صربيا تستضيف الدنمارك بمدرجات خاوية بعد أحداث ألبانيا الدامية

جبل طارق يأمل في تحقيق نتيجة أفضل من البرازيل أمام ألمانيا في تصفيات أوروبا

أحداث الشغب التي تسببت في إقامة مباراة صربيا من دون جمهور (رويترز)
أحداث الشغب التي تسببت في إقامة مباراة صربيا من دون جمهور (رويترز)
TT

صربيا تستضيف الدنمارك بمدرجات خاوية بعد أحداث ألبانيا الدامية

أحداث الشغب التي تسببت في إقامة مباراة صربيا من دون جمهور (رويترز)
أحداث الشغب التي تسببت في إقامة مباراة صربيا من دون جمهور (رويترز)

يسعى المنتخب الصربي لكرة القدم إلى تبرئة ساحته أمام نظيره الدنماركي عندما يلتقي الفريقان غدا الجمعة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016» بعدما شابت أحداث مؤسفة مباراة الفريق السابقة على أرضه.
وتلعب صربيا على أرضها من جديد، ولكن هذه المرة أمام مدرجات خالية تنفيذا للعقوبات التي فرضها عليها اتحاد الكرة الأوروبي (ويفا) بسبب أحداث 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي وقعت خلال مباراة أخرى للبلاد بالتصفيات الأوروبية أمام ألبانيا. ووصف باني إيفانوفيتش لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي وقائد المنتخب الصربي مباراة الدنمارك بأنها «مصيرية» مؤكدا أن المدرجات الخاوية ستزيد من حافز فريقه. وقال إيفانوفيتش: «نعرف مدى أهمية المباراة وحتمية الفوز بها بالنسبة لنا. لا شك في أن المنتخب الدنماركي خصم قوي، ولكننا واثقون في إمكانياتنا».
وتجرى المباراة باستاد «جيه إن آيه» (جيش الشعب اليوغوسلافي) في بلغراد، أي على نفس الملعب الذي استضاف مباراة صربيا مع ألبانيا. وكانت مباراة ألبانيا تم إلغاؤها قرب نهاية الشوط الأول ووسط حالة من الفوضى العارمة عندما طارت طائرة إلكترونية صغيرة، يتم التحكم فيها عن بعد، يتدلى منها لافتة ألبانية تحمل رسالة سياسية استفزازية فوق اللاعبين مباشرة مما أثار جلبة كبيرة وشجارا في الملعب. وبعدها قامت الجماهير الصربية بالنزول إلى أرض الملعب حيث طاردت اللاعبين الألبان حتى النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس. ورفض المنتخب الألباني الزائر استكمال المباراة حتى بعد استعادة النظام في الملعب. ووقع اتحاد الكرة الأوروبي عقوبات على المنتخبين الصربي والألباني بسبب هذه المباراة مما أغضب كلا الطرفين. فقد احتسب ويفا المنتخب الصربي فائزا بالمباراة بنتيجة 3 - صفر، ولكن دون إضافة أي نقاط إلى رصيده مما يعني خروج كلا الفريقين الصربي والألباني من دون أي نقاط من المباراة. كما تم تغريم كل منهما مبلغ 100 ألف يورو (126 ألف دولار) إلى جانب خوض صربيا مباراتين على أرضها من دون جمهور.
ونفى إيفانوفيتش صحة ما يردده بعض المسؤولين ووسائل الإعلام في البلاد بأن ويفا وقع عقوبات قاسية على صربيا من أجل إبعادها عن يورو 2016. وقال إيفانوفيتش: «لا يوجد لدي الانطباع نفسه. فالأمر كله عائد إلينا، لأننا نعتمد في النهاية على عدد الانتصارات التي نحققها.. وإذا جمعنا النقاط الـ3 أمام الدنمارك يوم الجمعة، فهذا الأمر سيعيدنا إلى الوضع الطبيعي». بينما أكد مدافع ليون الفرنسي، ميلان بيسيفاتش، العائد إلى المنتخب الصربي بعد تعافيه من الإصابة أن بلاده بحاجة لنسيان مباراة ألبانيا. وقال بيسيفاتش: «علينا الالتفات إلى أهدافنا. علينا أن نتحلى بالجرأة وأن نظهر قوتنا في مواقف كهذه».
من ناحية أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة الصربي زوران لاكوفيتش لصحيفة «فيسيرني نوفوستي» هذا الأسبوع أن الاتحاد سيستغل حقه في الاستئناف ضد العقوبة الموقعة عليه من قبل الويفا. وقال لاكوفيتش: «إن يوم الثلاثاء هو الموعد النهائي، سنستغل حقنا في التظلم.. ولا أريد الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى». وأوضح لاكوفيتش أنه من المرجح أن تعقد جلسة استماع في الويفا في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأضاف أن الدنمارك طلبت من الويفا تقديم تعويض جزئي إلى 150 مشجعا دنماركيا كانوا قد اشتروا بالفعل تذاكر المباراة منذ فترة طويلة عن طريق السماح لهم بحضور التدريبات الأخيرة للفريقين قبل المباراة. وحذر لاكوفيتش من أنه «لا يجب السماح بوقوع أخطاء الآن، لأننا تحت مجهر الويفا بشكل أكبر من أي وقت مضى».
وعندما أعلن اتحاد الكرة الأوروبي عن هذه العقوبات في الشهر الماضي أكد وقتها أنه أخذ في اعتباره تجاوزات صربيا السابقة والسلوك العنيف دائما من قبل جماهيرها.
بينما أعرب مورتن أولسن مدرب الدنمارك عن أسفه لاضطراره لخوض مباراة الجمعة أمام مدرجات خاوية، ولكنه في الوقت نفسه مر بتجارب سابقة مشابهة كمدرب. كما هو الحال مع بعض لاعبي المنتخب الدنماركي الحالي. وكان أولسن صرح لوكالة «ريتزاو» للأنباء مؤخرا بأنه لكي يتمكن فريقه من تعويض افتقاد التشجيع الجماهيري في المدرجات «يجب على اللاعبين أن يشجعوا أحدهم الآخر، خاصة اللاعبين المتواجدين على أرض الملعب». وأضاف: «كما أن هناك ميزة لعدم وجود جمهور، وهي أن اللاعبين سيتمكنون من سماعي بوضوح طوال الوقت». وعندما سئل لماذا يصعب دائما اللعب من دون جمهور رد أولسن قائلا: «لأننا نلعب من أجل الجماهير».

