شاهد... «روبوت شرطي» لحثّ التونسيين على احترام الحجر الصحي

الروبوت «بي-غارد» يتجول في أحد شوارع تونس (أ.ف.ب)
الروبوت «بي-غارد» يتجول في أحد شوارع تونس (أ.ف.ب)
TT

شاهد... «روبوت شرطي» لحثّ التونسيين على احترام الحجر الصحي

الروبوت «بي-غارد» يتجول في أحد شوارع تونس (أ.ف.ب)
الروبوت «بي-غارد» يتجول في أحد شوارع تونس (أ.ف.ب)

شرعت وزارة الداخلية التونسية في تشغيل روبوت يتجول في الشوارع، في محاولة لحثّ التونسيين على الالتزام بالحجر الصحي العام الذي أقرته السلطات في البلاد منذ 22 مارس (آذار) الماضي، للحد من تفشي جائحة «كوفيد - 19».

ونشرت وزارة الداخلية في 25 مارس (آذار) على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر الروبوت «بي - غارد» وهو من ابتكار وصنع تونسي يقترب من أحد المارة، ويقول له «ماذا تفعل هنا؟ بطاقة هويتك، وزارة الداخلية تخاطبك، ألم تعلم بأن هناك حجراً صحياً عاماً؟».
https://ar-ar.facebook.com/ministere.interieur.tunisie/videos/vb.192600677433983/1106579619691659/?type=3&theater
الروبوت على شكل عربة صغيرة بأربع عجلات، وبدأت تجربته منذ أسبوع داخل الشوارع الرئيسية في العاصمة تونس وقد شد انتباه التونسيين، وهو يتوجه لهم بالخطاب: «يجب احترام القانون والالتزام بالحجر الصحي وعدم مغادرة البيوت تفادياً لانتشار العدوى، وحفاظاً على أرواح الناس»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

يُصنَع الروبوت «بي - غارد» ويباع لشركات في الخارج، منذ عام 2015، وابتكره الطالب في الجامعة التونسية أنيس السحباني وهو متخصص في صناعة الروبوتات، وقد أنشأ شركة «إينوفا روبوتيكس» في محافظة سوسة، شرق البلاد، ومنح عدداً من الروبوتات كهبة لوزارة الداخلية التونسية.

ولم تحدد بعد وزارة الداخلية عدد الروبوتات التي ستعتمدها في حملتها التوعوية للوقاية من انتشار الفيروس في البلاد.
تبلغ قيمة الروبوت ما بين 100 و130 ألف يورو ويمكن تسييره عن بُعد، كما يعتمد على ذكاء اصطناعي يخوله «الاستقلالية التامة»، وفق مصنِعه.

والروبوت مجهز بكاميرا حرارية تستطيع قياس درجة حرارة الجسم وبمنظومة تجاوز العقبات التي تعترض طريقه بتقنية الليزر وفقاً لمصنعه.
كما تشرع الشركة المصنعة في تجرية روبوت آخر من صنف مختلف داخل مستشفى في محافظة أريانة بالقرب من العاصمة تونس يمكِن المريض من التواصل مع أفرد عائلته.

ويقول السحباني إن الشركة بصدد تركيب روبوت آخر وسيتم تجربته في نهاية أبريل (نيسان) أمام المستشفيات.
ومنذ الثاني من مارس (آذار) أحصت تونس 455 إصابة بفيروس «كورونا» وتوفي 14 شخصاً وشُفي خمسة آخرين.


مقالات ذات صلة

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

علوم روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT». تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز».

يوميات الشرق «كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

«كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

كشف مسؤولو مدينة نيويورك النقاب، أمس (الثلاثاء)، عن 3 أجهزة جديدة عالية التقنية تابعة للشرطة، بما في ذلك كلب «روبوت»، سبق أن وصفه منتقدون بأنه «مخيف» عندما انضم لأول مرة إلى مجموعة من قوات الشرطة قبل عامين ونصف عام، قبل الاستغناء عنه فيما بعد. ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قال مفوض الشرطة كيشانت سيويل، خلال مؤتمر صحافي في «تايمز سكوير» حضره عمدة نيويورك إريك آدامز ومسؤولون آخرون، إنه بالإضافة إلى الكلب الروبوت الملقب بـ«ديغ دوغ Digidog»، فإن الأجهزة الجديدة تتضمن أيضاً جهاز تعقب «GPS» للسيارات المسروقة وروبوتاً أمنياً مخروطي الشكل. وقال العمدة إريك آدامز، وهو ديمقراطي وضابط شرطة سابق

