تطوير اختبار دم يمكنه الكشف عن 50 نوعاً من السرطان

موظف يحمل عينات ضمن حملة للصليب الأحمر في ألمانيا (أ.ب)
موظف يحمل عينات ضمن حملة للصليب الأحمر في ألمانيا (أ.ب)
TT

تطوير اختبار دم يمكنه الكشف عن 50 نوعاً من السرطان

موظف يحمل عينات ضمن حملة للصليب الأحمر في ألمانيا (أ.ب)
موظف يحمل عينات ضمن حملة للصليب الأحمر في ألمانيا (أ.ب)

تمكن علماء من تطوير اختبار دم بسيط يمكنه الكشف عن أكثر من 50 نوعاً من السرطان، حسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
والاختبار، الذي يبحث عن الحمض النووي الذي تطلقه الأورام في الدم، يحدد المصابين بالسرطان حتى عندما لا تظهر عليهم أعراض.
واختبار الدم هذا يعتبر تقدماً جديداً ومهماً في الأبحاث الخاصة بالسرطان، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من العمل للعثور على واحد يعمل بشكل مثالي. ومن خلال النظر إلى مئات من عينات الدماء، حدد الباحثون الأميركيون أي جزء من الجسم مصاباً بالسرطان بدقة تصل إلى 96 في المائة.
ولم يتمكن الاختبار من تشخيص أقل من 1 في المائة من الإصابات فقط، بعضها تلك التي لا تزال في مرحلة مبكرة.
ويأمل العلماء الذين طوروا الاختبار، وحسبوا دقته لأكثر من 1200 شخص، أن يتمكنوا يوماً ما من إنقاذ الأرواح.
وقالت الدكتورة مينيتا ليو، أول مؤلفة ورقة بحثية عن هذا الإنجاز، «إن إجراء فحص دم يمكنه الكشف عن العديد من السرطانات لدى الأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم أعراض، يشير إلى إمكانية تشخيص المرضى في وقت مبكر».
وتابعت: «هذا يؤدي إلى إمكانية إيجاد المزيد من العلاجات ما يقلل من فرص وفاة الناس بسبب السرطان».
واستخدم الباحثون خوارزمية على الكومبيوتر للعثور على السرطان باستخدام اختبارات الدم لأكثر من 3 آلاف شخص، منهم أصحاء وآخرون مرضى. ثم اختبر العلماء مدى نجاحها على 654 مصاباً بالسرطان و610 أشخاص أثبتت النتائج أنهم أصحاء.
ومع ذلك، يشير المؤلفون إلى أنه ليست كل أنواع السرطان تطلق الحمض النووي في الدم.
والنتيجة المثيرة للدراسة هي أن اختبار الدم قد يعثر على السرطان لدى الأشخاص الذين ليست لديهم أعراض. وقال الباحثون إن بعض الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالسرطان كانوا على ما يبدو يتمتعون بصحة جيدة، حيث لم يتم الكشف عن سرطانهم إلا من خلال الفحص أو عن طريق الصدفة.
وتمكن الاختبار من تحديد نتائج دقيقة لـ12 نوعاً من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والمبيض، وكذلك سرطان المعدة والأورام اللمفاوية.
وفيما يتعلق بسرطان البنكرياس، أحد أكثر الأمراض خبثاً، لأنه نادراً ما يتم اكتشافه مبكراً بما فيه الكفاية، كشف اختبار الدم عنه بنسبة تصل إلى 63 في المائة.
وقال الدكتور ديفيد كروسبي من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، «إن النتائج الأولية مشجعة. إذا كان بالإمكان ضبط الاختبار ليكون أكثر فاعلية في التقاط السرطانات في مراحلها الأولى، فقد يصبح أداة للكشف المبكر».
وتابع: «لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحسين قدرة الاختبار على الإمساك بالسرطانات في المراحل المبكرة».


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
TT

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

عززت السعودية وفرنسا التعاون الثقافي، الثلاثاء، بإبرام 9 برامج تنفيذية بين عدد من الهيئات الثقافية في البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حي الطريف التاريخي في الدرعية.

ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، في حي البجيري بالدرعية، على البرامج التنفيذية المشتركة، بحضور الرئيس ماكرون، على هامش زيارته الرسمية للمملكة.

استقبال الرئيس الفرنسي لحظة وصوله إلى الحي التاريخي (واس)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله حي الطريف التاريخي، وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والسفير فهد الرويلي لدى فرنسا، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وتجوّل الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في الحي التاريخي، مطلعاً على ما يمثله من قيمة تاريخية للسعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول وزيارة لمتحف الدرعية.

وشهدت الزيارة عرضاً لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضاً لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وشملت البرامج التي تم التوقيع عليها بين السعودية وفرنسا، 3 برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمناً تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فاعلية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملاً على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.

في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في السعودية.

وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية؛ أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.

والبرنامج الثاني مع القصر الكبير - تعاون المتاحف الوطنية (RMN - Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.

الاتفاقية تعزز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجاً تنفيذياً مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجاً تنفيذياً مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.

ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.