موجة حارة... في القارة القطبية الجنوبية

محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)
محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)
TT

موجة حارة... في القارة القطبية الجنوبية

محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)
محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)

شهدت القارة القطبية الجنوبية أول موجة حر، وسط مخاوف بشأن الضرر طويل المدى الذي يمكن أن تحدثه هذه الظواهر على الحيوانات والنباتات والنظم البيئية، حسب ما ذكره العلماء.
وكان قد سجل علماء برنامج «أستراليان أنتاركتيك» أول موجة حارة تم الإبلاغ عنها في محطة أبحاث «كاسي» في شرق القارة القطبية الجنوبية خلال صيف نصف الكرة الجنوبي 2020 – 2019، في حين تم الإبلاغ عن درجات حرارة عالية قياسية أيضاً في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.
وتم تسجيل درجات الحرارة القصوى والدنيا خلال الفترة من 23 إلى 26 يناير (كانون الثاني) في محطة كاسي. ويتم تصنيف موجة الحر على أنها ثلاثة أيام متتالية يتم فيها تسجيل درجات حرارة قصوى مرتفعة للغاية وأخرى منخفضة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وخلال هذه الفترة، كانت درجات الحرارة الدنيا أعلى من صفر درجة مئوية بينما كانت الحد الأقصى أعلى من 5.‏7 درجة.
وفي 24 يناير، تم تسجيل درجة حرارة بلغت 2.‏9 درجة مئوية في «كاسي»، وهي أعلى بـ9.‏6 درجة من متوسط الحد الأقصى للمحطة، وهي أيضاً أعلى درجة حرارة سجلت على الإطلاق هناك. ونشرت النتائج، أمس (الثلاثاء)، في مجلة «جلوبال تشينج بيولوجي».
وقال الباحثون، إنه بناءً على الخبرة السابقة في الصيف الحار بالقارة القطبية الجنوبية «يمكننا أن نتوقع الإبلاغ عن الكثير من التأثيرات البيولوجية في السنوات المقبلة؛ مما يوضح كيف يؤثر تغير المناخ حتى على أكثر المناطق النائية في العالم».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.