إرشادات للأطباء البريطانيين: انزعوا أجهزة التنفس عن المسنين واعطوها لصغار السن

جهاز تنفس صناعي (أ.ف.ب)
جهاز تنفس صناعي (أ.ف.ب)
TT

إرشادات للأطباء البريطانيين: انزعوا أجهزة التنفس عن المسنين واعطوها لصغار السن

جهاز تنفس صناعي (أ.ف.ب)
جهاز تنفس صناعي (أ.ف.ب)

أصدرت الجمعية الطبية البريطانية إرشادات جديدة للأطباء في تعاملهم مع مرضى فيروس كورونا المستجد في وحدات العناية المركزة، وتضمنت هذه الإرشادات إعطاء الأولويات في أجهزة التنفس الصناعي للشباب وصغار السن.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نصحت هذه الإرشادات الجديدة الأطباء بنزع أجهزة التنفس الصناعي عن المرضى المسنين الذين تقل احتمالية بقائهم على قيد الحياة وإعطائها لصغار السن والمرضى الأفضل صحة.
وأشارت الإرشادات أيضاً إلى أنه قد يكون من الضروري حرمان بعض المرضى الذين هم في حالة حرجة من أجهزة التنفس، حتى إذا كانت حالتهم تتحسن.
وأثار هذا الأمر غضب الكثير من المواطنين والخبراء الذين وصفوه بأنه «تمييز غير مباشر ضد كبار السن».
وقالت نقابة الأطباء إن «هذه السياسة ستكون غير قانونية وستكون كذلك تمييزاً بشكل غير مباشر ضد كل من كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، وذلك بإعاقة قدرتهم على الحصول على العلاج اللازم لهم والمنقذ لحياتهم».
ويأتي ذلك بعد أن اقترحت وحدة إدارة الأزمات في مدينة تورينو بإيطاليا، عدم إعطاء مرضى «كورونا» الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً أجهزة تنفس صناعي، وأن يتم تركها للمرضى الصغار بزعم أن لديهم فرصة أكبر للحياة.
وتعاني بريطانيا من نقص في أجهزة التنفس الصناعي، وقد طلبت عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي يصنعها ائتلاف شركات من بينها «فورد» و«إيرباص» و«رولز رويس» في إطار جهودها لمكافحة فيروس كورونا الذي أصاب 29474 شخصاً في البلاد وأودى بحياة 2352 آخرين.
وجهاز التنفس الصناعي حاسم في رعاية الشخص الذي يعاني من الفشل الرئوي الذي يصيب المريض في حالات الإصابة الشديدة بـ«كوفيد - 19»، وهو المرض الذي يتسبب فيه فيروس «كورونا». لكن هذه الأجهزة لا تنقذ أرواح المرضى بالضرورة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.