ناهد السباعي: لن أقدم السيرة الذاتية لجدتي هدى سلطان

عوّلت على مشاركتها في مسلسل «النهاية» الرمضاني

الفنانة المصرية ناهد السباعي
الفنانة المصرية ناهد السباعي
TT

ناهد السباعي: لن أقدم السيرة الذاتية لجدتي هدى سلطان

الفنانة المصرية ناهد السباعي
الفنانة المصرية ناهد السباعي

قالت الفنانة المصرية ناهد السباعي، إنها لن تقدم السيرة الذاتية لجدتها الفنانة الراحلة هدى سلطان في عمل فني؛ لأنها أجمل منها، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها «لا تستطيع الغناء؛ لأن صوتها لا يصلح».
وأشارت إلى أنها تفضل المشاركة في المواسم الدرامية الرمضانية بسبب كثافة المتابعة، موضحة أن دورها في مسلسل «النهاية» الذي من المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل سيكون مختلفاً ومميزاً؛ لأن المسلسل يتطرق إلى مناقشة أحداث مستقبلية، بحسب وصفها.
وردت على الانتقادات التي تعرضت لها بعد إطلالتها بفستان على شكل «كوفرتة» في مهرجان أسوان السينمائي أخيراً، قائلة: «أحب الارتباط بتقاليدنا المصرية».
في البداية تحدثت السباعي عن طبيعة دورها في مسلسل «النهاية» الذي من المقرر طرحه خلال ماراثون دراما رمضان المقبل، بطولة الفنان يوسف الشريف، وتقول: «دوري في المسلسل مختلف ومميز؛ لأن سيناريو العمل نفسه مختلف كلياً؛ لأنه يتطرق إلى مناقشة أحداث مستقبلية، ففكرة العمل جديدة ومتفردة، ويتم تنفيذها في مصر لأول مرة».
السباعي تؤكد حرصها الدائم على المشاركة في مسلسلات رمضان؛ لأنه يتميز بكثافة المشاهدة التي تشجع أي فنان على عرض أعماله في هذا الموسم، ورغم عرض مسلسلات في مواسم درامية خارج شهر رمضان حققت مشاهدات كبيرة، فإنها تعتبر موسم رمضان ذا أولوية في أعمالها التلفزيونية. وأكدت السباعي انتهاءها من تصوير دورها في فيلم «ماكو» مع المخرج محمد الرشيدي، وبطولة بسمة ونيكولا معوض.
وترى السباعي أن مساحة الدور لا تعنيها، بقدر تأثيره على المشاهد، قائلة: «أقدم أدواراً مدروسة بعناية شديدة، فدوري في فيلم (جريمة الإيموبيليا) للمخرج خالد الحجر لم يكن كبيراً، ولكنه كان مُهماً، وهذا ما أبتغيه دائماً عبر التركيز على درجة التأثير وليس الكم».
إطلالة السباعي بالدورة الأخيرة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة، أثارت جدلاً على «السوشيال ميديا» وعن هذه الإطلالة تقول: «لم أكن أقصد إثارة الجدل بعد ظهوري بفستان على شكل (كوفرتة)... شاهدت الفستان وأعجبني لأنه جديد وغريب ومرتبط بتقاليدنا المصرية، وفي النهاية لا أهتم كثيراً بالانتقادات».
ووفقاً للسباعي، فإنها تعتبر والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، المعلمة والمرشدة الدائمة؛ لأنها تستعين بها وتستشيرها في كل أمور حياتها، فرأيها «مهم جداً في كل سيناريو وحوار يعرض عليَّ، إذ لا أبدي موافقتي أو رفضي للأعمال إلا بعد أن تقرأها هي، فهي دائماً تنصحني بقراءة كتب معينة، ومشاهدة أعمال فنية مهمة للاستفادة منها... والدتي هي كل شيء بالنسبة لي».
ورداً على سؤال بشأن إمكانية المشاركة في عمل من إنتاج والدتها مجدداً، قالت: «في بدايتي الفنية كانت تفضل والدتي أن أثبت نفسي في المجال الفني أولاً، حتى يبرز اسمي ولا يقال إنها كانت السبب في دخولي هذا المجال؛ لكن بعد فترة عملت معها عبر فيلم (اللعبة الأمريكاني)، وكنا سعداء بشكل كبير، وأتمنى تكرار التجربة قريباً».
ناهد السباعي أشارت في حوارها إلى أنها كانت تتمنى أن تكون ممثلة ومطربة في الوقت نفسه، على غرار جدتها الفنانة الراحلة هدى سلطان؛ لكن السباعي أكدت أن صوتها لا يصلح أبداً للغناء، «هذه مجرد أمنية لن تتحقق»، مشيرة إلى أنها «لم تفكر في تقديم سيرة جدتها الفنية من خلال عمل فني؛ لأن سلطان أجمل منها كثيراً» على حد قولها، معربة عن سعادتها بملامحها الشرقية المصرية.
واختتمت حوارها بالتأكيد على أن دورها في مسلسل «هبة رجل الغراب» يعد الأقرب لها حتى الآن.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.