حقّق لبنان خطوات سريعة على طريق تجهيز مستشفيات إضافية لاستقبال المصابين بفيروس «كورونا» المستجد، كخطوة إضافية، استعداداً للتعامل مع السيناريو الأسوأ، رغم تراجع أعداد الإصابات اليومية، على ضوء الإجراءات الوقائية الاحترازية التي تنفذها السلطات منذ 20 يوماً، ومن ضمنها حظر التجول ليلاً، وإقفال مؤسسات عامة وخاصة نهاراً، لمنع تفشي الفيروس، منذ مطلع الأسبوع الحالي.
وبعدما سُجلت أعداد مرتفعة للإصابات بالفيروس خلال الأيام الماضية، تتخطى 20 إصابة، أعلنت وزارة الصحة العامة أنه حتى الأربعاء بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي، ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، بالإضافة إلى المختبرات الخاصة، 479 حالة، بزيادة 16 حالة عن أمس. ولم يتم تسجيل أي وفاة جديدة بالفيروس، ويستقر عدد الوفيات حتى تاريخه على 12 حالة.
ورغم التدابير التي تتخذها الأجهزة الأمنية والعسكرية لتقليص نسبة الاختلاط، ومنع الاكتظاظ لمنع انتشار الفيروس، سُجلت خروق إضافية، أمس، في الشمال والجنوب. وبينما واصلت الحكومة اللبنانية اتصالاتها مع الخارج لعرض حاجاتها، وآخرها اللقاء الذي جميع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش؛ حيث جرى عرض التطورات في لبنان، إضافة إلى سبل التعاون، خطت المحافظات خطوات كبيرة على صعيد الاستعداد للتعامل مع الأسوأ، في حال حصل أي انتشار مفاجئ للفيروس، وذلك عبر تجهيز مستشفيات إضافية لاستقبال المصابين.
وبعد الإعلان عن تجهيز مستشفيات في الجبل والشمال وزحلة، أعلن مدير مستشفى مشغرة الحكومي، الدكتور عباس رضا، خلال جولة استطلاعية نظّمها لفاعليات المنطقة، إن «المستشفى بات جاهزاً لاستقبال مرضى (الكورونا)». وفي الجبل، كشف النائب أكرم شهيب عن أن «وفداً من (منظمة الصحة العالمية) ووزارة الصحة ولجنة الإغاثة في الحكومة سيزور عاليه للكشف على أماكن العزل التي ستعتمد في القضاء».
وفي جبيل، اجتمعت خلية الأزمة، واستمعت إلى تقرير عن أماكن الحجر الصحي، التي أمَّنتها البلدات والقرى، والتي كشفت عليها اللجنة المشتركة، المؤلفة من ممثلين لوزارة الصحة والجيش اللبناني. وفي شرق لبنان، أشار اتحاد بلديات الهرمل، في بيان، إلى أن «الثغرة الوحيدة التي لا تزال تهدد بخطر وصول الوباء إلى منطقة الهرمل هي المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية - السورية».
في سياق متصل، سجلت أول حالة إصابة بالفيروس بصفوف الجيش اللبناني وبصفوف قوى الأمن الداخلي، إذ أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء أنه بعد الفحوصات التي تُجرى بشكل دوري «تبين أن رتيباً في سريّة حرس رئاسة الحكومة مصاب بفيروس (كورونا)»، مشيراً إلى أنه «اتّخذت جميع الإجراءات المتعلّقة بالحجر الصحي لزملائه وجميع الأشخاص الذين اختلط بهم».
لبنان يجهز مرافقه الطبية استعداداً للأسوأ
لبنان يجهز مرافقه الطبية استعداداً للأسوأ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة