وسط تلميحات روسية صادرة بضرورة زيادة أعضاء «أوبك بلس» لمزيد من استقرار أسواق النفط، كشفت معلومات صادرة أمس عن تأكيدات سعودية على عدم وجود محادثات حول هذا الشأن، وأنه لا يوجد حتى اللحظة أي اتفاق مشترك مع روسيا.
وبحسب وكالة «رويترز»، أكد مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، أمس (الجمعة)، أنه ليس هناك أي تواصل بين وزيري الطاقة السعودي والروسي بشأن زيادة أعضاء دول «أوبك+»، مشدداً في الوقت ذاته على عدم وجود أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق النفط.
وكان مسؤول روسي رفيع قد صرح بأن موسكو على اتصال مع الرياض وعدد من الدول الأخرى لاستكشاف إمكانية زيادة عدد أعضاء «أوبك+»، بما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق مشترك لضبط أسواق النفط.
ومن جانبه، قال كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إنه يعتقد أن إبرام اتفاق جديد لـ«أوبك+» لتحقيق التوازن في أسواق النفط «ممكن»، إذا انضمت دول أخرى له، مضيفاً أنه يتعين على تلك الدول التعاون لتخفيف التأثير الاقتصادي لفيروس «كورونا».
وبحسب تصريحات ديمترييف لـ«رويترز»، في مقابلة عبر الهاتف، فإن «هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد العالمي... هذه التحركات المشتركة ممكنة أيضاً في إطار اتفاق (أوبك+)، وروسيا عضو بارز من خارج (أوبك)، والسعودية عضو أساسي في (أوبك)».
وكان اتفاق أولي بين «أوبك» وغيرها من الدول المنتجة للنفط، لكبح الإنتاج بهدف دعم الأسعار، قد انهار في وقت سابق من الشهر الحالي، بعد عدم التوصل إلى اتفاق على كيفية معالجة انخفاض الطلب على النفط بسبب فيروس «كورونا»، وهو ما دفع أسعار الخام العالمية للهبوط.
وأضاف ديمترييف، وهو أحد مهندسي اتفاق تخفيضات النفط الأصلي مع «أوبك» عن جانب روسيا، أنه «بناء على الاتصالات، نرى أنه إذا زاد عدد الأعضاء في (أوبك+)، وانضمت دول أخرى، فإنه من الممكن التوصل لاتفاق مشترك لتحقيق التوازن في أسواق النفط».
ولم يصرح ديمترييف بمن هم الأعضاء الجدد المحتملين، بيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال الأسبوع الماضي إنه سيتدخل في حرب الأسعار بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب.
وكانت تصريحات أخرى، نقلتها أمس وكالة «سبوتنيك» للأنباء الروسية عن ديمترييف، قد أكدت أن صندوق الاستثمار الروسي يواصل العمل مع السعودية، وأنه تم التوصل لاتفاق على استقلالية المشاريع الاستثمارية عن الوضع في قطاع الطاقة.
يشار إلى أن دول «أوبك بلس» لم تتوصل في السادس من مارس (آذار) الحالي لاتفاق على تغيير معايير الصفقة لخفض إنتاج النفط أو تمديده، بينما تعنتت روسيا بالحفاظ على الشروط القائمة، أمام توجه «أوبك» لمزيد من الخفض في حجم إنتاج النفط، ما دفع لرفع القيود المفروضة على إنتاج النفط في الدول الأعضاء في التحالف السابق، بدءاً من مطلع أبريل (نيسان) المقبل.
وينظر إلى هذه الصفقة، التي تشارك فيها دول «أوبك» ودول خارجها، المستمرة منذ بداية عام 2017، على أنها أصبحت قاعدة، ليس فقط للتعاون لتحقيق الاستقرار في سوق النفط فحسب، بل لتقارب البلدان وتطوير شراكتها.
تأكيد سعودي على عدم وجود محادثات حول «أوبك+» ولا اتفاق مع روسيا
تأكيد سعودي على عدم وجود محادثات حول «أوبك+» ولا اتفاق مع روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة