«طيران الإمارات» تسجل 607 ملايين دولار أرباحا صافية خلال النصف الأول من 2014

مصادر: الاتحاد الأوروبي سيوافق على صفقة «الاتحاد ـ أليطاليا»

جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)
جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

«طيران الإمارات» تسجل 607 ملايين دولار أرباحا صافية خلال النصف الأول من 2014

جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)
جانب من مطار دبي الدولي («الشرق الأوسط»)

أعلنت مجموعة «طيران الإمارات»، أمس، أن الأرباح الصافية للمجموعة خلال النصف الأول بلغت نحو 2.2 مليار درهم (607 ملايين دولار)، بنمو نسبته 1 في المائة عن السنة الماضية، مشيرة إلى أن نتائجها المالية نصف السنوية أظهرت أداء قويا على الرغم من تواصل التحديات العديدة التي تتمثل في المخاوف الناجمة عن الأوبئة وعدم الاستقرار الإقليمي واضطراب الأسواق العالمية.
وقالت المجموعة يوم أمس إنها سجلت عائدات بلغت 47.5 مليار درهم (12.9 مليار دولار) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2014، بنمو نسبته 12 في المائة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية التي بلغت خلالها العائدات 42.3 مليار درهم (11.5 مليار دولار). وسجلت الأرصدة النقدية 16.1 مليار درهم (4.4 مليار دولار) في 30 سبتمبر الماضي، مقارنة مع 19 مليار درهم (5.2 مليار دولار) بنهاية مارس (آذار) 2013، ونجم الفارق في الأرصدة النقدية عن قيام المجموعة بتمويل استثماراتها المتواصلة، خاصة شراء طائرات جديدة ومشاريع أخرى للمجموعة متعلقة بالبنية الأساسية.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة «نظرا لأن (طيران الإمارات) هي أكبر مشغل في مطار دبي الدولي، فقد كان نصيبنا هو الأكبر أيضا من التأثر بأعمال تطوير مدرجي المطار، التي استمرت 80 يوميا، إلا أننا استطعنا التعامل مع الوضع من خلال خطط دقيقة ومحكمة أسهمت في الحد من تأثير أعمال التطوير على عمليات (طيران الإمارات) و(دناتا). ويتجلى نجاح هذه الخطط في النمو الإجمالي الذي حققناه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية على الرغم من التحديات». وأضاف «التحديات الخارجية هي التي لم نكن نتوقعها أو نتوقع التعامل معها مباشرة، مثل الصعوبات التي تكتنف الاقتصاد العالمي وانتشار وباء الإيبولا وتذبذب أسعار صرف العملات الرئيسة والاضطرابات الإقليمية، وهي التي أثرت على جهودنا وخططنا، ويبدو أن هذه الظروف تتفاقم وتؤثر على قطاع الطيران المدني والسفر من دون أن تلوح في الأفق أي حلول سريعة لها».
فيما أكد مصدران مطلعان أمس الأربعاء أن سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تتجه إلى الموافقة على عرض «الاتحاد للطيران الإماراتية» لشراء 49 في المائة من «أليطاليا» الإيطالية بعد أن وافقتا على تنازلات محدودة.
وعرض «الاتحاد» المملوكة لحكومة أبوظبي جزءا من خطة قيمتها 19.‏2 مليار دولار لإنقاذ «أليطاليا» التي تمنى بخسائر بحسب «رويترز».
وسيوفر التحالف التمويل اللازم لـ«أليطاليا» كي تستثمر في الرحلات الطويلة الأعلى ربحية والحد من اعتمادها على الخدمات الداخلية والإقليمية التي تواجه منافسة محتدمة.
في المقابل تعزز الاتحاد حضورها في رابع أكبر سوق سفر أوروبية والبالغ حجمها 25 مليون مسافر. وقال أحد المصدرين: « من المتوقع أن توافق المفوضية الأوروبية على الصفقة».
وقال المصدران إن سلطات مكافحة الاحتكار قبلت بعرض الشركتين التخلي عن حقوق للإقلاع والهبوط على خط روما - بلغراد للتخفيف عن المنافسين ومعالجة مخاوف السلطات من أن الصفقة قد تحد من المنافسة. وقال أحد المصدرين: « التنازل ينسجم مع صفقات سابقة في قطاع الطيران».



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.