عداد وفيات «كورونا» يتوقف في الصين... ووهان تعود بلا قيود

الفيروس يغزو سجناً باكستانياً... وإصابات روسيا تواصل الارتفاع

عداد وفيات «كورونا» يتوقف في الصين... ووهان تعود بلا قيود
TT

عداد وفيات «كورونا» يتوقف في الصين... ووهان تعود بلا قيود

عداد وفيات «كورونا» يتوقف في الصين... ووهان تعود بلا قيود

سجّلت الصين أمس (الثلاثاء) حصيلة يومية خالية من أيّ وفاة ناجمة عن فيروس «كورونا المستجدّ» (كوفيد - 19)، في سابقة من نوعها في هذا البلد منذ بدأ في يناير (كانون الثاني)، الإعلان يومياً عن عدد ضحايا الوباء. وقالت لجنة الصحة الوطنية إنّ عدد الإصابات الجديدة المسجّلة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في سائر أنحاء البلاد بلغ 32 إصابة جميعها وافدة من الخارج. ومنذ مارس لا ينفكّ عدد المصابين الجدد بالفيروس يتضاءل في الصين، لكنّ البلاد تواجه موجة عدوى أخرى مصدرها الإصابات الوافدة من الخارج والتي بلغ عددها لغاية اليوم حوالي ألف إصابة.
ومن المقرر أن ترفع السلطات الصينية آخر القيود عن مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة، بؤرة تفشي «كورونا»، بعد أكثر من شهرين ونصف الشهر على خضوعها لإغلاق صارم. واعتباراً من منتصف ليل الأربعاء، ستعود حركة المرور لطبيعتها، ومن المقرر أيضا استئناف حركة الطيران. وسيكون باستطاعة السيارات مغادرة المدينة مجددا ويمكن للأشخاص السفر بالقطارات، شريطة أن يكونوا أصحاء ولم يخالطوا أي مصابين مؤخرا.
ومن بين إجمالي أكثر من 80 ألف إصابة سجلت رسميا في الصين، كان هناك 50 ألفا في ووهان وحدها، كما أن هناك 2500 وفاة في المدينة من بين 3300 وفاة.
وفي تايوان التي سجلت حتى الآن 376 حالة إصابة و5 وفيات و61 حالة شفاء، أعلن مركز قيادة مكافحة الأوبئة أن القدرة اليومية لإجراء اختبار فيروس «كورونا» ارتفعت من 1500 شخص إلى 3800 شخص، وبالتالي سيتم إخضاع المزيد من الأشخاص للاختبار في محاولة لاكتشاف المصابين بالفيروس بصورة فعالة.
وتشمل الفئات الجديدة التي ستخضع للاختبارات العاملين في المجال الطبي وفي مراكز الرعاية والأشخاص القادمين من الخارج وأفراد وطواقم الطائرات والأشخاص الذين زاروا الأماكن السياحية المزدحمة الأسبوع الماضي.

- كوريا الجنوبية
وأعلن مسؤولو قطاع الصحة في كوريا الجنوبية أمس تسجيل أقل من 50 إصابة جديدة لليوم الثاني على التوالي. وقال المركز الكوري لمكافحة الأمراض والوقاية منها في سيول إنه تم تسجيل 47 حالة إصابة أول من أمس الاثنين.
ولم يتغير عدد الإصابات مقارنة بالأحد، ما يمثل أدنى حصيلة إصابات يومية يتم تسجيلها منذ نهاية فبراير (شباط) الماضي، عندما سجل أكثر من 900 إصابة خلال 24 ساعة. وقد بلغ إجمالي الإصابات 10331، و192 وفاة، فما سجلت نحو 7000 حالة شفاء.
وطالبت السلطات المواطنين بالاستمرار في اتباع قواعد التباعد الاجتماعي على الرغم من انخفاض حالات الإصابة بالفيروس.

- إندونيسيا
أعلنت وزارة الصحة الإندونيسية تسجيل 247 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2738 حالة، فيما توفي 12 شخصا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 221، في حين تماثل 204 من المصابين للشفاء. وأجريت في البلاد فحوص على أكثر من 14300 شخص للتحقق من مدى انتشار الفيروس.

- الفلبين
أعلنت وزارة الصحة الفلبينية تسجيل 14 حالة وفاة جديدة و104 إصابات إضافية. وقال وزير الصحة فرنسيسكو دوكي في مؤتمر صحافي إن عدد الوفيات ارتفع إلى 177، في حين بلغ إجمالي الإصابات 3764.
وكان الرئيس رودريجو دوتيرتي قرر تمديد إجراءات العزل الصحي الصارمة حتى نهاية أبريل (نيسان) لاحتواء انتشار الفيروس.

- ماليزيا
سجلت السلطات الصحية في ماليزيا 170 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 3963 حالة. وتكافح ماليزيا لمواجهة أعلى معدل للإصابات بالفيروس تشهده المنطقة. وسجلت البيانات الأخيرة أيضا حالة وفاة واحدة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 63 حالة وفاة.

- نيوزيلندا
تعتزم نيوزيلندا فتح حدودها أمام عبور الركاب الأجانب في مسعى للمساعدة في إعادة مواطنيها، بالتزامن مع تسجيلها 54 حالة إصابة جديدة بـ«كورونا» ليصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة 1160 حالة.
وقال نائب رئيس الوزراء وينستون بيترز في بيان أمس إن الحكومة ستدخل في ترتيبات عبور مع مجموعة من الدول، من بينها دول جزر المحيط الهادئ، لتسهيل عودة مواطني بعضهم البعض. وأضاف أن المعايير الصارمة بشأن من يمكنهم المرور عبر نيوزيلندا ستحمي الصحة العامة وقوانين إغلاق «كوفيد - 19» المطبقة في البلاد.
وكانت نيوزيلندا قد أغلقت حدودها سابقا أمام الركاب العابرين في 25 مارس (آذار)، واستثني من هذا الإجراء مواطنو أستراليا.

- روسيا
قال مركز الأزمات المعني بمكافحة «كورونا» في روسيا أمس (الثلاثاء) إن البلاد سجلت 1154 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إجمالي الإصابات إلى 7497. وأضاف المركز أن الإصابات الجديدة بلغت 1154 في حين ارتفع عدد الوفيات بواقع 11 ليصل إلى 58 حالة وفاة، وارتفع عدد المتعافين إلى 494 حالة. ووفقا لحسابات وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن هذه الزيادة تعني ارتفاع عدد الإصابات بـ18 في المائة خلال يوم واحد. ولفتت الوكالة إلى أن 697 من الإصابات الجديدة سُجلت في موسكو وحدها.

- أفغانستان
أعلنت وزارة الصحة الأفغانية تسجيل 56 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. ونقلت قناة «طلوع» الإخبارية أمس، عن وزارة الصحة العامة قولها إن العدد الجديد يرفع إجمالي الإصابات إلى 423. كما سجل وفاة 11 شخصاً على الأقل، بالإضافة إلى تعافي 18. وتسجل مدينة هيرات العدد الأكبر من حيث عدد حالات الإصابة، بواقع 27 حالة.

- أستراليا
قال بريندان ميرفي كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا أمس، إن إجراءات العزل الصحي العام التي جرى تطبيقها أعطت البلاد متسعاً من الوقت في مكافحة «كورونا»، ويتعين عليها الآن تحديد مسارها المقبل بعدما حذر رئيس الوزراء من ضرر اقتصادي لا يمكن إصلاحه. وشهدت أستراليا انخفاضا حادا في معدل الإصابات في الأيام الماضية بعد تطبيق إجراءات تباعد اجتماعي صارمة، على الرغم من قلق السلطات بسبب زيادة حالات الإصابة مجهولة المصدر.
وسجلت أستراليا نحو ستة آلاف إصابة وارتفعت حصيلة الوفيات لديها إلى 46 بعد تسجيل خمس وفيات جديدة منهما راكبان كانا على متن السفينة السياحية روبي برنسيس الراسية جنوب سيدني.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه على الرغم من أن الحكومة تمتثل للنصائح الطبية فإنه لن يدعم سياسات تمدد الأزمة لدرجة تضر الاقتصاد على نحو لا يمكن إصلاحه.

- اليابان
أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس حالة الطوارئ في محاولة لاحتواء الإصابات الجديدة بـ«كورونا» في المراكز السكانية الرئيسية، وكشف النقاب عن حزمة تحفيز وصفها بأنها من بين الأكبر في العالم لتخفيف حدة التداعيات الاقتصادية. وأعلن آبي حالة الطوارئ في العاصمة طوكيو وست مقاطعات أخرى تضم حوالي 44 في المائة من سكان اليابان لمدة شهر واحد تقريبا.
وقال أمام البرلمان في وقت سابق: «لقد قررنا إعلان حالة الطوارئ لأننا رأينا أن الانتشار السريع لفيروس (كورونا) في كل أنحاء البلاد سيكون له تأثير هائل على الأرواح والاقتصاد».

- باكستان
وفي باكستان التي سجلت باكستان 3864 إصابة و54 وفاة، أصيب 49 سجيناً على الأقل بـ«كورونا» في سجن في لاهور (شرق)، كان نقل إليه مهرب مخدرات عائد من إيطاليا، على ما أعلنت السلطات، ما يؤشر إلى احتمال انتشار الوباء بقوة في سجون البلاد.
وأعلن حاكم ولاية بنجاب عثمان بوزدار التي يقطنها 100 مليون نسمة في تغريدة: «تعدّ البنجاب حتى الآن 1918 حالة إصابة بـ(كوفيد - 19)، 49 منهم هم في الحجر في (سجن) كامب جايل». وأفاد أمير رؤوف خواجة المتحدث باسم سلطات السجون في بنجاب بأنهم «كانوا على تواصل مع أول سجين تبينت إصابته في 23 مارس».
وأشار إلى أن باكستانياً أوقف بتهمة تهريب المخدرات نقل إلى هذا السجن في 9 مارس عقب عودته من إيطاليا، وبعد 14 يوماً من سجنه، تبينت إصابته بالوباء.
ونقل مذاك إلى المستشفى، لكن «العدوى انتقلت داخل القسم الذي كان يقيم فيه في السجن، ووضع السجناء الموجودون هناك في الحجر. وجرى تعقيم المنطقة بالكلور من أجل التخلص من الفيروس»، وفق خواجة، نافياً أي «إهمال».
وأثار الإعلان عن أول إصابة بفيروس «كورونا» المستجد في سجن في باكستان قلق منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وسجن كامب جايل شديد الاكتظاظ مثل معظم السجون في باكستان وهو يستقبل 3500 سجين، وفق منظمات دعت السلطات للإفراج عن سجناء لتفادي تفشي المرض.
وأفرج عن 519 سجيناً في السند في جنوب البلاد، لكن المحكمة العليا حظرت بعد ذلك أي مبادرة جديدة كهذه.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ماذا سيربح كيم من القتال إلى جانب بوتين؟

بوتين يقود سيارة «ليموزين» من طراز «أوروس» أهداها لكيم الذي يجلس إلى جانبه (إ.ب.أ)
بوتين يقود سيارة «ليموزين» من طراز «أوروس» أهداها لكيم الذي يجلس إلى جانبه (إ.ب.أ)
TT

ماذا سيربح كيم من القتال إلى جانب بوتين؟

بوتين يقود سيارة «ليموزين» من طراز «أوروس» أهداها لكيم الذي يجلس إلى جانبه (إ.ب.أ)
بوتين يقود سيارة «ليموزين» من طراز «أوروس» أهداها لكيم الذي يجلس إلى جانبه (إ.ب.أ)

يبدو مكسب فلاديمير بوتين من انضمام آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى الحرب في أوكرانيا واضحاً. لكن ما الدوافع وراء إرسال كيم جونغ أون جنوداً شباباً إلى معركة في أوروبا؟

يقول موقع «ذا إندبندنت»، إن المراقبين يتابعون، من كثب، الجنود الكوريين الشماليين الذين يتدربون للقتال في أكبر صراع بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية؛ لمعرفة ما إذا كان «تحالف الدم» مع روسيا يمكن أن يصبح واحداً من أكثر المشاريع ربحاً التي قامت بها كوريا الشمالية على الإطلاق.

يتدرب حالياً آلاف الجنود الكوريين الشماليين في روسيا للقتال إلى جانب القوات الروسية ضد الجيش الأوكراني، وذلك بينما بلغت صداقة النظامين، الأكثر تعرضاً للعقوبات، مستوى غير مسبوق.

وأكدت المخابرات الكورية الجنوبية، التي كانت أول من نبّهت حول إرسال قوات كورية شمالية، وجود ما لا يقل عن 12 ألف جندي، بما في ذلك جنرالات ورُتب عليا أخرى في روسيا، بينما قالت المخابرات الأميركية إنهم قد يشاركون في القتال «خلال أيام».

وستكون هذه المرة الأولى التي تشارك فيها كوريا الشمالية بجنود في صراع دولي بجانب إحدى أكبر القوات العسكرية في العالم التي تضم 1.2 مليون جندي.

لم تشارك كوريا الشمالية في حرب منذ عام 1953 عندما انتهت الحرب الكورية بوقف إطلاق النار. إنها خطوة غير مسبوقة لدولة منعزلة مثل كوريا الشمالية؛ أن ترسل جنودها للمشاركة في صراع بعيد على الجانب الآخر من العالم، بعد عقود من حراسة البلاد بشدة ضد الأخطار الأجنبية. سيكون جنودها في أراض مجهولة بالنسبة إليهم، ويتعاملون مع أسلحة جديدة وزملاء يتحدثون لغة أجنبية.

ويقول خبراء: «إذن ما المطروح على الطاولة لقائد الدولة الفقيرة؟ الطعام والنقود وتعاون نووي وفضائي».

وتابع الخبراء: «لكن هذه منافع فورية ويسهل التنبؤ بها. السؤال الأهم هو: ما الذي يسعى كيم جونغ أون للحصول عليه من هذه العلاقة على المدى الطويل. تصعيد خطير قد تكون له تداعيات أوسع نطاقاً لشمال شرقي آسيا».

وأفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، الشهر الماضي، بأن روسيا قد تدفع ما لا يقل عن ألفيْ دولار شهرياً لكل جندي كوري شمالي، بإجمالي 20 مليون دولار شهرياً لـ10 آلاف جندي.

وقال لي وونغ جيل، عضو سابق في وحدة «فيلق العاصفة» الكورية الشمالية: «ستذهب نسبة كبيرة من أرباحهم، تصل إلى 95 في المائة، مباشرة إلى النظام، بينما سيذهب الباقي للجنود».

وتابع: «هذا يعني أن الجندي سيكسب من 1200 إلى 2400 دولار سنوياً، وهو عرض مُربح بما يكفي ليجذب كثيراً من الشباب المستعدّين للتطوع في الرحلة الروسية المحفوفة بالمخاطر».

واجهت كوريا الشمالية نقصاً حاداً في الطعام، خلال العقود الأخيرة، منذ أن أدت مجاعة مدمّرة إلى مقتل ما يقدَّر بمئات الآلاف في منتصف التسعينات من القرن الماضي. وتتفاقم هذه الأزمات غالباً بسبب الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات.

وصرّح وي سونغ لاك، عضو اللجنة البرلمانية الكورية للاستخبارات، لمجلة «كوريا هيرالد»، بأن إنتاج القمح في كوريا الشمالية يقل عن احتياجاتها، وإذا قدمت روسيا 600 إلى 700 ألف طن من الأرز، فسيغطي ذلك أكثر من نصف النقص السنوي.

وقالت راشيل مينيونغ لي، مستشارة برنامج كوريا لدى مركز «ستيمسون»، لصحيفة «ذا إندبندنت»، إن «نقل تكنولوجيا عسكرية روسية حساسة إلى كوريا الشمالية أصبح أكثر احتمالاً. هذا بالإضافة إلى الإمدادات الغذائية والنفطية التي يُعتقد أنها تتلقاها من روسيا بالفعل».

ويرجّح الخبراء أن الأموال هي أدنى الأولويات لدى كيم جونغ أون؛ لأنه «يهتم أكثر بالحصول على تكنولوجيا متطورة لبرامجه الفضائية والنووية».

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون، في البنتاغون، في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «من المحتمل جداً أن تطلب كوريا الشمالية نقل التكنولوجيا في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيات المتعلقة بالأسلحة النووية التكتيكية، والمتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وكذلك تلك المتعلقة بالأقمار الاصطناعية العسكرية».

وقال ليف إريك إيزلي، أستاذ في جامعة إيوها بسيول، لصحيفة «ذا إندبندنت»، إن المساعدة التقنية الروسية يمكن أن تكون مفيدة للقدرات الصاروخية التي تعمل كوريا الشمالية على تطويرها، بما في ذلك دقة إصابة الأهداف.

ووافق إدوارد هاول، المحلل في معهد «تشاثام هاوس» لشؤون كوريا، قائلاً: «أكثر ما يريده كيم جونغ أون هو تكنولوجيا الصواريخ المتقدمة. نعلم أن كوريا الشمالية تريد تحسين قدراتها في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وتطوير الأسلحة التقليدية، وأنظمة إطلاق الصواريخ».

ولدى البلدين تاريخ طويل من التعاون العسكري يعود إلى عصر الاتحاد السوفياتي عندما دعم تأسيس كوريا الشمالية بصفتها دولة شيوعية في عام 1948.

وساعد الاتحاد السوفياتي بيونغ يانغ في بناء مفاعل أبحاث نووي في يونغبيون خلال الستينات، والذي أصبح جزءاً أساسياً من ستة اختبارات نووية أجرتها منذ عام 2006.

وتقول إن مزيداً من التأثيرات السلبية لنقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة من روسيا إلى كوريا الشمالية، ستشمل تقدم بيونغ يانغ في قدرات الأسلحة الشاملة الدمار «WMD» لكوريا الشمالية.

وأفاد الأمين العام لحلف «ناتو» مارك روته إن أكثر من 600 ألف جندي روسي ماتوا أو أُصيبوا في الحرب. ويمكن لدفع الجنود الكوريين الشماليين إلى المعركة تخفيف الضغط على موسكو.