كيف تميز الجرذان القوارض الجائعة والمحتاجة للمساعدة؟

الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)
الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)
TT

كيف تميز الجرذان القوارض الجائعة والمحتاجة للمساعدة؟

الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)
الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)

يمكن للجرذان، مثل البشر، مساعدة بعضها البعض وإطعام المحتاجة منها، فقد أكدت دراسة حديثة أن هذه القوارض تستطيع تحديد الحيوانات الجائعة من خلال رائحتها.
وقالت كارين شنيبرغر، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة التي نُشرت (الثلاثاء) في مجلة «بلاس بايولوجي» العلمية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها كانت مهتمة بالطريقة التي تكشف فيها هذه الحيوانات الاجتماعية «الغشاشة» من بينها.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن الفئران تشارك طعامها. لكن الباحثة من جامعة بوتدسام (ألمانيا) تعتقد أن إيماءات القوارض وصريرها لا يعكسان دائماً جوعاً حقيقياً.
ومن أجل التأكد من هذه الفرضية، قامت هي وفريقها بفصل جرذان بُنّية إلى مجموعتين، واحدة حُرمت من الطعام والأخرى قُدم لها طعام وفير، إضافةً إلى مجموعة ثالثة كان الباحثون يريدون من خلالها اختبار «الكرم».
كما تم إدخال الهواء من الغرف التي تضم الجرذان الجائعة وتلك التي تغذت جيداً إلى المجموعة الثالثة على التوالي.
وتبين أن الجرذان في المجموعة الثالثة أسرعت لمساعدة نظرائها الجائعة.
وقام الباحثون بعد ذلك بتحليل هواء الغرفتين، واكتشفوا أن هناك مركبات عضوية مختلفة جداً بينهما.
وأوضحت شنيبرغر أن «رائحة الجوع» هذه تساعد الجرذان في تحديد القوارض الجائعة وتقديم الطعام لها.



التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
TT

التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)

يؤثر التّغير المناخي على نحو كبيرٍ بالفعل على كثير من مناطق العالم. وإذا استمر الاتجاه الحالي، فقد لا يمكن الوصول إلى بعض وجهات العطلات والسفر الشهيرة، أو ربما تتغير على نحو جذري بحلول 2034.

يُهدّد ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي.

«فلوريدا كيز» في ولاية فلوريدا الأميركية (غيتي)

من بين هذه الوجهات المعرَّضة للخطر، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «موقع توريزم ريفيو»، فإن أرخبيل «فلوريدا كيز»، الواقع في ولاية فلوريدا الأميركية، يواجه تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكرّرة. وبحلول 2034، يمكن أن يخسر كثيرٌ من الجزر المسطّحة أجزاء من كتلتها الأرضية، مما سيؤثّر بشكل كبير على السياحة. كما أن الشِّعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضرّرت من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه.

«جزر غالاباغوس» أكثر حساسية بسبب موقعها المعزول (غيتي)

وتُعدّ «جزر غالاباغوس» أيضاً بنظامها البيئي الفريد، وهي مُدرجة على قائمة «اليونيسكو لمواقع التراث العالمي»، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول. ويُهدّد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري، ويؤدي إلى ابيضاض الشّعاب، في حين يُؤثّر تغيّر أنماط الطقس على الحياة البرّية فيها. وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحوٍ متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه.

مستقبل «فينيسيا» غامض (غيتي)

بدورها تواجه «فينيسيا»، المعروفة بأنها مدينة القنوات، مستقبلاً غامضاً؛ إذ تتأثر البلدة بانتظامٍ بالفيضانات، وهي مهدّدة من ارتفاع مستوى البحر على نحو متزايد. ومن المتوقع بحلول 2034 أن يصبح دخولها مسموحاً به للسياح فقط، أو قد يكون غير مسموحٍ به على الإطلاق.

و«المالديف»، هذه الجنة الاستوائية بشواطئها الناصعة البياض ومياهها الصافية، تدخل قائمة أكثر المقاصد المهدَّدة. وتقع الدولة الجزيرة فوق مستوى البحر، وقد يعني ارتفاعُ مستوى البحر أن تغمر المياه كثيراً من الجزر جزئياً في 2034.

ويحذّر الخبراء من أنه قد تصبح أجزاء كبيرة من المالديف غير صالحة للسكن إلا في ظل إدخال تدابير ضخمة للحماية من المناخ، خلال العقود القليلة المقبلة. وتستثمر المالديف في مشروعات الإنشاء المبتكرة للتّصدي لتهديد ارتفاع مستويات البحار.