مسؤوليتنا جميعاً

بدون شك هناك ملايين او حتى مئات الملايين من المتضررين من انتشار فايروس كورونا في ارجاء العالم وهناك من فقدوا وظائفهم وهناك من اضطروا لاخذ اجازات بدون راتب لان عشرات الالاف من المهن توقفت تماماً ولم يعد لها وجود خاصة اصحاب المهن التي تتطلب تماساً مباشراً مع الناس .
وبدون شك فإن الاندية الرياضية ليست مجرد واجهة للمباريات بل لديها مسؤولية مجتمعية وهناك اندية سعودية قدمت خلال السنوات الماضية نماذج تحتذى في الخدمة المجتمعية ان كان من خلال زيارة المرضى او منح مبادرات لاصحاب الهمم او ماحدث مؤخرا من خلال مبادرة اطعام تحت شعار تكافلنا سعادتنا وهي مبادرة اطلقتها جمعية إطعام⁩ لتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر من أصحاب الظروف المؤقتة من خلال تأمين وتجهيز وإيصال السلال الغذائية لمنازل المستفيدين والاهم أن الغذاء تم تجهيزه باقصى درجات التعقيم والحرص لايصال خمسين الف سلة غذائية بالتعاون من اندية دوري كأس الامير محمد بن سلمان الستة عشر وكان لنا الشرف في صدى الملاعب بالمساهمة بثلاثة الاف سلة غذائية علماً أن السلة الواحدة تحتوي على ارز وزيت طبخ ومعكرونة ومعجون طماطم وطحين ابيض وحليب مجفف وسكر وشاي وحليب مجفف وتونا وفول وبكميات معقولة وبالتأكيد كل الشكر لمن بادر و نظم وتواصل مع الاندية ومع الجهات التي تحدد المستفيدين من هذه المبادرة التي تؤكد أن الشدائد هي التي تظهر المعادن ونحن محظوظون بتواجدنا في بلاد يتكاتف اهلها تحت راية قيادتهم التي منحت العلاج المجاني للمواطن والمقيم وحتى الزائر والمخالف لشروط الاقامة وجلبت مواطنيها من مختلف بقاع الدنيا مجاناً في الوقت الذي تركت دول عظمى مواطنيها لمصيرهم في دول موبوءة او طالبتهم بدفع ثمن التذكرة قبل الصعود للطائرات ...
نعم محنة كورونا اظهرت لنا مدى اهمية المسؤولية المجتمعية للافراد والمؤسسات والمشاهير والنجوم الذين ساهم غالبيتهم في حملات التوعية والحث على التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل واظهرت بنفس الوقت مدى ضحالة البعض ومدى عدم تأثيرهم الحقيقي على المجتمع وان ادعاءهم بأنهم مؤثرون ماهو الا مجرد فقاعة هواء تاهت في زحمة انشغال متابعة الناس بمن هم فعلا مؤهلون لحمل لقب مؤثر اجتماعي.