«صندوق الوقف الصحي» يبرز مساهمات مجتمعية في مكافحة الوباء

«صندوق الوقف الصحي» يبرز مساهمات مجتمعية في مكافحة الوباء
TT
20

«صندوق الوقف الصحي» يبرز مساهمات مجتمعية في مكافحة الوباء

«صندوق الوقف الصحي» يبرز مساهمات مجتمعية في مكافحة الوباء

في الوضع الراهن الذي يواجه فيه العالم وباء كورونا، اعتمدت السعودية استراتيجيات لاستحداث أنظمة صحية تستوعب احتياجات المواطنين والمقيمين على أرضها.
ويهدف النظام الصحي في السعودية إلى ضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان بطريقة عادلة وميسّرة، واستمرارية العمل الممثل بوزارة الصحة السعودية على توفير شبكة متكاملة من خدمات الرعاية الصحية تُغطي جميع مناطق المملكة.
وفي ظل وباء «كوفيد - 19»، كان للصندوق دور فاعل في استقطاب الإسهامات المقدمة من قِبل المجتمع، والراغبة في مد يد العون، من القطاع الخاص، في أن يكون لهم دور يتضافر مع الجهود الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
واستقبل الصندوق مساهمات عديدة خلال الأيام الماضية، لمكافحة كورونا، تمثلت في مبالغ مالية، منها مبادرة شركات الطاقة في السعودية التي بلغت 525 مليون ريال (140 مليون دولار)، كذلك مبادرة البنوك السعودية بدعم الصندوق بالتبرع بمبلغ يزيد على 160 مليون ريال (42 مليون دولار).
وتحدث الدكتور إبراهيم الحيدري، المدير التنفيذي لصندوق الوقف الصحي، فيما يتعلق بآلية عمل صندوق الوقف الصحي في إيصال المساعدات للشرائح الأكثر حاجة للرعاية الصحية في الوقت الحالي: «لدى الصندوق شراكة استراتيجية مع وزارة الصحة بكل فروعها داخل البلاد، ونعمل وفق تزامن وتواصل مباشر مع الوزارة بما يخص أزمة كورونا؛ لمعرفة وتغطية الاحتياجات بطرق أكثر مرونة وسرعة، عن طريق لجنة خاصة داخل الصندوق تدرس وتفحص المبادرات، ومن ثمَّ تختار الشريك المناسب، وتعتمد آلية التنفيذ».
وأضاف الحيدري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن الصندوق يعمل على تحقيق أهدافه في بناء شراكات مع جميع الجهات الحكومية أو الأهلية الأخرى لإكمال الجهود المقدمة سواء من وزارة الصحة وغيرها من الجهات، في الوصول للأحياء الفقيرة، القرى النائية، ونقاط تجمع العمَّال.
وأشار الحيدري فيما يتعلق بالإمدادات المقدمة للصندوق أنها لا تقتصر على المال، وإنما المساهمات العينية كذلك، ونوه إلى ما شهدته أزمة كورونا من إسهامات عينية كان لها دور في مساندة أبطال الصحة والمحاجر الصحية، في تقديم مجموعة من الفنادق، وشركات تأجير السيارات، وسلسلة مطاعم وغيرها.
وأوضح أن أهداف الصندوق تشمل «المساهمات التطوعية» ما إن كانت مقدمة من أفراد أو جهات، لافتاً إلى أن مركز التطوع الصحي التابع لوزارة الصحة شريك للصندوق، ويُعنى بتنظيم واستقطاب المتطوعين وتوزيعهم على مناطق الاحتياج.
ومما يجدر ذكره أنه صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشاء صندوق الوقف الصحي عام 2008، باعتباره شخصية اعتبارية أهلية مستقلة. ويهدف صندوق الوقف الصحي إلى المساهمة في التنمية الصحية في السعودية، والمساعدة في توفير احتياجات المرضى من أجهزة وعلاج وتأهيل، والتشجيع على فعل الخير وبذل المساهمات التطوعية، وإبراز أهمية الرعاية الصحية بوصفها وجهاً من أوجه الخير، والإسهام في تمويل البرامج الوقائية والأبحاث الصحية.


مقالات ذات صلة

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تؤكد أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال سيبرانياً

السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
TT
20

السعودية تؤكد أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال سيبرانياً

السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)

أكدت السعودية على أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وذلك خلال بيان مشترك قدّمته نيابةً عن 75 دولة بمجلس حقوق الإنسان مع أعمال دورته الثامنة والخمسين في جنيف.

جاء البيان في ظل إطلاق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مؤخراً، «القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» الأولى من نوعها بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال. كما يؤكد جهود السعودية واهتمامها المستمر بحمايتهم، وتعزيز أمنهم وسلامتهم في البيئة الرقمية.

وشدّد البيان، الذي ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، على أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني ليست مسألة تقنية فحسب، بل تُمثِّل استثماراً استراتيجياً في مستقبل أكثر أمناً واستدامة، وتعدّ مسؤولية جماعية تتطلب التزاماً دولياً عاجلاً لضمان أن يكون العالم الرقمي بيئةً آمنةً، تُحترم فيها حقوقهم وتصان كرامتهم.

وأوضح أن العديد من الدول، ولا سيّما تلك التي تواجه تحديات تنموية، لا تزال تفتقر إلى الموارد والبنى التحتية التي تُمكِّنها من التصدي للمخاطر الرقمية التي يتعرّض لها الأطفال، ما يستدعي تعزيز بناء القدرات، وسدّ هذه الفجوات عبر الدعم الدولي، داعياً إلى توحيد الجهود وتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص، لتطوير حلول عملية ومستدامة لحمايتهم.

وحثّ البيان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على تقديم المساعدة الفنية للدول المحتاجة، بما يشمل تطوير التشريعات الوطنية، وتدريب العاملين في إنفاذ القانون، وإنشاء آليات آمنة للإبلاغ.