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

كشفت دراسة لباحثين من جامعة «إنغولشتات» التقنية بألمانيا، نشرت الخميس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أن ردود الفعل البشرية على المعضلات الأخلاقية، يمكن أن تتأثر ببيانات مكتوبة بواسطة برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». وسأل الفريق البحثي برئاسة سيباستيان كروغل، الأستاذ بكلية علوم الكومبيوتر بالجامعة، برنامج «تشات جي بي تي»، مرات عدة عما إذا كان من الصواب التضحية بحياة شخص واحد من أجل إنقاذ حياة خمسة آخرين، ووجدوا أن التطبيق أيد أحيانا التضحية بحياة واحد من أجل خمسة، وكان في أحيان أخرى ضدها، ولم يظهر انحيازاً محدداً تجاه هذا الموقف الأخلاقي. وطلب الباحثون بعد ذلك من 767 مشاركا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

سيتيح عملاق الإنترنت «غوغل» للمستخدمين الوصول إلى روبوت الدردشة بعد سنوات من التطوير الحذر، في استلحاق للظهور الأول لمنافستيها «أوبن إيه آي Open.A.I» و«مايكروسوفت Microsoft»، وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لأكثر من ثلاثة أشهر، راقب المسؤولون التنفيذيون في «غوغل» مشروعات في «مايكروسوفت» وشركة ناشئة في سان فرنسيسكو تسمى «أوبن إيه آي» تعمل على تأجيج خيال الجمهور بقدرات الذكاء الاصطناعي. لكن اليوم (الثلاثاء)، لم تعد «غوغل» على الهامش، عندما أصدرت روبوت محادثة يسمى «بارد إيه آي Bard.A.I»، وقال مسؤولون تنفيذيون في «غوغل» إن روبوت الدردشة سيكون متاحاً لعدد محدود من المستخدمين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

كشفت دراسة حديثة عن أن الناس تربطهم علاقة شخصية أكثر بالروبوتات الشبيهة بالألعاب مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالبشر، حسب «سكاي نيوز». ووجد بحث أجراه فريق من جامعة كامبريدج أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع الروبوتات التي تشبه الألعاب شعروا بتواصل أكبر مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالإنسان وأنه يمكن للروبوتات في مكان العمل تحسين الصحة العقلية فقط حال بدت صحيحة. وكان 26 موظفاً قد شاركوا في جلسات السلامة العقلية الأسبوعية التي يقودها الروبوت على مدار أربعة أسابيع. وفي حين تميزت الروبوتات بأصوات متطابقة وتعبيرات وجه ونصوص تستخدمها في أثناء الجلسات، فقد أثّر مظهرها الجسدي على كيفية تفاعل الناس معها ومدى فاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

لاصقة صغيرة لمراقبة ضغط الدم

أول مستشعر غير جراحي يمكن ارتداؤه لقياس ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
أول مستشعر غير جراحي يمكن ارتداؤه لقياس ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
TT

لاصقة صغيرة لمراقبة ضغط الدم

أول مستشعر غير جراحي يمكن ارتداؤه لقياس ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
أول مستشعر غير جراحي يمكن ارتداؤه لقياس ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

طوّر فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأميركية، لاصقة تعمل بالموجات فوق الصوتية، بحيث يمكن ارتداؤها لمراقبة ضغط الدم بشكل متواصل.

ووفق دراستهم المنشورة، الأربعاء، في دورية «نيتشر بيوميديكال إنجينيرينج»، خضعت التقنية الجديدة للتحقق السريري الصارم والشامل على أكثر من 100 مريض، وتمثل «أول مستشعر غير جراحي يمكن ارتداؤه لقياس ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية، وتتمتع بالقدرة على تحسين جودة مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية، في كل من العيادة والمنزل».

قال المؤلف المشارك في الدراسة، ساي تشو، الذي تخرج مؤخراً بدرجة الدكتوراه في علوم وهندسة المواد في كلية جاكوبس للهندسة بجامعة كاليفورنيا سان دييغو: «إن قياسات ضغط الدم التقليدية التي تقتصر على توفير قيم ضغط الدم لمرة واحدة، يمكن أن تفوت أنماطاً حرجة من هذه القياسات».

