هاري وميغان يبدآن رحلة البحث عن حياة جديدة في لوس أنجليس

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)
TT

هاري وميغان يبدآن رحلة البحث عن حياة جديدة في لوس أنجليس

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)

زاد المشاهير في لوس أنجليس مع انتقال الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل إليها لبدء حياة جديدة بعيدا عن العائلة الملكية البريطانية التي باتا عضوين غير نشطين فيها اعتبارا من اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانتقل الزوجان إلى كاليفورنيا قبل أيام على ما يبدو، وهما يقيمان في منزل على شاطئ ماليبو قرب لوس أنجليس المعروف بأنه يضم عددا كبيرا من نجوم هوليوود وأغنياء كاليفورنيا.
لكن المشكلة الوحيدة هي أن الزوجين لا ينتميان إلى الفئة الأولى ولا إلى الفئة الثانية، فكيف سيتمكن هاري (35 عاما) وميغان (38 عاما) اللذان باتا «مستقلين ماليا» من كسب لقمة العيش؟ وتبدو هذه المهمة أسهل بالنسبة إلى ميغان.
فهي ولدت في لوس أنجليس حيث لا تزال تعيش والدتها دوريا، ولديها علاقات جيدة ومعارف كثيرة اكتسبتها عندما كانت ممثلة.
وقال جيتندر سهديف وهو خبير في عالم المشاهير: «أعتقد أن ميغان ستواصل العمل في عالم الترفيه بطريقة أو بأخرى. وليس من مصلحتها التخلي عن ذلك»، مضيفا «في النهاية تأتي ميغان من قطاع الترفيه».
وهو يرى أنه «من غير المرجح جدا» أن تعود ميغان ماركل إلى التمثيل من الباب العريض وتأدية أدوار مشابهة للأدوار التي أدتها في السابق، فهي قد «تقدم أفلاما وثائقية أو تشارك في دبلجة» أعمال مختلفة.
وقبل مغادرتها بريطانيا، أعارت صوتها راوية لفيلم وثائقي من إنتاج «ديزني» وهي شركة قد تكون مهتمة خصوصا بصورة ميغان ماركل «الأميرة» حتى لو باتت «متقاعدة».
وأوضح سايمن تومسون وهو منتج وصحافي في لوس أنجليس «الناس يحبون فكرة أنها كانت أميرة. حتى لو أنهما لم يعودا ينتميان إلى العائلة الملكية». كذلك أعربت شركات أخرى في صناعة الترفيه مثل «نتفليكس» عن اهتمامها بالعمل مع ميغان.
وإذا أرادت ميغان استئناف عملها في مجال التمثيل، فعليها أن تكون انتقائية للغاية في اختيار أدوارها، وفق تومسون.
بالنسبة إلى هاري الذي قطع العلاقات مع عائلته للانتقال آلاف الكيلومترات مع زوجته وابنه آرتشي، يعد الوصول إلى لوس أنجليس أشبه بغوص في المجهول.
وقال سهديف: «لا أرى مكانا منطقيا في هوليوود لشخص مثل هاري، لكن هذا لا يعني أنه لن يتكيف». ويرى هذا الخبير أن إلقاء كلمات في مناسبات عامة وإبرام عقود مع دور النشر والمقابلات خصوصا التي تحصل على السجادة الحمراء الشهيرة في هوليوود، يمكن أن يسمح لهاري بمعالجة مشكلة التكيف مع أسلوب الحياة الجديدة.
وأوضح «سيتعين عليه أن يقوم بانعطافة كاملة، وأن يستلهم من دليل كيم كارداشيان والمؤثرين في تلفزيون الواقع ليقول: سأسمح لكم بدخول حياتي لتروا من أنا في الحقيقة».
ويمكن أن يحذو الزوجان حذو الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل اللذين أسسا شركة إنتاج، وفقا لتومسون، وهي طريقة تسمح لهما بالترويج لقضايا قريبة منهما مثل الصحة العقلية أو حماية البيئة.
ويواجه هاري وميغان مشكلة أخرى وهي المكان الذي سيستقران فيه.
قد تكون المجمعات المسيجة التي تتمتع بنظام مراقبة في الأحياء الراقية في برنتوود أو بيفيرلي هيلز مناسبة.
وقال تومسون: «لا أظن أننا سنراهما يتجولان في قلب هوليوود كثيرا» متخيلا «الكابوس اللوجيستي» لنزهة كهذه على الصعيد الأمني، خصوصا بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة لن تدفع لتأمين حماية الزوجين .
وأشار سهديف إلى أن كالاباساس، وهي ضاحية فاخرة تقع على التلال تعيش فيها عائلات من أمثال عائلة كارداشيان، قد تكون خيارا مقبولا.
وختم: «قد يريدان أن يعيشا حياة المشاهير الفعلية».


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري يوزع الكعك خلال زيارة في نيوزيلندا عام 2015 (رويترز)

مع اقتراب عيده الأربعين... كيف يشعر الأمير هاري؟

تحدث الأمير البريطاني هاري عن سعادته ببلوغه الأربعين من عمره يوم الأحد، حيث يخطط للاحتفال مع عائلته في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن- كاليفورنيا)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري (أ.ب)

كيف سيحتفل الأمير هاري بعيده الأربعين؟

سيقيم الأمير البريطاني هاري احتفالاً «بسيطاً» بمناسبة عيد ميلاده الأربعين هذا الأسبوع إلى جانب زوجته ميغان ماركل وطفليه الصغيرين.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام يحضر معرضاً في لندن (رويترز)

لحية الأمير ويليام تُشغل مستخدمي مواقع التواصل... ما القصة؟

أطلّ وريث العرش البريطاني الأمير ويليام، أمس (الخميس)، للمرة الأولى بلحيته الجديدة التي شغلت مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والمعلّقين على الشؤون الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)
ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)
TT

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)
ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس»، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

و«إميلي في باريس» عبارة عن مسلسل يتبع إميلي، وهي أميركية تعيش في العاصمة الفرنسية (تلعب دورها ليلي كولينز)، وهي تتنقل بين الحياة والعمل والرومانسية، وترتدي دائماً ملابس عالية الجودة.

وسط إعجاب المتابعين منه وسخرية النقاد، أصبح الآن موضوع مواجهة دبلوماسية غير عادية بين «الأقارب عبر جبال الألب»، بحسب التقرير.

فبينما هناك الكثير مما يربط الفرنسيين والإيطاليين معاً، تظهر أيضاً اختلافات حادة. وكما قال الشاعر والكاتب المسرحي جان كوكتو ذات يوم: «الشعب الفرنسي هو شعب إيطالي بمزاج سيئ».

ويقود المواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً. هذا الأسبوع، أبدى استياءه من حقيقة أنه في الموسم الرابع والأخير من البرنامج الناجح على شبكة «نتفليكس»، تم نقل إميلي إلى الساحات المشمسة والأزقة القديمة في روما، حيث وقعت في حب شاب إيطالي ذي شعر داكن على دراجة نارية.

يقول مبتكرو المسلسل إنه في الموسم الخامس، سيقضي مدير التسويق من شيكاغو المزيد من الوقت في المدينة الخالدة، وهو الأمر الذي ترك الرئيس ماكرون أقل من سعيد؛ إذ أزعجه احتمال استبدال إميلي ببرج «إيفل» نافورة «تريفي» في روما. وقال: «سنقاتل بشدة. وسنطلب منهم البقاء في باريس».

واقترح الرئيس أن الفوائد الاقتصادية التي تجلبها إميلي إلى العاصمة، والتي تغري المتابعين للبحث عن أماكن تعمل فيها وتشتري الفساتين منها ضمن المسلسل، لا يمكن التخلي عنها.

وصرح ماكرون: «إميلي في باريس إيجابية للغاية من حيث الجاذبية للبلاد... تقود مبادرة جيدة جداً».

لم يكن يتحدث فقط كزعيم وطني حريص على الترويج لعاصمة بلاده، ولكن كزوج فخور. تظهر زوجته بريجيت في الموسم الرابع حيث كشفت خلال لقاء صدفة في مطعم أنها تتابع إميلي على «إنستغرام».

وقال ماكرون: «كنت فخوراً للغاية، وكانت سعيدة بفعل ذلك». وعندما سُئل عما إذا كان قد تمت دعوته أيضاً للظهور في المسلسل، أوضح مازحاً: «أنا أقل جاذبية من بريجيت!».

وقد أثارت تصريحات الرئيس المتفائلة رداً سريعاً من إيطاليا؛ إذ كتب روبرتو غوالتييري، عمدة روما، على موقع «إكس»: «عزيزي إيمانويل ماكرون، لا تقلق. إميلي تبلي بلاءً حسناً حقاً في روما. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنك إخبار الناس بما يجب عليهم فعله في الأمور المتعلقة بالقلب. دعنا نسمح لها بالاختيار (بين المدينتين)».

كان المقصود من ذلك أن يكون بمثابة مشهد من المبارزة المرحة، لكن لم يفهمه كل الإيطاليين بهذه الطريقة. فأبدى الكثير من السكان انزعاجهم من الطريقة غير الواقعية والساحرة التي صورت بها «إميلي في باريس» روما، من الإشادات التقليدية بأفلام مثل «La Dolce Vita» و«Gladiator»، إلى الشوارع الفارغة بشكل عجيب من السيارات، ونافورة «تريفي» الخالية من الباعة المتجولين والحشود.

كتب أحد الإيطاليين على موقع «إكس» رداً على تعليقات العمدة: «لا أعرف كيف حال إميلي، لكن روما في حالة سيئة حقاً، وتزداد سوءاً».

وأضافت امرأة تدعى إليونورا: «بدلاً من الحديث عن مسلسل تلفزيوني، ربما يجب أن نفكر في القيام بشيء ما بشأن وسائل النقل العام في هذه المدينة».

وقال آخرون إنه لأمر مدهش أن تتمكن إميلي من التجول في المدينة على الإطلاق؛ نظراً لوجود أعمال طرق ومشاريع بناء في كل زاوية تقريباً حيث تحاول العاصمة تزيين نفسها ليوبيل 2025 - وهو عام حافل بالأحداث الخاصة التي ينظمها الفاتيكان.

تسود الفوضى في المدينة، أكثر من المعتاد، حيث يحفر العمال الطرق، ويقطعون النباتات المتضخمة، ويبنون نفقاً مرورياً أمام الفاتيكان، وينقلون مئات الآلاف من الأحجار المرصوفة.

يشعر بعض الإيطاليين بالخوف إزاء احتمالية جذب «إميلي في باريس» المزيد من السياح إلى المدينة، حيث أصبحت بالفعل مليئة بالزوار، وسط انتعاش السياحة بقوة بعد وباء «كورونا».