نائب عراقي: الزرفي يقدم التشكيل الحكومي للبرلمان نهاية الأسبوع

رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
TT

نائب عراقي: الزرفي يقدم التشكيل الحكومي للبرلمان نهاية الأسبوع

رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي

رجح نائب في البرلمان العراقي اليوم (السبت) أن يقدم رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي تشكيلته الحكومية المكونة من 24 حقيبة وزارية إلى البرلمان العراقي نهاية الأسبوع الحالي، أو مطلع الأسبوع المقبل ضمن المهلة الدستورية.
وقال النائب فالح الزيادي لوكالة الأنباء الألمانية إن هذا يتوقف على حضور النواب إلى مبنى البرلمان، خاصة أن عدداً من النواب يوجدون الآن في محافظاتهم.
وأضاف أن رئيس الوزراء المكلف بحاجة إلى 167صوتاً من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 329 نائباً لتمرير حكومته الوزارية، حيث تم اختيار الوزراء وفق آلية «التوازن المكوناتي، وليس المحاصصة» ووفق معايير وضعها رئيس الوزراء المكلف لتحقيق النجاح في المرحلة المقبلة.
وكشف الزيادي عن أن «هناك نحو 200 نائب في البرلمان يدعمون حالياً رئيس الوزراء المكلف، رغم أن هناك بعض الكتل تعارض تكليف الزرفي إلا أن حكومته ستحظى بقبول مريح».
وقال إن «التشكيلة الوزارية المقبلة هي كابينة الفرصة الأخيرة لإنقاذ العراق مما هو فيه، رغم أن عمر الحكومة قصير إلا أن أمامها تحديات كبيرة أبرزها تفشي فيروس كورونا وتدني أسعار النفط في السوق العالمية، فضلاً عن التزامها بإجراء الانتخابات المبكرة وحصر السلاح بيد الدولة، والعلاقات المتوازنة مع دول العالم والدول الإقليمية ودعم مطالب المتظاهرين».
وحول إمكانية عقد جلسة للبرلمان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قال الزيادي: «لحد الآن تدرس كل الخيارات من أجل عقد الجلسة لحسم التصويت وفق المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة».
وكان رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي قد أعلن رسمياً في وقت سابق اليوم إرسال البرنامج الحكومي إلى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، كخطوة أولى لاطلاع أعضاء البرلمان على البرنامج قبل عقد الجلسة العامة للبرلمان.
يشار إلى أن الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة في الـ17 من الشهر الماضي بعد إخفاق الكتل الشيعية بتسمية مرشح ضمن المهلة الدستورية البالغة 15يوماً بعد اعتذار المرشح محمد توفيق علاوي بتقديم تشكيلته الوزارية ضمن المهلة الدستورية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».