مصير البعثة الطبية الصينية يثير جدلاً في الجزائر

مصير البعثة الطبية الصينية  يثير جدلاً في الجزائر
TT

مصير البعثة الطبية الصينية يثير جدلاً في الجزائر

مصير البعثة الطبية الصينية  يثير جدلاً في الجزائر

لا تزال البعثة الطبية الصينية التي وصلت إلى الجزائر، الجمعة الماضي، تثير جدلاً بسبب طول انتظار التحاقها بمستشفى البليدة، جنوب العاصمة، حيث يوجد أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا المستجد. وفي غضون ذلك، بلغ عدد المصابين بالفيروس 511، وتم إحصاء 31 وفاة، حسب حصيلة جديدة أعلنت عنها وزارة الصحة.
ونشر التلفزيون الحكومي، السبت الماضي، صور الأطباء الصينيين الـ12 والممرضين الثمانية، برفقة وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، بـ«مستشفى مصطفى باشا الجامعي» بالعاصمة، وكانوا بصدد زيارة أجنحة المستشفى الأكبر في البلاد، وعدد قليل من المصابين بالفيروس ينحدرون من العاصمة. وخلفت الصور سخطاً لدى سكان البليدة، وبخاصة عائلات المصابين الذين كانوا يترقبون أن تنقل وزارة الصحة الطاقم الطبي الصيني إلى مصحات المنطقة، حيث يعالج نصف المصابين بالعدوى (أكثر من 200 مريض).
وقالت سيدة، زوجة شخص مريض يعالج بمستشفى مدينة البليدة، لـ«الشرق الأوسط»: «صراحة، لا يمكن أن نجد أي مبرر لتماطل الحكومة في إيفاد الأطباء الصينيين إلينا، اللهم إلا إذا كانت تريد أن تستعين بهم لعلاج مسؤولين حكوميين لم تعلن عن إصابتهم. إننا نطالب رئيس الجمهورية بأن يتحرك فوراً إن كان يهمه مصير مرضانا، كما صرح بذلك أكثر من مرة».
وتداول ناشطون بشبكة التواصل الاجتماعي أن الوفد الطبي الأجنبي يوجد منذ يومين بالمستشفى العسكري بالعاصمة لعلاج ضباط عسكريين مصابين. وفي العادة، تبدي وزارة الدفاع حرصاً على تكذيب أخبار تخصها، عندما ترى أنها غير صحيحة، حتى لو نشرتها مصادر مجهولة، لكن هذا المرة لم يصدر عنها رد فعل.
إلى ذلك، بث التلفزيون الحكومي، أمس، تعليمات أصدرها رئيس الوزراء عبد العزيز جراد إلى الولاة الـ48، تتعلق بالآثار الاقتصادية لتوقف النشاط في البلاد على الأشخاص الذين يكسبون قوتهم من عملهم اليومي. ومنح جراد الولاة مهلة إلى 30 مارس (آذار) «من أجل التكفل بالمواطن، وتذليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتدابير الحجر التي تم إقرارها عن طريق تأطير الأحياء والقرى والتجمعات بتعيين مسؤول لجنة لها، وإن تعذر يعين رئيس البلدية أحد المواطنين ممن يقيمون بالحي أو القرية، ممن يحظون باحترام السكان، ليتولى مهام اللجان»، حسبما جاء في التعليمات التي أكدت أن مهام هذه اللجان التي سيتم تنصيبها تتمثل في «إحصاء الأسر المعوزة التي تحتاج إلى مساعدة خلال فترة الحجر الصحي، ووضع السلطات المحلية في صورة كل انشغالات السكان واحتياجاتهم».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».