كشفت مصادر سودانية رفيعة لـ«الشرق الأوسط»، عن تحركات يقوم بها إسلاميون موالون لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، لتدبير «انقلاب عسكري» يعيدهم للسلطة مرة أخرى، بالتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام الذي أطاح بحكمهم، والتي تصادف غداً، مؤكدة أن السلطات قررت اتخاذ إجراءات احتياطية تتضمن اعتقالات وإنهاء إجازات ضباط وجنود، منحت لهم بدواعي وباء «كورونا»، وفرض حراسات مشددة على بعض الأماكن الاستراتيجية والشخصيات البارزة.
وتحدث أكثر من مصدر رفيع في الحكومة وتحالف {الحرية والتغيير}، المرجعية السياسية للسلطة الانتقالية، قائلين إن الجهات الرسمية تلقت تقارير بتحركات مكثفة تقوم بها عناصر من النظام المعزول، تهدف للقيام بانقلاب عسكري مساء غد. وأضافت المصادر أن المجلس المركزي لـ«الحرية والتغيير» عقد اجتماعاً عاجلاً أمس، وشكل لجنة لاتخاذ إجراءات استباقية خلال الساعات المقبلة، لإفشال أي محاولة للانقلاب. وأوصى الاجتماع بإلقاء القبض على بعض رموز الإسلاميين ونشطائهم، واستدعاء القوات المجازة للعمل، وفرض حراسات مشددة على بعض المواقع الاستراتيجية، وتأمين الشخصيات المهمة، وتتواصل الاجتماعات اليوم مع «مجلس السيادة» لاتخاذ إجراءات أخرى، تحسباً لما قد يحدث من فوضى قد يتسبب فيها الإسلاميون.
إجراءات واعتقالات في السودان تحسباً لانقلاب «إخواني»
تحددت ساعة الصفر لتتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش
إجراءات واعتقالات في السودان تحسباً لانقلاب «إخواني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة