعية، وإغلاق المدارس ومعظم المتاجر.
ويخضع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً وتزيد على 65 عاماً لحظر التجول، وقد تم تقييد تحركات القوات التركية في سوريا المجاورة لمحاربة الوباء. وحتى يوم الاثنين، قال إردوغان إن بيع أقنعة الوجه محظور، وسيتم توزيع الأقنعة بدلاً من ذلك على الأسر مجاناً. وأصبح استخدامها إلزامياً الآن في وسائل النقل العام وفي المتاجر والأماكن العامة.
كما وعد الرئيس بأن يتم تشغيل مستشفيين ميدانيين في إسطنبول، بسعة ألف سرير لكل منهما، في غضون 45 يوماً، واحد في موقع مطار أتاتورك القديم والآخر في سانجاكتيبي، على الجانب الآسيوي من المدينة.
وتعتبر إسطنبول القلب الثقافي والاقتصادي لتركيا وموطناً لحوالي 17 مليون شخص، ولديها 60 في المائة من حالات كوفيد 19 في البلاد.
وبصرف النظر عن الأزمات الصحية والاقتصادية، فإن هذا الوباء قد ألهب الانقسامات السياسية العميقة في تركيا.
وسيحرر مشروع قانون من المقرر أن يقره البرلمان هذا الأسبوع ما يصل إلى ثلث السجناء في تركيا ويضعهم رهن الإقامة الجبرية، لكن مئات من نشطاء حقوق الإنسان المسجونين والصحافيين والسياسيين المعارضين لن يستفيدوا من ذلك.
وقد تم إسقاط المسودات الأولى لمشروع القانون التي كانت ستتضمن مرتكبي الجرائم الجنسية وأولئك المدانين بالعنف القائم على نوع الجنس بعد معارضة جماعات حقوق المرأة.
وقُتلت 14 امرأة على الأقل منذ بدء الحملة لمكافحة كورونا في تركيا، مما أدى إلى تفاقم مشكلة العنف المنزلي الرهيبة في البلاد.
كما تم انتقاد حملة تبرعات حكومية مرتبطة بكورونا، بعد أن اتضح أن الموظفين في بعض الشركات التي لها علاقات بالحزب الحاكم، وموظفي الخدمة المدنية، اضطروا إلى تقديم تبرعات إجبارية من رواتبهم.
وفي الوقت نفسه، تم إلغاء حملات جمع الأموال من قبل مجالس المدن الكبرى التي تسيطر عليها المعارضة في إسطنبول وأنقرة وإزمير.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.