بيونغ يانغ تنتقد «المواقف المتضاربة» تجاهها داخل إدارة ترمب

TT

بيونغ يانغ تنتقد «المواقف المتضاربة» تجاهها داخل إدارة ترمب

ارتفعت وتيرة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، أمس، بعد قيام كوريا الشمالية بإلقاء اللوم على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإطلاق «تصريحات متهورة» خلال الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو لمجموعة السبع الأسبوع الماضي، أضرت، حسبها، بالعلاقات بين البلدين.
وقالت كوريا الشمالية في بيان، إنها فقدت كل رغبة في الحوار مع الولايات المتحدة بسبب الضغط المستمر لوزير الخارجية مايك بومبيو عليها للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. وذكر البيان أن «العلاقات ما زالت غير ملائمة بين الدولتين على الرغم من العلاقات الشخصية الخاصة» بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك في إشارة إلى وجود تضارب في المواقف الأميركية تجاه بيونغ يانغ. وكان وزير الخارجية الأميركي قد حث مجموعة السبع الكبار على مواصلة الضغط على كوريا الشمالية للعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي. وقال بومبيو يوم الأربعاء الماضي، عبر مؤتمر تليفوني مع نظرائه بمجموعة السبع، إنه يجب أن يظل المجتمع الدولي متحداً في دعوة كوريا الشمالية إلى العودة إلى المفاوضات والالتزام بممارسة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لمواجهة برامجها النووية والصاروخية غير القانوني. ووصفت كوريا الشمالية دعوات بومبيو بأنها «افتراء»، وأنه يعارض سياسات الرئيس ترمب الذي يسعى إلى علاقات تعاون بين واشنطن وبيونغ يانغ. وأضاف البيان: «هذا يجعلنا نسيء تقدير الرئيس التنفيذي الحقيقي للولايات المتحدة وما سمعناه في تصريحات بومبيو المتهورة تجعلنا نفقد الاهتمام بالحوار وأكثر حماساً للمضي قدماً في مشروعاتنا لجعل الولايات المتحدة تدقع ثمن الإرهاب، والمعاناة التي ألحقتها بشعبنا». وأضاف البيان: «من ناحية يرسل الرئيس ترمب رسالة لقيادتنا تشير إلى تقديم الدعم لمنع تفشي فيروس كورونا، ومن ناحية أخرى فإن الشخص الذي يطلق على نفسه وزير خارجية يلقي إساءات لفظية على بلد يريد الرئيس الأميركي بناء علاقة جيدة معه (...) لقد وصلنا إلى نقطة، حيث من غير الواضح من هو حاكم الولايات المتحدة».
وجاءت الانتقادات الكورية الشمالية لوزير الخارجية الأميركية، تزامناً مع صدور معلومات رسمية عن إجراء بيونغ يانغ أحدث تجربة لقاذفات صواريخ ضخمة متعددة الفوهات أمس، وأن التجربة كانت ناجحة. وأطلقت كوريا الشمالية أمس، صاروخين باليستيين قصيري المدى على ما يبدو في المحيط قبالة ساحلها الشرقي في أحدث تجربة في سلسلة غير مسبوقة من عمليات الإطلاق نددت بها كوريا الجنوبية بوصفها «غير لائقة» في ظل تفشي وباء فيروس كورونا في العالم.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية، إن التجربة كانت تهدف إلى اختبار الخصائص الاستراتيجية والفنية «لقاذفات الصواريخ العملاقة متعددة الفوهات» التي تمت تجربتها عدة مرات منذ أغسطس (آب)، تحت إشراف الزعيم كيم جونغ أون تمهيداً لنشرها. وأضافت الوكالة أن التجربة «أجريت بنجاح». وكانت تلك رابع جولة من التجارب هذا الشهر، منذ أن أجرت كوريا الشمالية تدريبات عسكرية واستأنفت التجارب الصاروخية بعد توقفها 3 أشهر.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.