نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدرين في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، اليوم (السبت)، أن الاجتماع الافتراضي الطارئ للمنظمة وحلفائها (أوبك+) لن ينعقد يوم الاثنين المقبل وسيؤجل إلى 8 أو 9 أبريل (نيسان) الجاري على الأرجح، للسماح بمزيد من الوقت للتفاوض بين منتجي النفط حول الحد من إمدادات الخام.
وقفزت العقود الآجلة للنفط، أمس (الجمعة)، لثاني جلسة على التوالي وسجلت عقود كل من الخام الأميركي وخام برنت أكبر مكاسبهما من حيث النسبة المئوية منذ بدء تداول عقود الخامين القياسيين، بفضل آمال بأن اتفاقا عالميا لخفض الإمدادات حول العالم قد يتم التوصل إليه باجتماع مقبل.
وفي جلسة الخميس، سجل النفط أكبر قفزة ليوم واحد في تاريخ أسواق الخام بفعل احتمالات خفض في المعروض يعادل ما يتراوح بين 10 في المائة إلى 15 في المائة من الطلب العالمي.
وأكدت السعودية، في وقت سابق اليوم، رفضها لمزاعم روسية اتهمت الرياض برفض تمديد اتفاق أوبك+، مؤكدة تمسكها بسياستها التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
ونفى الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ما ورد في تصريح وزير الطاقة الروسي الجمعة، الذي جاء فيه رفض السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، إلى جانب خطواتها الأخرى أثرت سلباً على السوق البترولية.
واستمر صعود الأسعار، الجمعة، وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 4.17 دولار، أو 13.9 في المائة لتسجل عند التسوية 34.11 دولار للبرميل.
وكانت عقود برنت قفزت بما يصل إلى 47 في المائة، الخميس، مسجلة أعلى مكاسب من حيث النسبة المئوية أثناء التعاملات في يوم واحد، قبل أن تغلق مرتفعة 21 في المائة.
وتنهي عقود برنت الأسبوع مرتفعة 36.8 في المائة، وهي أكبر مكاسبها الأسبوعية من حيث النسبة المئوية في تاريخ عقود خام القياسي العالمي.
وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول مرتفعة 3.02 دولار أو 11.93 في المائة لتسجل عند التسوية 28.34 دولار للبرميل.
وتنهي عقود الخام الأميركي الأسبوع على مكاسب قدرها 31.8 في المائة هي أيضا أكبر مكاسبها الأسبوعية على الإطلاق.
ومن المقرر أن تعقد منظمة أوبك اجتماعا طارئا، حيث يجري الحديث في الأسواق عن تخفيضات تعادل 10 في المائة من الإمدادات العالمية أو حوالي 10 ملايين برميل يوميا، بحسب «رويترز».
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إنه حتى إذا خفضت مجموعة أوبك+ الإمدادات بمقدار 10 ملايين برميل يوميا فإن مخزونات النفط العالمية ستزيد بواقع 15 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام.