ارتفاع الإصابات بـ«كورونا» في المغرب إلى 642 حالة... و26 حالة شفاء

الرباط في طور اقتناء 100 ألف اختبار للكشف السريع عن الفيروس

عناصر أمن مغربية تراقب الالتزام بحظر التجول في الرباط (إ.ب.أ)
عناصر أمن مغربية تراقب الالتزام بحظر التجول في الرباط (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع الإصابات بـ«كورونا» في المغرب إلى 642 حالة... و26 حالة شفاء

عناصر أمن مغربية تراقب الالتزام بحظر التجول في الرباط (إ.ب.أ)
عناصر أمن مغربية تراقب الالتزام بحظر التجول في الرباط (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة المغربية أنه تم حتى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء تسجيل 40 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 642 حالة، 55 في المائة منهم ذكور و45 في المائة نساء.
ولوحظ أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة بالمغرب عرف خلال الأيام الأربعة الأخيرة انخفاضا، إذ جرى تسجيل يوم الأحد 104 حالات، ويوم الاثنين 71، ويوم الثلاثاء 68، واليوم الأربعاء 40 حالة .
وأوضح ، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح صحافي أنه تم تسجيل حالة وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 37 حالة، فيما تم تسجيل حالتي شفاء ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 26 حالة.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن العمر المتوسط لهؤلاء هو 43.5 سنة، ومتوسط مدة التعافي هو 12 يوما أدناها 6 أيام.
ويوم أمس ظهر الوباء لأول مرة في جهة العيون - الساقية الحمراء، وجرى تشخيص حالتين مصابتين. وبذلك تبقى جهة الداخلة - وادي الذهب الوحيدة من بين جهات المملكة التي لم تظهر فيها حتى الآن أية إصابة .
وتصدرت الدار البيضاء - باقي الجهات من حيث عدد الإصابات بـ181 حالة، تليها جهة مراكش - آسفي بـ115 حالة، ثم جهة الرباط - سلا- القنيطرة بـ112، فجهة فاس - مكناس بـ110 حالات.
وكشف اليوبي في وقت سابق أمس أن المغرب في طور اقتناء ما مجموعه مائة ألف تحليل للكشف السريع عن فيروس «كورونا» المستجد. وأوضح، في تصريحات لوكالة الأنباء المغربية ردا على ما تتداوله بعض المواقع الإلكترونية المغربية ومواقع للتواصل الاجتماعي، أن «الأمر لا يتعلق بأجهزة مختبرية أو آليات أخرى للكشف أو للتحاليل المخبرية».
وقال: «لا يمكننا اقتناء مائة ألف آلة مختبرية في أول وهلة، ولكننا انخرطنا في منطق اقتناء تحليلات كشف سريعة وبكميات كافية».
وأضاف اليوبي أن المغرب بصدد تنويع تقنياته المختبرية بغرض تغطية باقي مرحلة الوباء على مستوى تأكيد الكشف المخبري، وذلك بهدف توسيع عرض الكشف إلى المناطق النائية، لكي لا يتم اللجوء، بشكل منهجي، للمختبرات الوطنية المرجعية أو مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية.
وأشار في هذا السياق إلى أن تحليلات الكشف لا يقتصر إجراؤها على المعهد الوطني للسلامة الصحية أو معهد باستور أو المستشفيات العسكرية، ولكن هناك مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية التي شرعت في إجراء مثل هذه التحليلات.
وموازاة مع ذلك، يضيف مدير مديرية الأوبئة «فإننا بصدد اقتناء تقنيات أخرى للكشف، هي بسيطة بالتأكيد، لكن نتائجها موثوق بها أكثر من تلك التي تجرى بمختبرات تستعمل تقنيات ما يسمى بـ(بي سي إم)».
على صعيد آخر، وضعت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة «خطة عمل خاصة بوقاية وحماية الأطفال في وضعية هشة من عدوى فيروس (كورونا) المستجد».
وتندرج هذه الخطة، التي اعتمدتها الوزارة ابتداء من 20 مارس الجاري، في إطار جهود الوزارة الرامية لحماية الأطفال في وضعية هشة من تداعيات الحجر الصحي الاحترازي وتقييد الحركة بالبلاد لمواجهة عدوى فيروس «كورونا».