وأضاف في بيان صادر الأربعاء: «تقدم لاصقتنا القابلة للارتداء تدفقاً مستمراً من البيانات على شكل موجة متصلة من ضغط الدم، مما يسمح لها بالكشف عن الاتجاهات التفصيلية في تقلباته».

ويذكر أن اللاصقة المبتكرة عبارة عن جهاز ناعم ومرن يلتصق بالجلد، بحجم طابع البريد تقريباً، وعند ارتدائها على الساعد، فإنها تقدم قراءات دقيقة في الوقت الحقيقي لضغط الدم في أعماق الجسم.

وتتكون اللاصقة من مادة المطاط السيليكوني التى تحتوي على مجموعة من المحولات الكهرضغطية -تحول الحركة إلى طاقة كهربية- الصغيرة المحصورة بين أقطاب نحاسية قابلة للتمدد، وترسل المحولات وتستقبل موجات فوق صوتية تتبع التغيرات في قطر الأوعية الدموية، التي يتم تحويلها بعد ذلك إلى قيم ضغط الدم.

كشف الجهاز الجديد عن نتائج مماثلة في الاختبارات لجميع مقاييس ضغط الدم وجهاز سريري آخر يتم إدخاله في الشريان لمراقبة ضغط الدم بشكل متواصل أيضاً. وفي حين كان الجهاز يمثل المعيار الذهبي لقياس ضغط الدم في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات، فإنه شديد التوغل، ويحد من حركة المريض، ويمكن أن يسبب الألم أو الانزعاج، وفق نتائج الدراسة التى كشفت عن أن اللاصقة الجديدة «توفر بديلاً أبسط وأكثر موثوقية وفق اختبارات التحقق التي أجريت على المرضى في مختبرات قسطرة القلب ووحدات العناية المركزة».

وأجرى الباحثون اختبارات مكثفة للتحقق من سلامة اللاصقة ودقتها. إذ شارك ما مجموعه 117 شخصاً في دراسات قيّمت ضغط الدم عبر مجموعة واسعة من الأنشطة والإعدادات.

في إحدى مجموعات الاختبارات ارتدى سبعة مشاركين اللاصقة أثناء الأنشطة اليومية مثل ركوب الدراجات، ورفع الذراع أو الساق، وإجراء العمليات الحسابية العقلية، والتأمل، وتناول الوجبات، واستهلاك مشروبات الطاقة.

وفي مجموعة أكبر من 85 مشاركاً، تم اختبارها أثناء حدوث أي تغييرات في وضعية المريض، مثل الانتقال من الجلوس إلى الوقوف. وكانت النتائج مطابقة بشكل وثيق لتلك المأخوذة من أساور ضغط الدم الحالية في جميع الاختبارات.

وعلق شينغ شو، أستاذ في قسم الهندسة الكيميائية والنانوية في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وأحد باحثي الدراسة، قائلاً: «إن التقدم الكبير في إنجازنا هذا جاء من خلال التحقق من دقة وصحة قراءات هذه التكنولوجيا، وذلك بفضل عمل زملائنا الأطباء».

وأضاف: «يمكن أن تأتي قراءات ضغط الدم غير الدقيقة في كل مكان اعتماداً على عوامل مثل متلازمة المعطف الأبيض -الخوف عند دخول العيادات والمستشفيات- وارتفاع ضغط الدم المقنع، والأنشطة اليومية أو تناول الأدوية، مما يجعل من الصعب الحصول على تشخيص دقيق أو إدارة العلاج».

وأوضح: «ولهذا السبب كان من المهم للغاية بالنسبة لنا اختبار هذا الجهاز في مجموعة متنوعة من البيئات الواقعية والسريرية. يتخطى عدد من الدراسات التي أجريت على الأجهزة القابلة للارتداء هذه الخطوات أثناء التطوير، لكننا حرصنا على تغطية كل شيء»، وفق وصفه.

ويستعد فريق البحث لإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق، كما يخطط لدمج تقنيات التعلم الآلي لتحسين قدرات الجهاز بشكل أكبر. وتُبذل جهود كذلك للتحقق من صحة إصدار لاسلكي يعمل بالبطارية للاستخدام طويل الأمد والتكامل السلس مع أنظمة المستشفيات الحالية.