الحيد المرجاني العظيم يعاني من ارتفاع حرارة البحر

الحيد المرجاني العظيم
الحيد المرجاني العظيم
TT

الحيد المرجاني العظيم يعاني من ارتفاع حرارة البحر

الحيد المرجاني العظيم
الحيد المرجاني العظيم

يعاني الحيد المرجاني العظيم بأستراليا من ابيضاض آخر كبير وهو الثالث من نوعه خلال خمس سنوات فقط، حسب ما أعلنت عنه السلطات المسؤولة عن إدارة الحيد. وقالت سلطة المتنزه البحري للحيد المرجاني العظيم أمس الخميس إن درجة حرارة البحر الأكثر دفئاً، خصوصاً خلال فبراير (شباط) أدت إلى خسارة شعاب مرجانية هائلة، وهو ما تجري مراقبته حالياً من خلال عمليات مسح جوي لنحو ألف من الشعاب المرجانية، حسب وكالة الأنباء الألمانية. يشار إلى أن الحيد المرجاني العظيم الواقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي الأسترالي هو أكبر نظام مرجاني - ويغطي منطقة أكبر من إيطاليا - وهو أحد أكثر الأنظمة البيئية تنوعاً على سطح الكوكب. وكان الحيد المرجاني قد تعرض لعمليات ابيضاض متتالية، نجمت عن ارتفاع درجة حرارة المحيط بصورة كبيرة خلال عامي 2016 و2017. مما أسفر عن القضاء على ما بين ثلث إلى نصف الشعب المرجانية.
وقالت السلطات المسؤولة عن إدارة الحيد المرجاني إن الملاحظات من المسح الجوي فوق المنطقة الشاسعة للشعب - البالغة مساحتها نحو 344 ألف كيلومتر مربع - تظهر أن «بعض المناطق الجنوبية للشعب التي كان فيها قليل من الابيضاض أو كانت منعدمة الابيضاض في 2016 و2017 شهدت الآن ابيضاضاً متوسطاً أو حاداً».
وأضافت أن الشعب المرجانية السياحية المهمة في المنطقتين الشمالية والوسطى بالحيد المرجاني شهدت فقط ابيضاضاً متوسطاً من المفترض أن تتعافى منه كل الشعاب المرجانية.
وذكرت سلطة المتنزه البحري للحيد المرجاني العظيم أنها حددت «جيوباً بالشعب المرجانية لاتزال غير متضررة بجانب مناطق صحية من الشعب المرجانية». يشار إلى أنه ليست كل الشعب التي تبيض تموت حيث إن هناك فرصة جيدة أن أغلب الشعب ذات الابيضاض «البسيط» أو «المتوسط» سوف تتعافى.


مقالات ذات صلة

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.