صور الشيخوخة في مرايا الشعراء

لا يعمّرون طويلاً لأن الزمن عندهم موجز كاللغة نفسها

أحمد الصافي النجفي
أحمد الصافي النجفي
TT

صور الشيخوخة في مرايا الشعراء

أحمد الصافي النجفي
أحمد الصافي النجفي

لم يكن الموت وحده هو الهاجس الذي أرّق حياة البشر منذ وجودهم على سطح هذا الكوكب، بل كانت رغبتهم في الخلود مقرونة بحلم الاحتفاظ بالشباب الدائم والنضارة التي لا تخبو. ذلك أن حياة أبدية ينخرها الوهن والمرض والعجز الجسدي، لن تكون سوى حصّالة للتعاسة والشقاء، بحيث يتحول الحلم بالخلود إلى كابوس حقيقي، ويتحول الموت إلى أمنية، وفق ما ذهب إليه المتنبي في يائيته الشهيرة. وقد انعكس هذا الترابط الوثيق بين هاجسي الخلود والشباب في الأساطير والملاحم القديمة، حيث لم يكن بحث البطل السومري كَلكَامش عن عشبة الخلود، منفصلاً بأي حال عن حلم الاحتفاظ بكل ما خصته به الآلهة من وسامة في الملامح وقوة في الجسد. ولم يكن الترابط إياه بعيداً عن التصور الديني للآخرة، حيث المؤمنون وذوو الأعمال الصالحة لا تتم مكافأتهم بالحياة الأبدية وحدها، بل ببقائهم على قيد الشباب الدائم الذي لا ينال منه مرور الزمن وتقادم السنين. والأدب بدوره لم يكن في سائر تجلياته بعيداً عن كوابيس البشر المتصلة بتقدمهم في السن من جهة، أو عن رغبتهم الجامحة في الإفلات من شرك الزمن والاحتفاظ بما يمكن أن نسميه «صورة الفنان في شبابه»، على حد تعبير الكاتب الآيرلندي جيمس جويس.
إن أي تأمل عميق فيما تركه العرب في جاهليتهم من قصائد ومعلقات، لا بد أن يقودنا إلى الاستنتاج بأن العلاقة مع الزمن كانت إحدى القضايا المحورية التي أرقت الشعراء، وتركت في دواخلهم خدوشاً لا تُمحى. لكن لطالما شعر هؤلاء بالخوف والتوجس إزاء التفاوت الهائل بين الجسد الضئيل وبين الفضاء المكاني الذي لا حدود لامتداداته. وفي ظل الحروب والغزوات الدائمة التي تتهدد البشر عصر ذاك، كان تميم بن مقبل يهتف بحرقة اليائس «ما أطيب العيش لو أن الفتى حجرٌ\ تنبو الحوادث عنه وهو ملمومُ». ليس بالأمر المستغرب في حال كهذه، أن يكون بلوغ الشيخوخة بمثابة عقاب للشاعر لا مكافأة له، لأنه يعني إطالة للعذاب ومراكمة للضجر. وهو ما يعكسه بوضوح قول زهير بن أبي سلمى في معلقته «سئمتُ تكاليف الحياة، ومن يعشْ\ ثمانين حولاً لا أباً لك يسأمِ». أو قول لبيد بن ربيعة بالمعنى نفسه: «ولقد سئمتُ من الحياة وطولها\ وسؤال هذا الناس: كيف لبيدُ؟». أما ذو الإصبع العدواني فلا يكتفي بذم الشيخوخة والتبرم بها، بل ينفذ إلى تفاصيل ما تُصيب به الجسد من كسور، والحواس من أعطاب، فيقول في إحدى قصائده: «أصبحتُ شيخاً أرى الاثنين أربعة\ والشخصَ شخصين، لما مسّني الكبَرُ\ وكنتُ أمشي على الرجلين معتدلاً\ فصرتُ أمشي على ما تُنبت الشجرُ». وهذه النبرة الرثائية للجسد المتصدع بفعل الزمن، ستجد أصداء لها لدى العديد من الشعراء العرب اللاحقين الذين وصل بهم العمر إلى مراحل متقدمة، كما كان حال الشاعر العباسي أبو بكر الأثرم، الذي تجمع قصيدته بين التصوير الحسي الدقيق للواقع، وبين قلق النفس المقيمة على تخوم الموت: «أقول وقد جاوزتُ تسعين حجة\ كأنْ لم أكن فيها وليداً، وقد كنتُ\ كأني وقد أسرعتُ في المشي واقفٌ\ لقرْب خطى ما مسّها قصَراً وقتُ\ وصرت أخاف الشيء كان يخافني\ أُعَدّ من الموتى لضعفي، وما متُّ».
على أن انعكاس الزمن في قصائد الشعراء لن يكون واحداً بأي حال، بل سيتخذ أبعاداً ودلالات مختلفة يتصل بعضها بما هو نفسي وذهني، ويتصل بعضها الآخر بتقهقر الجسد وتقلص الحواس، كما بانكماش الجلد وتغضن الملامح واشتعال الشيب في الرأس. ومع أن هذا الأخير قد يغزو رؤوس البعض في شرخ شبابهم، إلا أنه ظل يُستخدم في الإطار العام كنقيض للشباب المتفجر، وكواحد من العلامات الدالة على الشيخوخة والمصاحبة لها. مدركاً هذه الحقيقة، لا يرى المرقش الأكبر في الخضاب الذي يضعه البعض على رؤوسهم، سوى محاولة مكشوفة للتستر على واقعهم المأساوي، فيقول في هذا الشأن: «فهل يُرجعنْ لي لمّتي إن خضبْتها\ إلى عهدها، قبل الممات، خضابها؟». أما علقمة الفحل، فيربط بين العوز المادي والتقهقر الجسدي، ويرى في تلازمهما عند الرجل، ما يحرمه بالقطع من كسب ود النساء واستمالتهن. وقد ذهبت أبياته في هذا الصدد مذهب الأمثال والحكم السائرة، إذ يقول: «فإن تسألوني بالنساء فإنني\ بصيرٌ بأدواء النساء طبيبُ\ إذا شاب رأس المرء أو قلّ مالُهُ\ فليس له من ودّهنّ نصيبُ». وقد يكون أبو العتاهية، في مراحل كهولته، أحد أكثر الشعراء تعبيراً عن الزوال السريع لمباهج الحياة، التي تنقلنا على عجل من ربيع الشباب إلى عراء الشيخوخة الخريفي: «عريتُ من الشباب، وكان غضاً\ كما يعرى من الورق القضيبُ\ ألا ليت الشباب يعود يوماً\ فأخبره بما فعل المشيبُ». كما يعبّر الشاعر الأندلسي ابن حمديس عن حنينه إلى زمن الصبا الآفل، ورغم أنه لم يكن قد تجاوز بعد عتبة الخمسين، فقد بدت وطأة الزمن ثقيلة على كاهله، إذ يقول: «أحنّ إلى العشرين عاماً وبيننا\ ثلاثون يمشي المرء فيها إلى الخلفِ\ ولو صحّ مشْي نحوه لابتدرْتهُ\ وجئتُ الصبا أحبو على العين والأنفِ». ولم يكن المتنبي، وهو بدوره لم يعمر طويلاً، أقل شعوراً من ابن حمديس بما يُلحقه الزمن بالإنسان من كدمات، ولكنه على طريقته يغلف حنينه إلى الماضي بحديثه عن الألفة مع الحاضر: «خلقتُ أَلُوفاً لو رجعتُ إلى الصبا\ لفارقتُ شيبي موجع القلب باكيا». وكما شكلت الشيخوخة علامة على الوهن الجسدي عند البعض، وعلامة على العجز عن إغواء النساء عند البعض الآخر، فقد بدت عند الأخطل الصغير علامة على «تصلّب» اللغة، وتراجع منسوب الإلهام. وهو ما يعكسه قوله في مناسبة تكريمه: «أيومَ أصبحتُ لا شمسي ولا قمري\ من ذا يغني على عودٍ بلا وترِ\ ما للقوافي إذا جاذبتها نفرتْ\ رعتْ شبابي وخانتْني على كبَري».
