توقف المباريات يكشف مواطن الخلل في رياضة كرة القدم

أندية صغيرة لن تتمكن من النجاة في ظل اتساع الفجوة الهائلة بينها وبين الكبار

ليست هناك رغبة في إنجلترا في استكمال مباريات الموسم الحالي بدون جماهير
ليست هناك رغبة في إنجلترا في استكمال مباريات الموسم الحالي بدون جماهير
TT

توقف المباريات يكشف مواطن الخلل في رياضة كرة القدم

ليست هناك رغبة في إنجلترا في استكمال مباريات الموسم الحالي بدون جماهير
ليست هناك رغبة في إنجلترا في استكمال مباريات الموسم الحالي بدون جماهير

تساءل المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، جوسيب غوارديولا، قبل أسبوعين: «ما هي كرة القدم بدون جمهور؟»، قبل أن تُتخذ إجراءات لمنع أي تجمعات من أي نوع الآن، تجنباً لانتشار فيروس كورونا. ربما أدركت كرة القدم الآن أن قدراً كبيراً من جاذبيتها يكمن في قدرتها على جذب أعداد غفيرة من الأشخاص الذين يجلسون بالقرب من بعضهم البعض، ويستمتعون بما يقدمه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر. لقد تم تصميم ملاعب كرة القدم بالشكل الذي يمكنها من استيعاب أعداد هائلة من الجماهير، وتسهيل عملية مشاهدتهم للمباريات. لكن الآن، تقف هذه القلاع والصروح الرياضية الهائلة في جميع أنحاء البلاد فارغة وصامتة، بسبب توقف المباريات والمنافسات نتيجة تفشي فيروس كورونا.
علاوة على ذلك، يجب أن نضع في الاعتبار أيضاً أنه ليست هناك رغبة في استكمال مباريات الموسم بدون حضور جماهيري. وبالتأكيد، لا يريد أي شخص أن يحدث ذلك. ونظراً لأن كرة القدم هي في الأساس صناعة تسعى لإسعاد الجماهير، فسيتعين على كرة القدم أن تنتظر حتى تنتهي هذه الأزمة ويتمكن الناس من التجمع مرة أخرى، مهما كانت المدة الزمنية التي سيتطلبها ذلك. لكن هذا لا يعني أن اللعبة يجب أن تقف مكتوفة الأيدي حتى يمر وقت الأزمة، حيث تعاملت كرة القدم مع هذه المشكلة بعدة طرق مختلفة، فقد سارع مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بالإعلان عن تبرع مشترك بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني لأحد برامج بنوك الطعام المحلية، وهو نفس الأمر الذي قام به كل من إيفرتون وليفربول.
وأعلن نادي واتفورد عن أن ملعبه بات متاحاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا من أجل استخدامه في علاج المرضى، خصوصاً وأن ذلك الملعب قريب من أحد المستشفيات. وفعل نادي تشيلسي الشيء نفسه مع فندقه الفاخر. وكان غاري نيفيل وريان غيغز أول من أعلنا عن استمرار فندقهما في العمل مع إتاحة الأسرّة الموجودة في الفندق لأغراض هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قبل أن يعلن غوارديولا عن تبرعه بمليون يورو للمساعدة في توفير المعدات الطبية في إسبانيا.
وقدم العديد من اللاعبين البارزين في جميع أنحاء أوروبا مساهمات خيرية مماثلة، سواء للمراكز الطبية القريبة أو للعاملين في مجال الصحة، الذين يعانون من ضغوط شديدة في أوطانهم. من المؤكد أن هؤلاء اللاعبين لديهم القدرة المالية للقيام بذلك، على الرغم من أنه ليست هناك حاجة للسخرية من الجهود التي تبذلها كرة القدم لدعم المجتمع، في الوقت الذي يبدو فيه العديد من أصحاب الملايين في مجال الصناعة والتجارة منعزلين وغير مهتمين بما يحدث من حولهم!
وتسعى معظم الأندية للقيام بدور فعال في هذه الأزمة، سواء من خلال التبرع بمعدات للمستشفيات المحلية (مثل نادي وولفرهامبتون واندررز)، أو تقديم تذاكر مجانية للعاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية خلال المباريات المقبلة (مثل برايتون وبورنموث)، أو تقديم المساعدات للأعضاء الأكثر احتياجاً في مناطقهم المحلية (مثل نادي إيفرتون). كما يجري نادي برايتون اتصالات مع أنصاره من كبار السن الذين قد يعيشون بمفردهم لطمأنتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم إذا تطلب الأمر ذلك. وقال بول باربر، الرئيس التنفيذي لنادي برايتون: «إنه شيء صغير، لكنه مهم لتقديم الدعم اللازم للناس، وهو الأمر الذي يعني الكثير بالنسبة لنا».
