الوباء ينتشر في 22 ولاية تونسية

شوارع خالية وشلل شبه كامل في تونس نتيجة إجراءات مكافحة انتشار فيروس {كورونا} (أ.ف.ب)
شوارع خالية وشلل شبه كامل في تونس نتيجة إجراءات مكافحة انتشار فيروس {كورونا} (أ.ف.ب)
TT

الوباء ينتشر في 22 ولاية تونسية

شوارع خالية وشلل شبه كامل في تونس نتيجة إجراءات مكافحة انتشار فيروس {كورونا} (أ.ف.ب)
شوارع خالية وشلل شبه كامل في تونس نتيجة إجراءات مكافحة انتشار فيروس {كورونا} (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الصحة التونسية تسجيل 50 حالة إصابة جديدة بوباء كورونا المستجد، من مجموع 447 تحليلاً مخبرياً أجرته المختبرات التونسية، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 362 إصابة، مع تسجيل 10 وفيات. وانتشرت الإصابات بفيروس «كوفيد 19» في 22 من الولايات (المحافظات) التونسية، ولم تبق غير ولايتين خاليتين من الإصابات هما سليانة وجندوبة (شمال غربي العاصمة التونسية).
جاء ذلك في وقت أعلن عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسي، انطلاق العمل بتطبيق محلي تحت اسم «ستوب كورونا»، قال إنه عبارة عن مجموعة من الأسئلة الموجهة مباشرة، وعن بُعد، إلى التونسيين، للتأكد من الأعراض الأولية للإصابة بفيروس «كوفيد 19»، وهدفه محاصرة انتشار الوباء، عبر تنفيذ أكبر عدد ممكن من الفحوص الطبية، وذلك قبل الانتقال إلى مرحلة الفحص الطبي المباشر في حال تطلب الوضع فحصاً أكثر دقة.
وأشار المكي إلى أنه بإمكان أي فرد من أفراد العائلة الإجابة عن الأسئلة، خصوصاً من لا يملكون هواتف ذكية، أو بالنسبة للأطفال، مشيراً إلى أن السلطات التونسية تعوّل على عنصر الثقة لجمع المعطيات الدقيقة من المواطنين، والمساهمة في الجهد الدولي لفهم هذا الوباء ومحاصرته.
وفي الإطار ذاته، أشاد وزير الصحة، في تصريح إذاعي، بتحسن التزام التونسيين بالحجر الصحي، مشيراً، في المقابل، إلى وجود بعض الثغرات التي يجب معالجتها، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات المعلن عنها، وعدم تعريض حياة الآخرين للخطر. وتابع: «نحن نسلك طريقاً إيجابية بنسبة 70 أو 80 في المائة، وإذا واصلنا اتباعها سنحقق إنجازاً يشهد له العالم، ولكن في حال اتخاذ أي إجراء في وقت غير مناسب أو تحت ضغط الرأي العام فسنخسر كل ما تم بذلناه من جهد إلى حد الآن».
على صعيد متصل، عبّر اتحاد الأطباء العامين للصحة العمومية (هيكل نقابي مستقل) عن رفضه منشور وزارة الصحة في خصوص «ترشيد استعمال مستلزمات الحماية الفردية»، وأكد أن هذا القرار مجانب للحقيقة العلمية في المرحلة الثالثة من وباء «كورونا»، وهو كذلك مخالف لتوصيات المنظمة العالمية للصحة التي تدعو مقدمي الخدمات الصحية إلى التوقي واستعمال الحد الأدنى من مستلزمات الحماية الفردية وإجراء الفحوصات لأي مريض، مهما كانت أسباب عيادته، باعتباره حاملاً للفيروس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».