لم يكن الشعر العربي الحديث بدوره، بعيداً عن رثاء الماضي ومحنة التقدم في السن، ولا عن تلمّس شقاء البشر في خريف أعمارهم. وسواء تحدث الشاعر عن تجربته الشخصية، أم تعقب آثار الشيخوخة ومضاعفاتها لدى الآخرين، فإن مقاربة هذا الموضوع لم تعد تظهر من خلال القصائد والمقطوعات المستقلة فحسب، بل تبدو إشاراتها مستبطَنة في ثنايا النصوص المختلفة التي تتمحور حول الخسارة والفقد وفوات الأوان. كما أن بعضها يتقاطع مع فنون التصوير، ويبدو أشبه بالبورتريهات الحسية والنفسية التي ترصد عوالم المسنين وأحوالهم ودواخلهم. ففي مقطوعة بعنوان «حالة الشيخ» يكتب الشاعر العراقي هاشم شفيق: «رمى في سلال النفايات قبعة\ وحذاءً قديماً\ وألقى نهاراً مسنّاً\ وطيراً ضريراً\ ومن ثمّ ألقى العصا والإزار المنقّط بالصدَمات\ وكان كمن يخلع العمر مثل القميص\ ليلقيه فوق الرصيف\ وكان كمن يُدخل الموت من شفرة أو حبال». أما الشاعرة اللبنانية رنيم ضاهر، فتحاول أن تتلمس الشعر في عوالم اللاوعي والمناطق المظلمة للنفس الإنسانية، فتكتب في إحدى قصائدها: «عجائز يطهون الأسئلة في طناجر عميقة\ رؤوسهم تدْلف طيوراً فقدت مناقيرها\ رائحتهم لا تُحتمل\ لكثرة ما اشتهوا الحياة». وعلى الصعيد العالمي، لم تكن صورة البشر المسنين لتغيب عن أذهان الشعراء، سواء من مروا بهذه التجربة على الصعيد الشخصي، أو من كانت نصوصهم ثمرة تأمل عميق في أحوال الزمن ومآلاته. فالشاعر العجوز، وفق الشاعر الكندي لويس دورك، يعتقد «أن الفكّ فيلم عن أطباء الأسنان\ يتذكر الجنس كشيء فاته في شبابه\ ويقضي أيامه بتأمّل أشياء لن يفعلها». وغير بعيد عن هذا التوصيف المثير للتعاطف، تؤالف قصيدة «الرجل الطاعن في السن» للشاعر الأميركي ألبرتو ريوس، بين كاريكاتورية المظهر الخارجي للمسنين، وبين عوالم الداخل المأساوية، «إنه الآن يبدو مثل ذئب أفلام الكرتون القديمة\ يقذف قطعاً نقدية في الهواء ويطْلق الصفير\ بعدما تخلى عنه جميع أصدقائه\ بالكاد يستطيع أن يتذكر أحداً منهم».
لم يكن الطاعنون في السن بحاجة إلى وباء كورونا، لكي يشعروا بأنهم غرباء الأرض وفائض حمولتها، وبأن الأصوات التي تتناهي إلى مسامعهم على القمة ليست صادرة عن الأحياء وحدهم، بل إن الكثير منها يجيء من جهة الأموات الذين ينتظرون انتقالهم إلى المقلب الآخر من الأرض. وقد اختزل أبو العتاهية هذا النوع المرير من الغربة بقوله: «إذا ما مضى القَرْن الذي أنت فيهمُ\ وخُلّفت في قرْنٍ فأنت غريبُ». ومع ذلك فلا بد من الإشارة في ختام هذه المقالة إلى أن المتتبع لسيَر الشعراء، ومصائرهم، لا بد أن يستوقفه قصر أعمارهم وانقصافها قبل الأوان. ليس فقط لأن بعضهم قضى اغتيالاً بسبب قصيدة كتبها أو اعتراض جريء على السلطة القائمة، بل لأنهم يقيمون على التخوم الأخيرة للعيش، ويستهلكون أجسادهم وأعصابهم في أقصر وقت ممكن. ومع ذلك فلا بد من الإشارة بالمقابل إلى أن بعض من تقدم بهم العمر، لم يكفّوا عن تحويل شيخوختهم إلى مساحات إضافية للأناقة والإبداع والاحتفال بالوجود. وقد استطاع الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي، رغم تشرده وفقره وقسوة الظروف عليه، أن يعبّر عن الجانب المشرق من الشيخوخة، في قوله: «سِنّي بروحي لا بِعَدّ سنيني\ فلأسْخرنّ غداً من التسعينِ\ عمري إلى السبعين يركض مسرعاً\ والروح ثابتة على العشرينِ».



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.