بائع {آيس كريم} يحوّل عربته إلى {دكان بقالة} بسبب {كورونا}

أجبر انتشار وباء «كورونا» أصحاب عربة {آيس كريم} في بلفاست على بيع المواد الغذائية الأساسية (أ.ف.ب)
أجبر انتشار وباء «كورونا» أصحاب عربة {آيس كريم} في بلفاست على بيع المواد الغذائية الأساسية (أ.ف.ب)
TT

بائع {آيس كريم} يحوّل عربته إلى {دكان بقالة} بسبب {كورونا}

أجبر انتشار وباء «كورونا» أصحاب عربة {آيس كريم} في بلفاست على بيع المواد الغذائية الأساسية (أ.ف.ب)
أجبر انتشار وباء «كورونا» أصحاب عربة {آيس كريم} في بلفاست على بيع المواد الغذائية الأساسية (أ.ف.ب)

مع حلول الطقس الجميل، تتنقل هذه الشاحنة عادةً في أرجاء بلفاست لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال من خلال المثلجات، لكن في زمن العزل المنزلي بسبب فيروس «كورونا المستجد»، تحولت إلى دكان بقالة متنقل في خدمة الفئات الضعيفة.
في حي لا تتوافر فيه خدمات كثيرة في المدينة الآيرلندية الشمالية، يضع الموظفان في الشاحنة الأقنعة والقفزات لبيع زبائنهم الجدد، الخبز والحليب والبطاطا والبيض... وورق المراحيض.
فداخل الشاحنة حلت البيتزا والمنتجات المثلجة الأخرى، مكان المثلجات (البوظة أو الآيس كريم). إلا أن الشاحنة البيضاء والحمراء والزرقاء لا تزال تعلن مجيئها ببث موسيقى فرحة كانت تزرع الحماسة في نفوس الأطفال.
ويتألف زبائن الشاحنة الجدد اليوم من مسنين وفئات معرضة أكثر من غيرها لاحتمال الإصابة بالفيروس ويشكل التبضع بالنسبة لهم إلى جانب زبائن كثر آخرين، مجازفة.
وفي وجه انتشار وباء «كوفيد - 19» الذي أودى بحياة 30 شخصاً في آيرلندا الشمالية، طلبت الحكومة البريطانية من هذه الفئات من السكان أن يضعوا أنفسهم في الحجر المنزلي مدة ثلاثة أشهر وعدم الخروج إلا للتبضع. لكن بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا عائلة قريبة لديهم أو جيران يساعدونهم، تكون الخيارات محدودة جداً. وتقول كايلي ميليغان البالعة 21 عاماً التي تعمل في الشاحنة الصغيرة: «الأمر عملي جداً خصوصاً بالنسبة إلى المسنين والمعوقين أو الذين يعانون من مشكلات صحية. فمعنا لا يحتاجون إلى الانتقال لمسافة بعيدة».
إلا أن هذه الشاحنة لا توفر خدمات فقط للفئات المعرضة للإصابة أكثر من غيرها، فهي تساعد أيضاً المعوزين «غير القادرين على تخزين السلع» الضرورية كما يفعل آخرون فتفرغ متاجر السوبرماركت من البضائع.
ويوضح ستيفن بولوك، وهو متطوع في جمعية «إيه سي تي» التي تقف وراء المشروع بعدما اتصلت بصاحب الشاحنة: «الكثير من الأشخاص المعوزين يعيشون يوماً بيوم».
في آيرلندا الشمالية، يعيش نحو 40 ألف متقاعد في الفقر، على ما جاء في تقرير نشرته مؤسسة «جوزف راونتري فاونديشن» عام 2018، ويسمح لهم بائع المثلجات الجوال بالاستمرار في شراء حاجاتهم يوماً بيوم من دون التعرض لخطر الإصابة بفيروس «كورونا».
ويقول بولوك لوكالة الصحافة الفرنسية إن الناس «يشعرون بالراحة» بفضل شاحنة المثلجات هذه، موضحاً: «كانوا قبل ذلك قلقين من الخروج لشراء حاجاتهم أو مغادرة منزلهم بشكل عام. لذا هم مطمئنون نوعاً ما لإمكان التبضع بمحاذاة منزلهم».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.