إردوغان: سنقضي على «كورونا» خلال 3 أسابيع

أنقرة تمدد تعليق الدراسة حتى نهاية أبريل وسط زيادة في الوفيات والمصابين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

إردوغان: سنقضي على «كورونا» خلال 3 أسابيع

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

توقع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تتغلب بلاده على فيروس «كورونا» المستجد خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، من خلال الإجراءات الجيدة والحدّ من الأضرار إلى أقل حد ممكن، في الوقت الذي تسجل فيه أرقام الوفيات والإصابات ارتفاعاً متسارعاً في تركيا؛ حيث قررت الحكومة استمرار إغلاق المدارس حتى 30 أبريل (نيسان) المقبل، بعدما كان مقرراً أن تستأنف الدراسة فيها اعتباراً من الاثنين المقبل.
وقفز عدد الوفيات بفيروس «كورونا» في تركيا، ليل أمس، إلى 59 حالة، بعد تسجيل 15 حالة جديدة، كما ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 561 حالة، ليرتفع إلى 2433، بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن أول حالة إصابة.
وشارك إردوغان، اليوم (الخميس)، في قمة مجموعة العشرين الاستثنائية حول فيروس «كورونا» التي عقدت عبر «الفيديو كونفرنس»، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوغان أكد خلال القمة ضرورة التضامن العالمي في مواجهة الفيروس، وعدم السماح بتعطيل التعاون الدولي، وتحويل العالم إلى مجتمعات منفصلة.
وكان إردوغان قد وجّه كلمة إلى الشعب التركي، الليلة الماضية، قال فيها إن «لدينا استعدادات لكل سيناريو. من خلال كسر سرعة تفشي الفيروس خلال أسبوعين أو ثلاثة، سنعبر هذه الفترة بأسرع ما يمكن، وبأقل ضرر ممكن». وأضاف أنه يتوقع الصبر والتفهم والدعم من المواطنين الأتراك لهذه الإجراءات، قائلاً: «الأيام المشرقة تنتظرنا، ما دمنا نلتزم بالتحذيرات، ونتوخى الحذر والحيطة. حياة كل مواطن لها القيمة نفسها بالنسبة لنا. ولهذا السبب نقول إلزموا منازلكم».
واتخذت تركيا سلسلة من الإجراءات لاحتواء تفشي فيروس «كورونا»، بما في ذلك الحد من استخدام الأماكن العامة، وفرض حظر تجول جزئي على كبار السن، وكذلك إغلاق المدارس والمقاهي، وحظر صلاة الجماعة، ووقف المباريات الرياضية والرحلات الجوية.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، في مؤتمر صحافي ليل أمس (الأربعاء)، إن عدد الوفيات بالفيروس ارتفع إلى 59، وعدد الإصابات إلى 2433؛ مشيراً إلى أن 26 مريضاً، بينهم شخصان فوق الـ60 عاماً، تماثلوا للشفاء، وغادروا المستشفيات التركية بعد خضوعهم للعلاج في وحدات العناية المركزة.
ومن جانبه، أعلن وزير التربية والتعليم التركي ضياء سلجوق، خلال المؤتمر ذاته، تمديد فترة التعليم عن بعد لمراحل التعليم قبل الجامعي حتى 30 أبريل المقبل، لمنع مزيد من تفشي فيروس «كورونا».
كما قرر مجلس التعليم العالي استمرار التعليم عن بعد في الجامعات، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي.
في الوقت ذاته، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارانك إن وزارته بدأت إنتاج أجهزة تنفس، وستقدم خلال فترة قصيرة 1000 جهاز لوزارة الصحة، في إطار مكافحة الفيروس.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.