إلغاء بطولة ويمبلدون يصدم نجوم التنس الكبار

إلغاء ويمبلدون ضربة لموسم التنس (أ.ف.ب)
إلغاء ويمبلدون ضربة لموسم التنس (أ.ف.ب)
TT

إلغاء بطولة ويمبلدون يصدم نجوم التنس الكبار

إلغاء ويمبلدون ضربة لموسم التنس (أ.ف.ب)
إلغاء ويمبلدون ضربة لموسم التنس (أ.ف.ب)

جعل إلغاء بطولة ويمبلدون للتنس للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية العديد من اللاعبين الكبار في حالة صدمة عاجزين عن التعبير عن شعورهم.
وكتب السويسري روجر فيدرر، الفائز بالبطولة ثماني مرات والذي صمد في أطول مباراة نهائية في التاريخ في العام الماضي أمام حامل اللقب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، في تغريدة له «مدمر».
وكتبت الأميركية سيرينا ويليامز، التي قد يستمر بحثها عن لقبها الرابع والعشرين في منافسات الفردي ببطولات الجائزة الكبرى لعام آخر «أنا مصدومة». وفضل لاعبون آخرون أن ينظروا للإيجابيات مثل البطلة الرومانية سيمونا هاليب، التي أشارت إلى أن أول ألقابها ستظل تحمله لفترة أطول.
وكتبت في موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر»: «حزينة للغاية لأن ويمبلدون لن تقام هذا العام». وأضافت «نهائي العام الماضي سيظل دائما أحد أسعد أيام حياتي! ولكننا نمر بشيء أكبر من التنس وويمبلدون ستعود! وهذا يعني أنني لدي وقت أطول للحفاظ على لقبي».
ولن تقام أي بطولات تنس احترافية حتى على الأقل 13 يوليو (تموز)، حيث تم إلغاء موسم الملاعب العشبية بسبب وباء «كورونا».
وقالت الألمانية أنجيليك كيربر: «الدخول في الموسم الجديد، كنت أتطلع للكثير من جذب الانتباه. الأولمبياد على سبيل المثال كانت تعني لي العالم... حزينة للغاية لإلغاء موسم الملاعب العشبية، هذا يعني أنني لن ألعب أمام جماهير بلادي في هامبورغ وبرلين».
وتابعت: «ولكني أيضا أعلم جيدا أن هناك أشياء كثيرة أهم والرياضة يجب أن تتراجع لفترة قليلة».
وقال كيفن أندرسون، وصيف حامل اللقب في نسخة 2018: «بكل تأكيد سنفتقد موسم الملاعب العشبية». وأضاف «الشيء المهم الآن بالنسبة لنا هو التركيز على البقاء بصحة جيدة وآمنين في المنزل». وقالت اللاعبة بيلي جين كينغ، الفائزة ببطولة ويمبلدون ست مرات، إن الرحلة إلى ويمبلدون دائما ما تكون تقليدية بالنسبة لها ولكن تركيزها الحالي، مثل الجميع، يجب أن ينتقل للأمور الشخصية. وقالت: «كنت محظوظة للذهاب إلى ويمبلدون في كل عام منذ 1967، وبالتأكيد سأفتقدها هذا العام».
وأضافت «الآن، نحن بحاجة للتأكيد على أننا نعتني بأنفسنا بشكل جيد وبمن نحبهم».
وكانت الأميركية الشابة كوكو غوف شاركت للمرة الأولى في ويمبلدون وأصبحت أصغر لاعبة تصل لدور الستة عشر وهي تبلغ 15 عاما.
وغردت غوف: «سأفتقد اللعب في ويمبلدون هذا العام. حافظوا على سلامتكم، أحبكم».
وتقام بطولة ويمبلدون 2021 خلال الفترة من 28 يونيو (حزيران) وحتى 11 يوليو، حيث يتطلع لعودتها الجميع.
وأضافت بيترا كفيتوفا الفائزة باللقب مرتين: «ستترك ويمبلدون فراغا كبيرا في الأجندة. ولكننا نعلم أنها ستعود في العام المقبل وربما سنقدرها بشكل أكبر». وأدى تفشي فيروس (كوفيد - 19) إلى فوضى كبيرة في عالم التنس، ويرى عدد من اللاعبين أنه اقترب من القضاء على موسم 2020، لكن لإنقاذ ما تبقى، يواصل المنظمون والمسؤولون عن اللعبة دراسة سيناريوهات عودة محتملة.
وبعد إلغاء بطولة ويمبلدون وكامل الموسم العشبي، تم تعليق كافة منافسات رابطتي (إيه تي بي للمحترفين) و(دبليو تي إيه للمحترفات) حتى 13 يوليو، على الأقل. وإذا كانت بطولة الولايات المتحدة الكبرى أبقت على مواعيدها الأصلية بين 31 أغسطس (آب) و13 سبتمبر (أيلول)، فشدد الاتحاد الأميركي للعبة على أنه «يستعد لمواجهة كل الاحتمالات»، إذ إن نيويورك مقرّ البطولة هي مركز الوباء في البلاد.
بالإضافة ذلك جاء قرار الاتحاد الفرنسي بإعادة جدولة بطولة رولان غاروس إلى فصل الخريف المقبل، حيث يحاول المسؤولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وشدد غايتان مولر منظم دورة ليون الفرنسية للرجال والسيدات: «يتجاوز الأمر حدود اللعبة. يجب إنقاذ ما يمكن إنقاذه والتفكير باللاعبين ومصدر رزقهم».


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

رياضة عالمية المنتخب الأميركي يحتفل بلقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في التنس (رويترز)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

حقّق المنتخب الأميركي لقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب بفوزه على بولندا 2-0 في النهائي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية ألكسندر مولر (أ.ف.ب)

دورة هونغ كونغ: مولر يتوج باللقب بفوزه على نيشيكوري

أحرز الفرنسي ألكسندر مولر لقبه الأول في دورات الـ«إيه تي بي» على الإطلاق، من خلال فوزه على الياباني كي نيشيكوي 2-6 و6-1 و6-3 في نهائي «دورة هونغ كونغ المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية أوساكا تبكي بعد خروجها مصابة (أ.ب)

«دورة أوكلاند»: أوساكا تنسحب للإصابة... وتاوسون تفوز باللقب

انتهت محاولة ناومي أوساكا للفوز بأول لقب لها في 4 سنوات بصدمة كبيرة، بعد انسحاب المصنفة الأولى على العالم سابقاً بسبب الإصابة، بعد فوزها بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية كوكو غوف (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: غوف تهزم شفيونتيك... وتقرب الولايات المتحدة من اللقب

فازت الأميركية كوكو غوف المصنّفة الثالثة عالمياً على البولندية إيغا شفيونتيك الثانية 6 - 4 و6 - 4 الأحد في رسالة قوية قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية باربورا كريتشيكوفا (رويترز)

دورة أستراليا المفتوحة: كريتشيكوفا تنسحب للإصابة

قالت لاعبة التنس التشيكية باربورا كريتشيكوفا بطلة ويمبلدون اليوم (الأحد) إنها لن تشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس هذا الشهر بسبب استمرار عملية تعافيها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».