وأفادت الوزارة، في بيان أمس الأربعاء، بأن هذه الخطة تسعى إلى توفير سلة من الخدمات الاستعجالية الموجهة للأطفال، لا سيما الأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع.
وتشمل الخطة، يضيف البيان، مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تعزيز خدمات القرب، ووضع آليات لليقظة والتتبع المستمر، وتقديم خدمات الاستماع للأطفال في وضعية خطر، وتقديم خدمات الدعم النفسي عن بعد، فضلا عن توفير وسائط تواصلية موجهة للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والمربين المشرفين عليهم.
وبخصوص تعزيز خدمات القرب لفائدة الأطفال في وضعية هشة، أشارت الوزارة إلى أنها شرعت في دعم مشاريع الجمعيات الموجهة لمعالجة التداعيات الاجتماعية المترتبة عن رعاية وحماية الأطفال في فترة الحجر الصحي الاحترازي وتقييد الحركة.
ونوهت، في هذا الصدد، بالجهود التي تقوم بها الجمعيات وما أبانت عنه من تفان ونكران للذات لتوفير الحماية والرعاية الملائمة للأطفال في وضعية هشة، داعية الجمعيات العاملة في مجال الطفولة التي تتوفر على مشاريع في هذا الشأن ولم تواف بها بعد مصالح الوزارة أن تبعثها في أقرب وقت لمصالحها المكلفة بالطفولة.
وأكدت الوزارة أنه بإمكان الجمعيات التي لديها اتفاقية شراكة مع الوزارة، استثنائيا، تحويل مجال صرف ميزانية الدعم لتمويل مشاريع مستعجلة لمعالجة وضعية الطوارئ، مشددة، في هذا الصدد، على أنه يتعين على الجمعيات التي ترغب في ذلك توجيه طلب للوزارة مرفقا بالبطاقة التقنية التي يمكن تحميلها على الموقع الإلكتروني للوزارة social.gov.ma.
وفي ما يتعلق بوضع آلية لليقظة والتتبع المستمر، يضيف البيان، وضعت الوزارة، بالنسبة لحماية الأطفال ضد العنف، وبتنسيق مع مديرية التعاون الوطني، رهن إشارة جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية للطفولة أرقاما للاتصال بـ25 وحدة لحماية الطفولة، كما وضعت فرقا من المساعدة الاجتماعية للأطفال بمندوبيات التعاون الوطني في الأقاليم التي لا تتوفر على وحدات لحماية الطفولة، وذلك بهدف تلقي مكالمات الأطفال حول كل أشكال العنف والاستغلال والسهر على تتبعها وتوفير الحماية اللازمة للأطفال، بتنسيق مع الجهات المعنية. كما وضعت بالنسبة لرعاية الأطفال في وضعية الشارع، وبتنسيق مع التعاون الوطني، رهن إشارة الفاعلين الترابيين أرقام هواتف وحدات حماية الطفولة وفرق المساعدة الاجتماعية لتلقي المعلومات حول أماكن وجود الأطفال في وضعية الشارع بغية تقديم الدعم الملائم لهم والعمل على مساعدتهم للالتحاق بأسرهم أو إيوائهم عند الاقتضاء، مع العمل على عدم الجمع بين الأطفال أقل من 18 سنة والراشدين في المؤسسة ذاتها. كما وفرت الوزارة لهذه الغاية الموارد الضرورية لدعم إعادة إدماج الأطفال في أسرهم أو لتوفير الإيواء المستعجل. وبالنسبة للدعم النفسي عن بعد للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، عبأت الوزارة، حسب البلاغ، بتنسيق مع التعاون الوطني فريقا من الأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين، ونشرت أرقام جوالاتهم وعناوينهم الإلكترونية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية لتلقي مكالمات ورسائل الأطفال الذين يجدون صعوبة في التكيف مع فترة الحجر الصحي وتقييد الحركة، وذلك بغية تقديم خدمات الدعم النفسي عن بعد لهذه الفئة من الأطفال وتقديم استشارات للمربين والإداريين داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية حول طرق التعامل مع الأطفال خلال فترة الحجر الصحي. أما بخصوص التوعية والتحسيس، فتعمل الوزارة، يبرز البيان، على إعداد دعامات تواصلية ملائمة موجهة للأطفال وللعاملين معهم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتتناول هذه الدعامات مجالات الوقاية من العدوى، والتمدرس عن بعد، والاطمئنان النفسي للطفل، وحماية الأطفال ضد العنف والاستغلال.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.