أكثر من 2600 وفاة بفيروس «كورونا» في إيران

روحاني: تفشي الفيروس بلغ ذروته ببعض المحافظات

جنود إيرانيون في مستشفى مؤقت يحوي ألفي سرير لمصابي كورونا في طهران (أ.ف.ب)
جنود إيرانيون في مستشفى مؤقت يحوي ألفي سرير لمصابي كورونا في طهران (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 2600 وفاة بفيروس «كورونا» في إيران

جنود إيرانيون في مستشفى مؤقت يحوي ألفي سرير لمصابي كورونا في طهران (أ.ف.ب)
جنود إيرانيون في مستشفى مؤقت يحوي ألفي سرير لمصابي كورونا في طهران (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم (الأحد)، تسجيل 123 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 2640 وفاة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال مؤتمره الصحافي اليومي الذي يبث عبر التلفزيون إنه تم إحصاء 2901 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 38309.
يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس حسن روحاني، أن تفشي فيروس كورونا بلغ ذروته في بعض المحافظات، على عكس محافظات أخرى. وأكد أن الإجراءات المتشددة قد تستمر أسبوعين أو أكثر من أجل الحد من انتشار الفيروس.
وقال روحاني عبر كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة: «سألنا أین نقف نحن من فيروس كورونا في إيران؟ هل تجاوزنا نقطة الذروة؟ وهل نتجه نحو الأفضل؟ فأجابنا بعض الزملاء بأننا عبرنا الذروة في بعض المحافظات والعدوى بدأت تتراجع، لكن في محافظات أخرى لا يمكن تأكيد ذلك».
ورأى الرئيس الإيراني أن فيروس كورونا الذي اجتاح العالم لن يتراجع بعد أسبوع أو 10 أيام، معتبراً أنه قد يبقى سنة أو سنتين. وحث المجتمع الإيراني في كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة، على الاستعداد لمواجهة الفيروس المستجد، قائلاً: «علينا أن نجعل المجتمع يستعد لمواجهة الفيروس بطريقة أو أخرى». وأشار إلى أن بعض المختصين رجحوا الانتظار حتى نهاية عطلة نوروز (السنة الفارسية الجديدة) حتى ينجلي الوضع ويتضح أين تقف البلاد. وتوجه إلى الإيرانيين قائلاً: «هناك موضوع مهم أطرحه مع الشعب العزيز، وهو علينا أن ندرك أن فيروس كورونا لن يتراجع في العالم وفي إيران بعد أسبوع أو 10 أيام... قد يبقى سنة أو سنتين، علينا أن نجعل المجتمع يستعد لمواجهة الفيروس بطريقة أو أخرى... حيث يقول بعض الأطباء إنه أشبه بالإنفلونزا قد يأتي ويبلغ الذروة، ومن ثم يعود والوضع سيكون هكذا حتى اكتشاف العلاج».
يأتي هذا في وقت تواجه فيه حكومته انتقادات حادة للطريقة التي تعاملت بها مع الوباء، وسعيها في البداية إلى التستر على الأرقام الحقيقية، بهدف إنجاح الانتخابات التشريعية التي أجريت في يناير (كانون الثاني).
يذكر أنه بعد إصرار مسؤولي النظام الإيراني على الاستمرار بإنكار حقيقة تفشي الفيروس لأكثر من شهرين، اعترفت الحكومة الإيرانية، السبت، وعلى لسان رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا، علي أكبر حقدوست، بتفشي كورونا في البلاد منذ الثلث الأخير من شهر يناير الماضي. وأكد حقدوست خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أن «الفيروس انتشر في إيران في تلك الفترة بشكل زاحف، لكن دون أن تظهر أعراضه في البداية». وقال رداً على أسئلة الصحافيين إن السلطات تأخرت في تشخيص الفيروس، لذا تأخرت في الإعلان عن تفشيه، مضيفاً أن المرض كان قد تفشى في عدة مدن في تلك الفترة.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

شبح اعتقال الضباط والجنود في الخارج يحاصر إسرائيل

فلسطينيون يفرون من الجزء الشمالي من غزة، الأربعاء وسط عملية عسكرية إسرائيلية، في جباليا في شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يفرون من الجزء الشمالي من غزة، الأربعاء وسط عملية عسكرية إسرائيلية، في جباليا في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

شبح اعتقال الضباط والجنود في الخارج يحاصر إسرائيل

فلسطينيون يفرون من الجزء الشمالي من غزة، الأربعاء وسط عملية عسكرية إسرائيلية، في جباليا في شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يفرون من الجزء الشمالي من غزة، الأربعاء وسط عملية عسكرية إسرائيلية، في جباليا في شمال قطاع غزة (رويترز)

طلب الجيش الإسرائيلي من الضباط والجنود الذين أنهوا مهمتهم في قطاع غزة، وكانوا يعتزمون السفر إلى الخارج، الامتناع عن القيام بذلك، في حين أصدرت الأوامر لـ8 على الأقل بالعودة من الخارج؛ خشية من الاعتقالات، بعد إصدار الجنائية الدولية مذكرتَي اعتقال لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وكانت المحكمة الدولية أصدرت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مذكرتَي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهمتَي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إنه في ظل تقديرات في الجيش بأن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، سيعطي زخماً للاعتقالات والإجراءات الجنائية الأخرى في جميع أنحاء العالم أيضاً ضد كبار الضباط في الجيش، وحتى ضد الجنود النظاميين والاحتياط الذين قاتلوا في قطاع غزة، بدأ الجيش في صياغة «تقييم المخاطر» لكل جندي يقدم استمارة طلب مغادرة البلاد، مع التركيز على المقاتلين والقادة الذين عملوا في غزة. وطلب الجيش من الجنود إزالة أي وثائق متعلقة بنشاطهم في غزة، وعدم تحميل صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم أثناء تواجدهم في غزة، أو التي تشير إلى تواجدهم في الخارج. وقد تم تعيين عشرات المحامين في الخارج لمواجهة «قوائم سوداء» للضباط والجنود.

وتشنّ إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي وقد قتلت نحو 50 ألف فلسطيني وجرحت أكثر من 100 ألف وخلَّفت دماراً واسعاً حوَّل الحياة إلى غير ممكنة في القطاع الساحلي الصغير.

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

وبحسب «يديعوت أحرنوت»، فقد حدد الجيش الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، نحو 30 حالة تم فيها تقديم شكاوى وتم اتخاذ إجراءات جنائية ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في القتال في قطاع غزة، وكانوا يعتزمون السفر إلى الخارج، وتم تحذيرهم لتجنب القيام بذلك بسبب الخوف من الاعتقال أو الاستجواب في البلد الذي يريدون زيارته، فيما قيل لثمانية منهم على الأقل، بما في ذلك المقاتلون الذين انطلقوا بالفعل في رحلة إلى الخارج، إلى قبرص وسلوفينيا وهولندا، أن يغادروا ذلك البلد على الفور بسبب المخاطر. وكان ضباط وجنود وثَّقوا عمليات تفجير واعتقال وتحقيق في قطاع غزة، ونشروها بصورة أثارت انتقادات وجدلاً واسعاً، وأدت إلى إعداد منظمات كثيرة «قوائم سوداء» لهم. وأكدت «يديعوت» أنه تم الطلب من الضباط والجنود الدائمين والاحتياطيين الذي عملوا في غزة منذ بداية القتال، وحتى مؤخراً، الامتناع عن نشر صور وفيديوهات لهم وهم يقاتلون في قطاع غزة؛ حتى لا يتم استخدامها ضدهم دليلاً في تحقيق جنائي متعلق بارتكاب جرائم حرب.

وتم مؤخراً شحذ هذه السياسة في ضوء ردة الفعل العالمية العنيفة ضد إسرائيل. وقالت «يديعوت أحرنوت» إن المنظمات المؤيدة للفلسطينيين تعمل بشكل رئيس من أوروبا، لكن منتشرة في شبكة من الممثلين في جميع أنحاء العالم. وهي تراقب، بالإضافة إلى نشر أسماء وصور الجنود منشوراتهم كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل أن ينشروا قصصاً عن إجازتهم في بلجيكا، أو زيارتهم إلى فرنسا، أو رحلة إلى الولايات المتحدة أو الهند، على سبيل المثال. وفي تلك اللحظة سيتم تقديم شكوى ضدهم إلى النيابة المحلية، أو التماس شخصي ضدهم إلى المحكمة في ذلك البلد؛ وذلك للتحقيق معهم وتأخير مغادرتهم ذلك البلد. ولهذا السبب؛ نصح الجيش الجنود الذين يبلغون عن سفرهم إلى الخارج بتجنب نشر مواقعهم في العالم؛ حتى لا يصبحوا فريسة سهلة من شأنها أن تعرّضهم للخطر من جانبين: القانون الجنائي وبالطبع الأمن الشخصي أيضاً وتحذيرات ومناشدات.

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

ومنذ إصدار أوامر باعتقال نتنياهو وغالانت، ثمة مخاوف في أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن يطال ذلك قادة الجيش وجنوده. وتخشى إسرائيل حتى من صدور أوامر اعتقال سرية من قِبَل المحكمة الجنائية الدولية، ضد قادة الجيش الإسرائيلي، وكبار الضباط فيه. وتدور المخاوف بشكل أساسي حول إمكانية صدور مذكرة اعتقال بحق رئيس أركان الجيش، هيرتسي هاليفي. وثمة قلق في إسرائيل من أن مثل هذه المذكرات قد صدرت بالفعل داخل المحكمة وتم إبقاؤها سراً لحين تفعيلها في الوقت الذي تقرره المحكمة.

ويقدّر مكتب المدعي العام العسكري في إسرائيل أن المدعي العام في لاهاي، كريم خان، يمكن أن يتعامل مع مذكرات اعتقال لهاليفي وقادة كبار ولن يتعامل مع الجنود أو القادة الصغار؛ لأنهم نفّذوا تعليمات تلقوها في ساحة المعركة. وتخشى إسرائيل من أن الوضع الحالي قد يصبح متفجراً بالفعل إذا توقف القتال في غزة وفتحت الطريق أمام الصحافيين ومنظمات حقوق الإنسان. واستعداداً لمرحلة كهذه؛ تم تشكيل فريق موسع مشترك بين الوزارات، بقيادة وزارتي العدل والخارجية وإدارة القانون الدولي بمكتب المدعي العام العسكري، وتمت الاستعانة بخدمات قانونية من محامين في عشرات دول العالم.

وشارك في الفريق الإسرائيلي ممثلون عن الموساد (المخابرات الخارجية) والشاباك (الأمن العام).