من ناحية أخرى أكد حارس مرمى منتخب جبل طارق الذي يلاقي ألمانيا بطلة العالم غدا الجمعة أيضا في تصفيات كأس أوروبا 2016 أنه سيكون «مرتاحا» إذا دخل مرماه عدد أقل من الأهداف التي سجلها المنتخب الألماني في مرمى البرازيل (7 - 1) في كأس العالم الأخيرة. وأوضح حارس المرمى الهاوي ورجل الإطفاء جوردان بيريز، في حديث لمجلة «سبورتبيلد» الألمانية الصادرة أمس أنه لا ينوي «إطفاء الحريق» في ألمانيا ولكن سيحاول أن يدخل مرماه «أقل عدد ممكن من الأهداف». وقال: «أقل من 7 أهداف، سأكون مرتاحا لأنه بإمكاننا القول: نحن أفضل من البرازيل» في إشارة إلى الخسارة المذلة للمنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في نصف نهائي المونديال الأخير.
ودخل مرمى منتخب جبل طارق الذي يخوض التصفيات القارية للمرة الأولى في تاريخه، 17 هدفا (7 أمام بولندا ومثلها أمام آيرلندا و3 أهداف أمام جورجيا) دون أن ينجح في تسجيل أي هدف حتى الآن. وتحتل ألمانيا حاليا المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط خلف بولندا التي هزمت أبطال العالم (2 - صفر في 11 أكتوبر الماضي) وآيرلندا التي أجبرتهم على التعادل (1 - 1 في 14 منه).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.