تبرّع سلطان عمان، هيثم بن طارق، أمس، بمبلغ 10 ملايين ريال عماني (26 مليون دولار أميركي)، إلى حساب الصندوق المخصص بمواجهة تفشي فيروس «كورونا».
وقالت «وكالة الأنباء العمانية» إن السلطان هيثم بن طارق ترأس صباح أمس اجتماع اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا («كوفيد - 19»)، وأعرب عن «تقديره للجهود التي تبذلها جميع الجهات الحكومية والخاصة، والعاملون الصحيون على وجه الخصوص، لاحتواء هذه الجائحة».
وأضافت أن السلطان أكد على أن «حكومة السلطنة ستسخّر كافة إمكانياتها، ولن تألو جهداً، ولن تدّخر وسعاً، في سبيل مجابهة هذه الجائحة، والحدّ من تفشّيها، حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين»، وقدم دعماً شخصياً «لجهود مكافحة هذه الجائحة»، حيث تبرع «بمبلغ عشرة ملايين ريال عماني (26 مليون دولار أميركي)، للصندوق المخصص لهذا الغرض»، مثمناً «جميع المبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص والأفراد لدعم جهود الحكومة في هذا الواجب الوطني».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان، أمس، تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 109 إصابات، مشيرة إلى أن 23 حالة تماثلت للشفاء.
- رحلات إجلاء كويتية
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل 13 حالة جديدة مؤكدة إصابتها بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد حتى الآن إلى 208 حالات.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور عبد الله السند، في المؤتمر الصحافي اليومي الـ24 لوزارة الصحة، إن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الصحية والطبية أصبح 159، بعد أن ارتفع عدد حالات الشفاء إلى 49، عقب إعلان وزير الصحة الشيخ باسل الصباح في وقت سابق، أمس، شفاء 6 حالات مصابة بالفيروس.
إلى ذلك، سيّر الطيران المدني الكويتي، أمس، 3 رحلات لعودة المواطنين الكويتيين من فرانكفورت ولندن وأبوظبي. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، إنه تمّ تكليف الشركة الكويتية للتموين، بتغطية أي نقص بالمواد الأساسية الغذائية للسوق المحلية.
وقال المزرم بعد اجتماع مجلس الوزراء، أمس، إنه تقرر وقف حركة سيارات الأجرة في البلاد. كما قررت الحكومة صرف راتب شهر لجميع الطلبة الكويتيين المبتعثين في الخارج. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إن رحلات عودة المواطنين الكويتيين الموجودين في الخارج ستتوالى تباعاً، بموجب جدول زمني تمت الموافقة عليه من قبل السلطات الصحية.
كما دعت وزارة الخارجية مواطنيها الكويتيين الموجودين في الخارج إلى «عدم التخطيط للانتقال من بلد إلى بلد دون التنسيق المسبق مع بعثات دولة الكويت في تلك الدول، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية المتغيرة بشكل سريع ومستمر، التي تتخذها الدول لمواجهة فيروس (كورونا)، ومنها إغلاق المطارات، وتعليق الرحلات ومنع الدخول للأجانب».
- تشديد بحريني على الالتزام بالتدابير
وصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 204 حتى يوم أمس، وأكّدت الوزارة في حسابها عبر «تويتر» خروج 7 حالات إضافية من الحجر الصحي الاحترازي، بعد استكمالهم فترة الحجر اللازمة لهم، وإجراء جميع الفحوصات المختبرية للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الفيروس.
إلى ذلك، كشف فريق البحرين للتصدي لفيروس «كورونا» عن إصابة 30 في المائة من الدفعة الثانية للمواطنين البحرينيين الذي تم إجلاؤهم من إيران بالفيروس، فيما تم وضع البقية في الحجر الاحترازي لمدة 14 يوماً.
بدورها، شددت فائقة الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، أمس، على ضرورة الالتزام بالتعليمات والتقيد بالإجراءات التي فرضتها حكومة بلادها، ومنع التجمعات لوقف انتشار الوباء. كما أكّدت الصالح على أن مخزون البحرين من الغذاء والأدوية كافٍ ومتوفر للجميع.
في إطار الحد من انتشار فيروس «كورونا»، بدأت مملكة البحرين اعتباراً من مساء أمس، تقييد معظم الأنشطة في القطاع الخاص باستثناء محلات «الهايبر ماركت» والبقالات، والمخابز والصيدليات والبنوك، وسيسري التقييد حتى التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
وقالت الوزيرة الصالح ضمن مؤتمر صحافي مشترك مع المقدم طبيب مناف القحطاني والدكتورة جميلة السلمان، لفريق البحرين، إن عملية إجلاء المواطنين من إيران ومن غيرها من الدول مستمرة، وفق الآلية الموضوعة لذلك، ولفتت وزير الصحة إلى أن المحال ستعاود فتح أبوابها في الفترة من 9 وحتى 23 أبريل المقبل، بيد أنه سيتم الاكتفاء في الفترة الحالية بخدمات التوصيل.
وأشارت أن البحرين مستعدة للتصدي للفيروس، كما أكدت أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج والحجر الصحي، تفوق المستخدم منها حالياً.