من المؤكد أن كل هذه المجهودات تستحق الثناء، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن انتشار فيروس كورونا قد كشف العديد من مواطن الخلل داخل كرة القدم نفسها. ومن الواضح أن صناعة كرة القدم ليست مزدهرة عالمياً، خصوصاً في هذا الموسم الذي شهد إعلان رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم عن استبعاد نادي بيري، الذي يعد أحد أقدم الأندية في إنجلترا، من مسابقات المحترفين، بعد إخفاقه في حل مشكلات مالية، في الوقت الذي توجد فيه أزمات مالية شديدة في أندية مماثلة.
وقد أعلن نادي آرسنال عن قدرته على الاستمرار في دفع رواتب العاملين في الأنشطة المتعلقة بالمباريات، التي كانت تقام على ملعب الفريق - من حيث بيع التذاكر وبيع المأكولات والمشروبات خلال اليوم الذي تقام فيه المباريات - ورواتب جميع العاملين بشكل مؤقت حتى 30 أبريل (نيسان)، وهو الأمر الذي تعهدت به معظم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أيضاً. لكن في المقابل، كان نادي برمنغهام سيتي من بين أول الأندية الإنجليزية التي وجدت أنه من الضروري تخفيض الأجور بنسبة 50 في المائة للاعبين الذين يحصلون على ستة آلاف جنيه إسترليني أو أكثر في الأسبوع. وبعد يوم واحد، عندما أعلن نادي برشلونة أنه سيطلب من جميع لاعبيه تخفيض أجورهم بنسبة 70 في المائة حتى يمكن استئناف المباريات بشكل عادي مرة أخرى، ربما كان نادي برمنغهام سيتي يرغب في اتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد. ومن المؤكد أن جميع الأندية ربما تتخذ مواقف مماثلة قريباً.
وفي حين أن معظم الأندية ترغب في تقليل رواتب اللاعبين، أو تأجيل دفعها، حتى تتمكن من الاستمرار في دفع أجور العاملين والموظفين من غير اللاعبين، فإن الحقيقة الواضحة للجميع تتمثل في أن معظم أجور لاعبي كرة القدم أصبحت بمثابة عبء ثقيل لا تستطيع الأندية تحمله، حتى في أفضل الأوقات، والدليل على ذلك أن نادياً مثل برمنغهام سيتي، الذي يعد قريباً من أندية القمة على المستوى الاحترافي والمالي في إنجلترا، لن يستمر في دفع ستة آلاف جنيه إسترليني لأي لاعب بعد ذلك. لكن تأثير التوقف المفاجئ والقسري للمنافسات الرياضية يسلط الضوء على الحقيقة الواضحة للجميع والمتمثلة في أن ما يظهر من في الخارج على أنه عمل رائع هو في الواقع يشبه بيت العنكبوت الهش الذي يمكن أن ينهار في أي لحظة بسبب عدم الاستقرار والاستنزاف الهائل للموارد بسبب أجور اللاعبين المبالغ فيها.
وينطبق هذا المبدأ على كرة القدم بأكملها، على الرغم من أن المبالغ المالية السخيفة التي تأتي من عائدات البث التلفزيوني هي التي تحمي الأندية الكبرى من أن تعاني من المصير نفسه الذي تواجهه الأندية الأخرى في إنجلترا. وفي النهاية، يمكن القول بكل بساطة إن بعض الأندية الصغيرة قد لا تتمكن من النجاة من هذه الفجوة الهائلة. ويكمن الحل، كما اقترح نيفيل مؤخراً، في أن تقوم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بتقديم الدعم اللازم للأندية التي تلعب في الدوريات الأدنى. ومع ذلك، عندما طلب رئيس نادي غيلينغهام، بول سكالي، المساعدة من الأندية الأكثر ثراء، قال رئيس رابطة كرة القدم، ريك باري، إنه لم يكن من محبي «ثقافة التسول».
ولكي نكون واضحين، فإن أندية كرة القدم ليست بمنأى عن الصعوبات التي يعاني منها بقية المجتمع في الوقت الحالي، وسيكون من الخطأ أيضاً أن نتخيل أن اللاعبين المدللين فقط الذين يقطنون القصور هم الذين سيتأثرون سلباً بتوقف منافسات كرة القدم. وفي الدوريات الأدنى من الدوري الممتاز، لا يكون اللاعبون مدللين على أي حال، لكن يجب أن ندرك أن أي نادٍ محترف لديه في كشوف المرتبات عدداً أكبر بكثير من مجرد اللاعبين الذين نراهم داخل الملعب!
ومن هذا المنطلق، فإن نادي كرة القدم الذي يضم بضع مئات أو أكثر من الموظفين هو صاحب عمل محلي مثل أي شركة أخرى، وليس مجرد عدد من اللاعبين يشاركون في المباريات. وإذا ساءت الأمور، ولم تتمكن الأندية الصغيرة من مواصلة العمل، فإن الدوري الإنجليزي الممتاز وأنديته التي لا تفكر سوى في الحصول على الأموال سوف تتحمل بالطبع جزءاً من المسؤولية بسبب المبالغ الطائلة التي تنفقها!


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.