سجّلت موسكو، أمس (الاثنين)، أعلى معدل إصابات بفيروس «كورونا» منذ بدء تفشي الوباء، في قفزة عن الأرقام السابقة عكست تزايد معدلات الانتشار بشكل واسع. وأعلنت السلطات الصحية الروسية عن تسجيل 954 إصابة جديدة بالوباء خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى معدل يومي في البلاد، بعدما كانت الأرقام تراوح خلال الأسبوع الأخير بين 500 و600 إصابة.
وقال مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة «كوفيد-19» إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 6343، فيما سجلت وفاتان جديدتان، لتصل الحصيلة إلى 47 وفاة. وذكر المركز أن 51 شخصاً تماثلوا للشفاء خلال اليوم الماضي، وبذلك بلغ إجمالي المتعافين 406 أشخاص.
والإصابات الجديدة رصدت في 49 من مناطق روسيا، وانضمت جمهورية كوريليا، شمال غربي البلاد، إلى قائمة المناطق الموبوءة، في اتساع لرقعة الانتشار الجغرافية، إذ انتقل انتشار الوباء من موسكو وضواحيها شرقاً وجنوباً في السابق. وتم تسجيل معظم حالات الإصابة الجديدة في العاصمة موسكو (591 حالة، بينها 30 طفلاً) وضواحي موسكو (82 حالة).
وعزز الإعلان عن تسجيل عشرات الإصابات بين الأطفال المخاوف بسبب استهداف الوباء الفئات العمرية الشابة، خلافاً للوضع في غالبية مناطق انتشاره في العالم. وكانت اللجنة المكلفة بمكافحة «كورونا» في موسكو قد أعلنت أن أكثر من نصف المصابين بالفيروس تقل أعمارهم عن 45 سنة. وقالت اللجنة إن من بين الإصابات المؤكدة في موسكو، فضلاً عن عشرات الأطفال، 250 إصابة لأشخاص أعمارهم بين 18 و45 سنة، و189 لأشخاص أعمارهم بين 46 و65 سنة، و23 لأشخاص أعمارهم أكثر من 80 سنة، لافتة إلى أن نحو 85 في المائة من المصابين في موسكو أعمارهم أقل من 65 عاماً.
وفي غضون ذلك، أعلنت أنستاسيا راكوفا، نائب عمدة موسكو، أن 12 مريضاً ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في وقت سابق تماثلوا للشفاء خلال اليومين الأخيرين، لترتفع حصيلة المتعافين في موسكو إلى 210 أشخاص.
وكانت موسكو قد سبقت مناطق البلاد الأخرى في فرض تقييدات صارمة على تنقل المواطنين بهدف احتواء تفشي الوباء. وأكدت سلطات المدينة، أمس، أن المستوى الحالي من الإجراءات التقييدية كافٍ، لكنها لم تستبعد تشديدها مستقبلاً، حال تدهور الوضع الوبائي.
إلى ذلك، أعلنت سلطات موسكو استعدادها لتشغيل «نظام ذكي» لمراقبة مدى التزام المواطنين بقواعد العزل الذاتي العام الذي تم فرضه في المدينة قبل أسبوع، بهدف منع تفشي الفيروس. وقال مدير قسم التقنيات المعلوماتية في حكومة موسكو، إدوارد ليسينكو، إن هذا النظام سيجري تشغيله بعد صدور تشريع خاص، موضحاً أنه سيتعين بموجبه على سكان موسكو الحصول على شيفرة خاصة لتأكيد مشروعية تنقلاتهم في المدينة.
وأضاف أنه سيسمح للمواطنين بالاستمرار في التنقل «مشياً أو بوسائل النقل العام أو السيارات الشخصية، بشرط إبلاغ السلطات بخططهم مسبقاً، وامتلاك الشيفرة المذكورة».
وقد بدأت مناطق روسية بالفعل استخدام وسائل إلكترونية للمراقبة على تنقلات المواطنين، ويتعين في تتارستان على كل من يريد الخروج من المنزل الحصول على تصريح (على شكل رسالة إلكترونية)، يسمح له بالتنقل في المدينة لمدة ساعة واحدة مرتين في اليوم.
قفزة في الإصابات بموسكو
إطلاق نظام مراقبة ذكي لمخالفي قرارات العزل
قفزة في الإصابات بموسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة