اتساع الغلق عالمياً مع استفحال «كورونا»

«الصحة العالمية» تدعو الدول إلى الاقتداء بقرار خادم الحرمين علاج المصابين مجاناً... وترمب يعدل عن «إعلان النصر قبل الأوان»

موظفون في وزارة الصحة العراقية يؤدون صلاة الجنازة خلال دفن أحد ضحايا الفيروس في مقبرة جديدة بصحراء النجف أمس (أ.ب)
موظفون في وزارة الصحة العراقية يؤدون صلاة الجنازة خلال دفن أحد ضحايا الفيروس في مقبرة جديدة بصحراء النجف أمس (أ.ب)
TT

اتساع الغلق عالمياً مع استفحال «كورونا»

موظفون في وزارة الصحة العراقية يؤدون صلاة الجنازة خلال دفن أحد ضحايا الفيروس في مقبرة جديدة بصحراء النجف أمس (أ.ب)
موظفون في وزارة الصحة العراقية يؤدون صلاة الجنازة خلال دفن أحد ضحايا الفيروس في مقبرة جديدة بصحراء النجف أمس (أ.ب)

رغم معطيات عن استقرار عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في عدد من الدول، خصوصاً في إيطاليا، يواصل الوباء حصد المزيد من الأرواح، خاصة في إسبانيا، كما يواصل محاصرة المزيد من الدول بإجراءات الإغلاق والعزل.
وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمعالجة جميع المصابين بالفيروس في المملكة مجاناً. وأعلن الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة السعودي، أن الأمر يشمل المواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة. ووجه مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، الشكر إلى خادم الحرمين على القرار، داعيا قادة الدول إلى أن يحذو حذوه {في القيادة والتضامن}.
وتواصل حصيلة الوباء الارتفاع مع وفاة أكثر من 34 ألف شخص في العالم، في حين تجاوزت بلجيكا سقف 500 حالة وفاة، وإيطاليا سقف عشرة آلاف، فضلاً عن وفاة 800 شخص إضافيين في إسبانيا. رغم ذلك، تشهد إيطاليا وإسبانيا، تباطؤاً في تزايد عدد الوفيات والإصابات منذ بضعة أيام؛ ما يوحي بأن الوباء سيبلغ ذروته قريباً.
وفي حين بلغ عدد الإصابات 140 ألفاً في الولايات المتحدة، بدأ الرئيس دونالد ترمب يكثف الإجراءات بعدما كان قد أعلن أنه يتطلع لعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها بحلول منتصف أبريل (نيسان). وقال ترمب «لن يكون هناك أسوأ من إعلان النصر قبل تحقيقه».
وامتدت إجراءات الغلق، أمس، إلى العاصمة الروسية موسكو والتحقت بها لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، والعاصمة أبوجا، بعد تسجيل 97 إصابة بـ«كورونا» في البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا.
...المزيد
 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.