المغرب يؤجل عطلة المدارس لمحاصرة الفيروس

تونس تسجل ارتفاعاً في المصابين... والموقوفين

المغرب يؤجل عطلة المدارس لمحاصرة الفيروس
TT

المغرب يؤجل عطلة المدارس لمحاصرة الفيروس

المغرب يؤجل عطلة المدارس لمحاصرة الفيروس

قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربية تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة ابتداء من يوم أمس، ومواصلة التعليم والتكوين عن بعد، بالنسبة لجميع الأسلاك الدراسية.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأنه تقرر «مواصلة التعليم والتكوين عن بعد، لا سيما عبر بث الدروس المصورة بواسطة القنوات التلفزيونية، وكذا توفير المضامين الرقمية، وإمكانية تنظيم أقسام افتراضية عبر مختلف المنصات الإلكترونية دون توقف». وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء يهدف كذلك إلى تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من استكمال الدروس المبرمجة، مشيرة إلى أنها ستدرج حصصاً للدعم والتقوية عن بعد بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة.
وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب من أجل الحد من وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفي ظل إقرار الحجر الصحي، و«نظراً للوضعية الاستثنائية التي نعيشها، والتطورات التي عرفناها أخيراً، وضماناً للاستمرارية البيداغوجية (التربوية)، وتفادياً للآثار السلبية التي قد يسببها أي توقف في التحصيل الدراسي والعلمي الذي يتم حاليا من خلال التعليم عن بعد».
ونوهت الوزارة بـ«الحس الوطني العالي الذي أبان عنه الأساتذة والمكونون والمفتشون والمديرون، والأطر الإدارية والتربوية والتقنية كافة، مركزياً وجهوياً وإقليمياً، وكذا بالمجهودات القيمة التي يبذلونها من أجل إنتاج الدروس المصورة لضمان مواصلة التلاميذ والطلبة والمتدربين لتحصيلهم الدراسي والعلمي خلال هذه الظرفية الاستثنائية».
وعلى صعيد ذي صلة، دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي، أعضاء الحزب ومؤسساته للمساهمة، إلى جانب باقي الأحزاب السياسية، في إسناد الجهد الرسمي في معالجة أزمة تفشي وباء كورونا، و«التصدي لنزوعات الانفلات من التقيد بالإجراءات المعتمدة، لأنه من شأن ذلك أن يُضْعِف فعالية تلك الإجراءات، ويدخل بلادنا -لا قدر الله- في مسارات لا أحد يمكن أن يتوقع عواقبها الوخيمة».
وفي السياق ذاته، ناشدت 8 أحزاب سياسية مغربية، من الأغلبية والمعارضة، المغاربة «الالتزام الشديد بقواعد الحجر الصحي، وعدم مغادرة البيوت إلا للضرورة الشديدة جداً».
وتمكنت مصالح الشرطة القضائية، بكل من مدن الرباط والراشيدية، نهاية الأسبوع، من توقيف شخصين، يشغل أحدهما مهمة مستشار جماعي (بلدي) بالراشيدية، وذلك للاشتباه في تورطهما في بث وتوزيع أخبار زائفة بواسطة الأنظمة المعلوماتية، من شأنها الإخلال بالنظام العام، والتحريض على ارتكاب أفعال إجرامية.
وفي الدار البيضاء، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة مرس السلطان الفداء، مساء الأحد، من توقيف شخص متورط في قضية تبادل للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وخرق تدابير حالة الطوارئ الصحية، والقذف وإهانة موظفين عموميين في أثناء مزاولتهم لمهامهم.
في السياق ذاته ، أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بإجراء بحث للتحري حول صحة لائحة إسمية متدوالة ببعض منصات التواصل الاجتماعي، تتضمن الإشارة إلى أسماء يدعى إصابتهم بالفيروس.
إلى ذلك، سجّلت تونس ارتفاعاً في أعداد المصابين بفيروس «كورونا»، وكذلك الموقوفين المخالفين للإجراءات، إذ رغم تطبيق تونس حظر التجوال من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً وإقرار الحجر الصحي العام وتعطيل مرافق الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا»، فإن ذلك لم يمنع عدداً كبيراً من التونسيين من خرق هذه القرارات الاستثنائية، إذ أكد خالد الحيوني المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن وحدات الأمن التونسي احتفظت بـ1031 شخصاً ممن خالفوا قرار حظر التجوال منذ انطلاق العمل به في 18 مارس (آذار) الجاري، كما تم الاحتفاظ بـ197 شخصا ًممن لم يلتزموا بقرار الحجر الصحي العام، أي الذين غادروا محلات سكناهم من دون سبب وجيه.
وشملت قرارات وزارة الداخلية التونسية وسائل النقل التي استعملها المخالفون، إذ تم حجز 518 سيارة والاحتفاظ بها في مستودعات الحجز البلدي إلى حين انتهاء فترة الحجر الصحي، كما تم سحب أكثر من 1900 رخصة سياقة قبل الانتقال إلى مرحلة حجز السيارات. وأفاد الحيوني بأن إجراء حجز السيارات جاء في إطار التدرّج في تنفيذ العقوبات لإنجاح قرار حظر التجوال والحجر الصحي وردع المخالفين، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الصحة التونسية أكدت أنها تدرس إمكانية تمديد الحجر الصحي العام إلى منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل، لتطويق انتشار فيروس «كورونا» بشكل أفقي بين التونسيين، بعد أن كانت معظم الحالات وافدة عليها من الخارج. وأقرت تونس الحجر الصحي إلى غاية الرابع من الشهر المقبل، غير أن سرعة انتشار الوباء ما زالت مرتفعة ومن المنتظر أن تبلغ ذروتها خلال ايام.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.